آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تداعيات حالة الطوارئ الصحية تخيّم على الكتبيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تداعيات حالة الطوارئ الصحية تخيّم على الكتبيين

تداعيات حالة الطوارئ الصحية
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

تتوسع دائرة القطاعات الاقتصادية المتضررة من تداعيات حالة الطوارئ الصحية التي أملتها ضرورة مواجهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وشلّت بشكل كامل مفاصل بعض أنواع التجارة، مثل بيع الكتب المدرسية وتجهيزات المكاتب وغيرها، حيث أغلق جل الكتبيين أبواب مكتباتهم وركنوا إلى بيوتهم، متحمّلين التبعات المادية لهذا التوقف الاضطراري عن العمل.

"الكتبيون متوقفون عن العمل منذ دخول قرار فرض حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ قبل نحو شهر، أغلقوا مكتباتهم التي هي مورد رزقهم الوحيد، وهناك من يؤدي مصاريف شهرية كبيرة، كسومة كراء المحلات، تزيد على عشرة آلاف درهم، ولم يستفيدوا من أي دعم رغم أنهم متضررون جدا"، يقول الحسن المعتصم، رئيس جمعية الكتبيين بسلا.

الجمعية المغربية للكتبيين وجهت مراسلة إلى لجنة اليقظة الاقتصادية، المكلفة بتدبير الإجراءات المتعلقة بجائحة كورونا، ناشدتها فيها أن تنظر في وضعية أرباب المكتبات، معتبرة أنهم "تضرروا بشكل كبير من حالة الطوارئ الصحية ومن آثار وباء كورونا، بعد التزام فئة عريضة من الكتبيين بإغلاق محلاتها جراء التدبير المتخذ من لدن وزارة التربية الوطنية المتعلق بالتدريس عن بعد".

وقال الحسن المعتصم، في تصريح ، إن المكتبات، المصنفة ضمن المقاولات الصغيرة جدا، لم تستفد من أي دعم، بعد مرور شهر من إغلاق أبوابها، حيث لم يعد ثمّة مجال لاستمرار نشاطها بعد إغلاق الإدارات والمؤسسات، أو تراجع نشاطها، إضافة إلى توقف الدراسة.

وعلى الرغم من أن الدعم الذي خصصته الحكومة للعمال والمستخدمين المتوقفين عن العمل مؤقتا، المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قد خفّف عبء صرف رواتب المستخدمين عن كاهل أرباب المكتبات، إلا أن هؤلاء يشتكون من كونهم متبوعين بنفقات تكلفهم الكثير، مثل سومة إيجار المحلات، والضرائب، وفواتير الهاتف، إضافة إلى الخوف من تضرر السلع في حال استمر إغلاق المكتبات لوقت أطول.

وأردف المعتصم أن أرباب المكتبات لديهم أيضا التزامات مع الشركات المزوِّدة بالسلع، ولا يملكون المال لتسديد ما ذمتهم من ديون، مشيرا إلى أن الكتبيين يرفضون اقتراح الحكومة الاستفادة من قروض بنسبة منخفضة، ويطالبون بقروض بدون فوائد.

من جهة ثانية، أوضح المعتصم أن البنوك تطلب، لمن يرغب في الاستفادة من قرض، وثائقَ كثيرة يتعذّر توفيرها، بسبب توقف قطاعات عن العمل، مثل المحاسبين، مضيفا: "عندما تتصل بالمحاسب، مثلا، يقول لك أنا ما خدامش، وهناك أيضا صعوبات للحصول على الوثائق من الإدارات، ومن المحاكم، رغم توفر الخدمة الإلكترونية".

الكتبيون، بحسب ماء جاء في الرسالة التي وجهتها جمعيتهم إلى لجنة اليقظة الاقتصادية، بإعفائهم من كافة الضرائب برسم السنة الجارية، وتأجيل إدخال التغييرات المقررة على المقررات الدراسية، التي اعتبروا أنها "ستؤزم أكثر وضعية مجموعة من الكتبيين".

كما طالب الكتبيون بمراجعة تدبير عملية المبادرة الملكية "مليون محفظة"، وإرجاعاها إلى نظام الطلبيات الذي كان معمولا به سابقا، حتى يستفيد منها أكبر عدد من كتبيي القرب المحلي.

وقد يهمك ايضا:

"التعليم المغربية" تعلن بدء العام الدراسي المقبل في الخامس من أيلول

"التعليم المغربية" تكشف تفاصيل تغيير المواد الدراسية خلال العام المقبل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات حالة الطوارئ الصحية تخيّم على الكتبيين تداعيات حالة الطوارئ الصحية تخيّم على الكتبيين



GMT 18:19 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

أسرار للنجاح من إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 22:59 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

هند زيادي تعلن عن إصابتها بفيروس "كورونا"

GMT 19:53 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 15:20 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يحذر من 2022 ويتوقّع عودة "كورونا" بقوّة

GMT 10:10 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم

GMT 09:31 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

اللون الأبيض يتوج سيد ألوان موضة الرجال في صيف 2016
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca