آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كوثراني يقدم كتابا جماعيا حول "الدولة وسؤال الهوية" في المنطقة المغاربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كوثراني يقدم كتابا جماعيا حول

الثقافة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

كتاب جماعي جديد صادر ضمن منشورات مركز تكامل للدراسات والأبحاث، معنون بـ”الدولة وسؤال الهوية في المنطقة المغاربية”، قدمه المؤرخ اللبناني البارز وجيه كوثراني.وشارك في هذا العمل الذي نسقه الباحث هشام الهداجي باحثون مغاربة وجزائريون وتونسيون، هم: الحسين أخدوش، يوسف أشلحي، عبد اللطيف بكور، محمد الصادق بوعلاقي، سعيد الحاجي، محمد فارح، منية العلمي، عبد الرحيم العلام، الهادي بووشمة، علي موريف، حسن الطالب، عبد المالك الوزاني، ونور الهدى بوزقا 

هذه الأعمال الممكن الاطلاع عليها رقميا بحثت في الدول المغاربية الثلاث، المغرب الجزائر وتونس، وإشكالات الهوية بها، وهويتها، وإشكالات الوثوقية الهوياتية وبناء دولة المواطنة، وسؤال بناء الهوية الجماعية في الدولة الحديثة، والهويات الجماعية بين الخصوصيات الثقافية والمنازعات السلطويّة.وتحضر في الكتاب الجماعي أيضا مواضيع تهتم بالأمازيغية في المغرب بين التنصيص القانونية وإشكالية الترسيم والإدماج في الحياة العامة، والمسألة الدينية في علاقتها بالهوية الوطنية في فكر الحركة الوطنية المغربية، والهوية المغربية قبل الاستعمار، والمسألة الدينية السياسية في الدستور التونسي، وعلاقة سؤال الهوية بالسياسي والديني في الجزائر، وحضور الهوية الثقافية واللسانية في التلفزيون العمومي الجزائري.

وفي تقديمه المعنون بـ”الهوية بين الذاكرة والتاريخ”، يسجل المؤرخ وجيه كوثراني أن صفة “التاريخي”، في تعريفات الهوية بكونها “نتاجا تاريخيا” أو “معطى تاريخيا”، لا تعني الماضي فحسب، بل “مسارا زمنيا”، أي “زمنا ممتدا”، يرى فيه هذا “الزمن التاريخي” الماضي والحاضر والمستقبل، دون حتمية، نظرا لكون التحولات في الظواهر التاريخية وأنماط المعرفة الإنسانية وأحوالها، وفي العلوم البحتة والطبيعية، تمر بـ”صعوبات وعوائق وانقطاعات وتجاوزات”.

ولا معنى ولا تفسير ولا فهم للعناوين الملحقة بالماضي، حسب كوثراني، عند الحديث عن “الهوية”، مثل “التراث” أو “الحضارة” أو “الدين”، دون وضعها في سياقها الزمني، حتى يعي المتحدث، مثلا؛ “كيف عاش المسلمون ‘هويتهم’ أو ‘هوياتهم’، وكيف فهموها ‘وحدة’ ‘فرقا’ ‘طوائف’ ‘مذهبا’ ‘طرقا’ ‘خلافة’ ‘سلطنة’ ‘إمارة’ ‘قبائل’ ‘عشائر’ ‘عائلات’ ‘عصبيات’…”؛ فهذا “تاريخ كان يغلب فيه ‘الاختلاف’ وليس ‘الوحدة’، ومع ذلك نقرؤه ‘دعوة’ ونستعيدها في الحاضر ‘واحدة’ وجامعة في ‘دولة وطنية حديثة'”.

وينتقد كوثراني القول بـ”هوية واحدة” لمجتمع أو لدولة، سواء كانت دينية أو إثنية “تعود إلى آلاف السنين”؛ ويسترسل قائلا: “يتصور بعضهم هوية لمصر في زمن فرعوني أو هوية للبنان في زمن فينيقي، أو هوية لتونس في زمن قرطاجي أو أفريقي… أو يتصور بعضهم هوية ثابتة أبدية لبلد عربي أو إسلامي ذي أكثرية مسلمة في تراث أو شريعة أو مذهب (…) فإن كل هذا يندرج في ‘أسطرة’ التاريخ وتصوره حاضرا صالحا لكل زمان ومكان”.

ويتابع المؤرخ: “إن خلط الأزمنة مهما كانت الخدمة التي يوفرها ذاك الزمن لهذه الإيديولوجيا أو لتلك، لهذه الجماعة أو لتلك، لا يقدم حلا للإشكال القائم: البحث عن هوية جامعة من خيوط الأزمنة الماضية. فالماضي لا يوحد، هو مدعاة للاختلاف أكثر ما هو مدعاة للتوحد”.

ومع حديثه عن استمرار استشكال مسألة الهوية حتى اليوم في البلاد المغاربية المدروسة، رغم كونها دولا “خطت خطوات في طريق الإصلاح بعد ثورة تونس وانتظارات الربيع العربي أو بتأثير منها”، سجل المؤرخ أن هذا الاستشكال يسهم في “تأخير وعرقلة مهمات التنمية العاجلة الأكثر إلحاحا، التي مازالت تنتظرها جماهير الثورة أو الإصلاح بين أمل وإحباط كي لا نصل إلى القول بـ’اليأس'”.

ومع تنويه وجيه كوثراني بمنحى الكتاب في البحث والتنقيب وإثراء الأفكار والالتزام بالمنهجية العلمية، فقد تفاعل وعلق، في تقديمه، على مجموعة من الأفكار المطروحة فيه.

قد يهمك أيضا :

تتويج عدد من المتفوقين بملتقى للكتابة الإبداعية السردية في تطوان‎

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوثراني يقدم كتابا جماعيا حول الدولة وسؤال الهوية في المنطقة المغاربية كوثراني يقدم كتابا جماعيا حول الدولة وسؤال الهوية في المنطقة المغاربية



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca