آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب "جريمة شمهروش" في الحوز

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب

محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث المتخصص في التراث الإسلامي
الرباط - المغرب اليوم

أعادت الجريمة الإرهابية التي هزت منطقة "شمهروش" ضواحي مدينة مراكش، قبل أيام، والتي راحت ضحيتها سائحتان أجنبيتان، النقاش حول ضرورة الإصلاح الديني بالمغرب إلى الواجهة، لتجنيب شحن المغاربة وجذبهم نحو التطرف والإرهاب، بعيدا قيم الإسلام، دين التسامح واعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، أن "النقاش حول إصلاح الورش الديني لا يجب أن يقتصر على مثل هذا الحادث الإرهابي؛ بل يجب أن يكون ضرورة قصوى في كل الأوقات والأزمان".

وأوضح رفيقي المعروف بلقب "أبو حفص"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب في حاجة ماسة إلى هذا الورش من أجل تحقيق مزيد من التقدم والحماية والوقاية لبلادنا من آثار التطرف والإرهاب، وحتى لا تقع مثل هذه الأحداث الإجرامية مرة أخرى".

ورغم تأكيده أن السلطات المغربية المختصة تقوم بواجبها، وبالشكل الذي يظهر لها في هذا الإصلاح الديني، إلا أنه قال: "الأمر في نظري لازال يحتاج إلى جهد أكبر، بل إلى جرأة وشجاعة في تناول الموضوع بعمومه وتناول الموروث الديني والثقافة الدينية التي يتأثر بها المجتمع".

وأضاف أبو حفص، المثير للجدل، والذي تلقى تصريحاته غضبا في كثير من الأحيان من لدن الفقهاء، أن "عملية الإصلاح وارتباطها بالمناهج الدينية يجب الاشتغال عليها بجرأة أكبر وبسياسات إستراتيجية وواضحة".

وحول علاقة المنظومة التربوية بالإصلاح الديني، أشار الباحث نفسه إلى أن "الجهات المختصة وجب عليها الاشتغال على مضمون المناهج التربوية، وكذا على الطريقة البيداغوجية".

واعتبر الباحث، في هذا الصدد، أنه باتت من الواجب "تنقية المناهج التربوية من كل ما يمكن أن يؤسس لثقافة الحقد وكراهية الآخر والعداء معه"، وزاد: "هذا مع الأسف كان موجودا، ووقعت تعديلات في السنوات الماضية، وأزيل الكثير منه. لكن مازال الأمر يحتاج إلى جهد متواصل".

كما تحتاج المنظومة التربوية، وفق أبو حفص دائما، الاشتغال على "عكس القيم العدوانية، عبر تكريس قيم التعايش والتعددية والسلام والمحبة، وأن تكون لها إستراتيجية واضحة عن كيفية غرس هذه القيم في عقول الناشئة".

أما بالنسبة للطريقة البيداغوجية فإنها حسب المتحدث نفسه يجب أن تتغير بشكل جذري؛ "لأنها لازالت تعتمد على الحفظ والتلقين دون بحث، وكأن ما يقدم مسلمات، لا يسمح للمتلقي باستخدام عقله لتقبلها"، وزاد موضحا: "لذا يجب تغييرها بطرق تتيح استعمال العقل والفكر وأن يقوم بتصفية كل فكرة قبل التسليم بها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca