الرباط - الدار البيضاء
قرر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم منح جائزته الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم”، في دورتها الخامسة، للسياسية الفرنسية ذات الأصول المغربية نجاة فالو بلقاسم، وزير التربية بفرنسا سابقا ومناضلة في خدمة الحريات وحقوق الإنسان.وقال المركز، ضمن بلاغ له، إن جائزته “قيمة مضافة ومكسب مهم؛ لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، في سياق يتسم بالإرهاب والحروب والعنف وأكد المركز أن نجاة فالو بلقاسم الفائزة “تتماشى أفعالها وممارساتها مع فلسفة الجائزة وأهداف المركز التي تقدم باسمه، يشيد بتفانيها من أجل إعلاء قيم المساواة والعدالة بكل امتداداتها والتضامن والأخوة”.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام” الدولية مُنحت في عام 2016 للزعيم النقابي التونسي حسين عباسي (جائزة نوبل في عام 2016)، ومنحت في عام 2017 لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية، كما منحت في عام 2018 للرئيس الأسبق الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ولعائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سان توس الذي حاز على جائزة نوبل عام 2018.
وأكد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم على أهمية الاشتغال على الذاكرة لتعزيز قيم الديمقراطية والسلم وثقافتهما.وقال إن الجائزة هي “تأكيد منه على معالجة قضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية” و”دفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية المرتبطة في جزء منها بقضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة العالقة، وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل”.
وأكد المركز المغربي سالف الذكر أيضا أن الجائزة تأتي أيضا “تقديرا منه للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفراد، وجمعيات، ومؤسسات) للتجاوز الإيجابي لجراحات الذاكرة الجماعية والمشتركة”، و”اعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات”.وتم إرساء الجائزة كذلك “بالاعتماد على الأدوار التي يلعبها مغرب تجربة الإنصاف والمصالحة من أجل إعلاء القيم الإنسانية النبيلة باعتباره أرض السلام والحوار والتعايش والمساواة بين بني البشر”.
قد يهمك ايضا:
نجاة بلقاسم أول أمراة تتولى حقيبة التعليم في تاريخ فرنسا
نجاة بلقاسم ومريم الخمري تعززان مكانة المغرب في المهجر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر