آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أبو حفص يؤكد أن الدين لم ينتج القوانين الموجودة بالقرآن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبو حفص يؤكد أن الدين لم ينتج القوانين الموجودة بالقرآن

محمد عبد الوهاب رفيقي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الشهير بأبو حفص، في مداخلة له بالندوة الفكرية التي نظمتها جمعية "السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص بجهة طنجة تطوان الحسيمة"، الجمعة، حول موضوع "التمكين الاقتصادي للنساء بين إشكاليات الإرث والحق في الملكية"، إن "جميع القوانين الاجتماعية الموجودة في القرآن، هي قوانين لم ينتجها الدين، على اعتبار أنها كانت موجودة قبل الإسلام، بما فيها المتعلقة بالإرث".واعتبر رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، أن "الإسلام اختار أفضل وأرفع ما كان يوجد في قوانين ذلك العصر، وجعلها قوانين الدولة الحديثة، فمن ناحية لم يستطع هدمها، غير أنه لم يتركها على ما كان فيها من ظلم وحيف"، مضيفا: "فالإسلام أدخل عليها عددا من التهذيبات لتحقيق القيم التي جاء بها، وجعلها شريعة لأهل ذلك الزمن".

وتابع المتحدث ذاته: "كون هذه القوانين غير دينية، يسمح لنا أن نجتهد في نصوصها بما يتوافق مع متغيرات المجتمع"، مشددا على أن "أي قانون اجتماعي خاضع للتغيير، لكونه يرتبط بدينامية المجتمع، فهي التي تفرز تلك القوانين أو تغيرها، حسب الزمن والظروف والحيثيات، ولا وجود لقوانين ثابتة"، وزاد: "فإذا استعرضنا التطور التاريخي الذي خضعت له قوانين الإرث، مثلا، سنجد أنه خلال الفترة الأولى للهجرة، قد خضعت لعدد من التغييرات، غير أنه بعدما سُيّس الإسلام وتحول إلى دولة حقيقية، وقع تحالف فقهي سياسي، فلم تتحرك نهائيا".

وخلص أبو حفص إلى أن التحالف الذي وقع بين الفقه والسياسة في تلك الحقبة، "أنتج كثيرا من القواعد الفقهية التي أعاقت ذلك التطور، وهي قواعد لم تكن معروفة من قبل"، مستغربا من مفهوم القول الشائع لدى الفقهاء "لا اجتهاد مع نص"، مؤكدا أن "الأمور التي لا نص فيها، أصلا لا تحتاج إلى نقاش، وإنما الاجتهاد يكون حين يتوفر النص".ونفى الباحث في الدراسات الإسلامية، في تصريح لهسبريس، أن تكون هناك أية علاقة للقوانين الموجودة في النصوص الدينية، سواء كانت قرآنا أم سنة، "وبالتالي، فلا يمكن نسبتها إلى الدين، وكونها ليست منه، فهذا ما يمنحها قابلية للتدبر والتغيير بما يتوافق ومصالح المجتمعات التي تتغير حسب تغير السياقات"، يقول ذات المتحدث.

وأردف: "نحن اليوم مدعوون إلى فتح أبواب الاجتهاد في كل القضايا المتعلقة بالمجتمع، بما فيها نظام الإرث الذي يطرح إشكالات كثيرة متعلقة بموقع المرأة"، معللا ذلك بكون "المرأة قد تغير موقعها اليوم، وتغيرت مسؤولياتها ومراكزها الاجتماعية، وأصبحت معيلة ومساهمة بشكل كبير في تكوين الثروات"، بحسب رأيه، وبالتالي، "فمنظومة الإرث يجب أن تستوعب هذه التغيرات، وأن تستجيب لها بما لا يتعارض بأي شكل مع الهوية، وبما لا يمس بأسس الدين"، يضيف رفيقي .

قد يهمك أيضا:

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب "جريمة شمهروش" في الحوز

أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو حفص يؤكد أن الدين لم ينتج القوانين الموجودة بالقرآن أبو حفص يؤكد أن الدين لم ينتج القوانين الموجودة بالقرآن



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca