الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
نُوقشت في مدينة طنجة في المغرب جامعة عبد المالك السّعديّ/ مدرسة الملك فهد العليا للتّرجمة رسالة ماجستير باللّغة الانجليزيّة بعنوان:
Translating for Children :Issues of Dual Readership and Taboo-breaking Topics
(الترجمة للأطفال: قضايا القراءة المزدوجة والمواضيع المخترقة للمحرمات) التي درستْ قصّة الأطفال (صاحب القلب الذّهبيّ) للأديبة سناء الشعلان، وترجمتها في الجزء العمليّ منها إلى اللّغة الانجليّزيّة.
وقد أعدّ الرّسالة وقام بالتّرجمة الباحث المغربيّ علاء الدّين أبو العلا بإشراف الدّكتور المغربيّ جمال أقبلي الذي شارك في لجنة المناقشة بوصفه مشرفاً، إلى جانب د. هشام بوغابة من الجامعة ذاتها.
وقال الباحث علاء الدّين أبو العلا عن سبب اختياره لأدب سناء الشعلان للأطفال لدراسته وترجمته: "للكاتبة صدى طيب وصيت مشرف في أدب الطفولة كمًّا ونوعا وتأثيراً، وما كان لهذه العوامل إلا أن تحملني على اختيار واحد من نصوصها الإبداعية بما تستبطن من قيم وما تحمل من رسائل ودلالات ومقاصد، وقد لقي اختياري استحساناً وتشجيعاً من أستاذي المشرف".
وقد تكوّنت الرّسالة من جزأين؛ الجزء الثّاني منها كان تطبيق عملي للتّرجمة وفق المنهج الذي ارتضاه الباحث في الجزء الأوّل من الرّسالة التي كانت تنظيريّة، هذا الجزء الأوّل التّنظيريّ قد تكوّن من العناوين التالية: استعراض الأدب، تعريف الطّفولة المتوسّطة، مسألة ازدواجيّة القرّاء، جدل التدجين مقابل الاغتراب، المنهجيّة، نطاق البحث، جمع البيانات، تقييم المصادر، معالجة الفجوة، تحليل البيانات والنتائج، الفئة العمريّة المستهدفة، دراسة الحالة، مواضيع كسر المحرّمات، الصّور، عدم الملاءمة، المناقشة، والخلاصة التي سبقتها المقابلة الشخصيّة التي كانت مع الكاتب المغربيّ المرموق الدكتور العربيّ بنجلون حيث أجاب فيها عن الكثير من الأسئلة العالقة المتعلّقة بتحدّيات ترجمة قصص الأطفال، وعن تجربته الشّخصية في هذا النّوع من الكتابة.
والجدير بالذّكر أنّ (قصّة صاحب القلب الذّهبيّ) هي قصّة للأطفال، بقلم سناء الشعلان، صدرتْ في طبعتها العربيّة الأولى في العام 2010، وقد صدرتْ عن جائزة أنجال الشيخ هزّاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي، وهي القصة الفائزة بالجائزة في دورتها العاشرة للعام 2006، وهي قصّة خياليّة عن ملك شاب يشرع في رحلة صعبة كي يعيد الشمس المسلوبة إلى وطنه، وفي طريق رحلته تواجهه صعوبات كبيرة، ويضحّي في سبيل إعادة الشمس بماله وجواهره وسيفه وحصانه وصولجانه وخاتم ملكه بل وبعينيه وقلبه. وهي قصّة تعلي من قيم الحبّ والتّعاون والتّضحيّة والبطولة وحبّ الأوطان والإخلاص لها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر