الرباط - الدار البيضاء
كريم بن عبد السلام شاب مغربي يبلغ من العمر 30 عاما، مصاب التوحد منذ سن الثالثة. يوم الخميس الماضي، دخل اسمه التاريخ حيث تمكن من الحصول على درجة الدكتوراه من خلال كونه أول مغربي مصاب بالتوحد يصل إلى هذا المستوى الأكاديمي. زار هذا الشاب في بيته بالرباط ليعرفكم على قصته.يعيش كريم وعائلته الصغيرة المتكونة من والده محمد بن عبد السلام ووالدته وفاء الجديدي، في أحد أحياء حي الرياض الأنيق بالرباط. إنهم جزء من العائلات الرباطية التي توصف بـ"النبلاء".
"كريم ابني، يقول الأب، حصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، يوم الخميس الماضي من معهد دار الحديث الحسانية"، وهي مؤسسة عليا مرموقة تدرس الدراسات الإسلامية منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تدرب فيها العديد من علماء الإسلام الوسطي والمتسامح.يقول كريم إن مسيرته المدرسية لم تكن سهلة، فقد كافح منذ أن كان في الثالثة من عمره عندما ظهرت علامات التوحد لأول مرة.
ولكن بفضل إصرار الأسرة، استطاع أن يكسب رهان تعليمه في المرحلتين الابتدائية والثانوية. قال الأب والدموع في عينيه: "كانت المرحلة الابتدائية صعبة للغاية لأنه لا توجد مدرسة تريد الاحتفاظ بكريم باستثناء مدرسة خاصة". ويضيف: "في المرحلة الثانوية، بدأت الأمور تتحسن حتى حصل كريم على البكالوريا ثم البكالوريوس".دافع كريم عن أطروحة الدكتوراه يوم الخميس الماضي حول موضوع "دعوة المسيح بين الإنجيل والقرآن". أطروحة أكسبته ميزة "حسن جدا".
قد يهمك ايضا
المغرب يسجل معدلا قياسيا للإصابات اليومية بفيروس كورونا
وزارة الصحة المغربية تُطمئن المغاربة بخصوص أدوية "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر