آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

محامٍ شاب يقاضي تأخر وصول القطارات لتهذيب سلوك المؤسسات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محامٍ شاب يقاضي تأخر وصول القطارات لتهذيب سلوك المؤسسات

الشاب يونس الأمغاري المحامي المتمرن
الرباط - المغرب اليوم

استطاع الشاب يونس الأمغاري، المحامي المتمرن، منتصف يناير الماضي، أن ينتزع حُكماً قضائياً لافتاً من المحكمة التجارية بالرباط؛ وهو الحكم الذي أكد مسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية في تأخر قطارات وأحقية المتضررين في التعويض المادي.

الحكم تضمن تعويضاً قدره 20 ألف درهم؛ لكن المحامي المتمرن بهيئة الدار البيضاء اعتبر أن هذا المبلغ لا يساوي شيئاً مقابل الضرر، مُشدداً على أن "هدفه هو خلق نقاش يسهم في رفع الوعي القانوني لدى الناس".

وبالموازاة مع تمرنه في المحاماة بالدار البيضاء، يشغل الأمغاري عُضوية جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء، كما يتابع دراسته بسلك الدكتوراه بمختبر القانون والتنمية بكلية الحقوق بمكناس، ويهتم بإشكالية تنازع القوانين وفعالية قواعد التحكيم التجاري الدولي كآلية بديلة لحل النزاعات.

وقال الأمغاري، إن "المحاماة رسالة قبل أن تكون مهنة، والمحامي لا يجب ينظر إلى الأمور بمقياس مادي بل ينظر إليها كرسالة يجب أن يقدمها للمجتمع"، مشيراً إلى أن أغلب المواطنين لا يعرفون ماذا يفعلون تُجاه التأخيرات التي تسجلها القطارات في المملكة.

وأضاف المحامي الشاب أن المقتضيات القانونية الجاري بها العمل في المغرب لا تُطبق على الوجه السليم بسبب التقصير في التعريف بحقوق الناس والقوانين الجاري بها العمل، مورداً أن مستعملي القطار يحتجون حين يتأخر قطار؛ لكن لا يطلبون شهادة التأخير ولا يلجؤون إلى القضاء.

ويُشير الأمغاري، في أول حديث له للإعلام، إلى أن تأخر القطار قد يكون أمراً عادياً لمسافر عادي؛ لكن حين يرتبط السفر عبر قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدة بمواعيد مهمة وأغراض عاجلة للمتنقل يُصبح ضرر التأخر كبيراً جداً.

اقرأ أيضاً : "الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

المحامي الشاب أكد أن الهدف من رفعه لهذه الدعوى القضائية ضد ONCF هو "تكريس ثقافة المسؤولية لدى المؤسسات العمومية"، مشيراً إلى أن المحامين باعتبارهم رجال قانون يجب عليهم المساهمة في "تهذيب سلوك الإدارة من خلال تفعيل المقتضيات القانونية".

ولا يجزم الأمغاري بكون هذا الحكم سابقةً في المغرب، لكن يؤكد أن خصوصيته تكمن في وضع الدعوى أمام المحكمة التجارية؛ لأن ركوب القطار هو "عقد من العقود التجارية منظمة في إطار مدونة التجارة التي تضمن عدداً من الحقوق والواجبات".

كما برر المحامي رفعه للدعوى القضائية للتعويض عن تأخر القطارات إلى المحكمة التجارية ليقاضي المكتب الوطني للسكك الحديدية لكونه مؤسسة عمومية تُقدم نشاطاً تجارياً ولكي يستفيد من خصوصية سرعة البت الذي يتميز بها هذا القضاء.

وزاد المحامي قائلاً: "الهدف هو تكريس مبدأ اعتبار التأخر أو عدم التزام الناقل المتعاقد معه في الوصول في الوقت المحدد في التذكرة يُرتب مسؤولية تتطلب تعويضاً؛ لأن الوقت يُساوي الكثير، والتأخير قد يُعطل مواعيد مهمة للمسافر مثل اجتياز مباريات الوظيفة أو السفر أو التطبيب أو اجتياز امتحان".

ولا يخفي المحامي الشاب أنه كان يتوقع هذا الحكم لصالحه، ولو أن دفاعه طالب بمبلغ 80 ألف درهم كتعويض مادي، حيث أكد أن الملف مبني على أن "الإخلال بالتزام تعاقدي بينه وبين المكتب الوطني للسكك الحديدية نتج عنه أضرار".

وأكد الأمغاري أن خلق نقاش عمومي حول مسؤوليات المؤسسات يُوصل إلى نتيجة مرضية تتجلى في معرفة الناس لحقوقهم وسلوكهم للمساطر القضائية كلما تضرروا من تعامل إداري، وأضاف: "ليس فقط المكتب الوطني للسكك الحديدية بل جميع المؤسسات والإدارات التي لا تحترم علاقتها مع عملائها".

قد يهمك أيضًا :

 أخنوش يدعو إلى فك العزلة السياسية عن شباب "المغرب العميق"

الجزائر غاضبة من تصويت البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي مع المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامٍ شاب يقاضي تأخر وصول القطارات لتهذيب سلوك المؤسسات محامٍ شاب يقاضي تأخر وصول القطارات لتهذيب سلوك المؤسسات



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"

GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

غرس 3500 شجرة في مدارس مدينة وزان المغربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca