آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حارس أمن مغربي يكرس سنين حياته لرعاية المشردين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حارس أمن مغربي  يكرس سنين حياته لرعاية المشردين

المشردين فى المغرب
الرباط - الدار البيضاء

اقترن اسمه في مدينة تزنيت بالأشخاص الذين يعيشون حياة الشارع، سواء كانوا متخلى عنهم أو يوجدون في وضعية اجتماعية أو نفسية صعبة، يوفر لهم حاجياتهم من الإطعام والملبس والنظافة، وفي أحيان أخرى ينقلهم نحو المؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج كلما استدعت حالتهم الصحية ذلك، إلى أن نال داخل الأوساط المحلية لقب صديق المشردين ومن لا مأوى لهم.هو مصطفى أمعمر، رجل استثنائي في منتصف عقده الخامس، متزوج وأب لثلاثة أبناء، ويشتغل حارس أمن خاص بوحدة فندقية، وفي الوقت ذاته، يمارس منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة أنشطة في المجال الخيري والإنساني بشكل تطوعي وبحماس منقطع النظير.

بصم صديق المشردين والجمعوي بالفطرة على مشوار حافل بالعطاءات تجاوز خلاله، في أحيان كثيرة، الأنشطة الاجتماعية للهيئات المحلية المشتغلة في المجال التطوعي، وكان خير سند ومعيل ومهتم بفئة وجدت نفسها تعيش ظروفا صعبة دون سابق إنذار، متجاوزا في ذلك جميع الصعوبات المادية التي تعترضه بين الفينة والأخرى.

“سنة 1987، كان شخص مسن يعيش وحيدا وسط “براكة” بتزنيت، ونظرا لتقدمه في العمر، لم يكن يقوى على الحركة، لهذا السبب ورأفة بحاله، بادرت إلى الاعتناء به وتنظيفه وتطبيبه بشكل منتظم إلى أن وافته المنية، قبل أن أقوم بنفس الشيء فيما بعد مع محمد أوزي الملقب بـ”أبوقال واتاي”، وهو أحد رموز الذاكرة التزنيتية، ليأتي الدور بعده على العديد من الأشخاص بدون مأوى”، يحكي أمعمر، في حديثه مع هسبريس، عن أول تجربة له في العمل التطوعي.

وأضاف أمعمر أن قلبه يرق لكل الحالات الإنسانية التي يصادفها في الشارع، وبدون تردد يجد نفسه وهو بصدد تقديم المساعدة لها، خاصة في صفوف المشردين الذين يعانون من نقص عقلي، إلى درجة أنه اكتسب تجربة كبيرة في التعامل مع هذه الفئة، التي تصدر عن بعضها تصرفات عنيفة مع الغير، مشيرا إلى أن عمله هذا إنساني محض، ويعتبر خدمة للمجتمع والوطن بطريقته الخاصة، ولم يسبق له أن اعتبره مطية لبلوغ مكاسب كيفما كان نوعها.

ومن أجل تطوير عمله التطوعي، أورد المتحدث ذاته أنه أقدم سنة 2016، معية عدة فاعلين بالمدينة، على خطوة تأسيس جمعية محمد أوزي للأعمال الاجتماعية والأشخاص بدون مأوى، تكريما لروح أحد المتكفل بهم السابقين الفقيد “محمد أوزي” من جهة، ومن جانب آخر قصد نقل تجربته في العمل التطوعي لفائدة شباب آخرين، من شأنهم تقديم إضافة للخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تستهدف أشخاص الشوارع بتزنيت.

وأوضح مصطفى أمعمر أن مشروع الجمعية يسير في الاتجاه الصحيح، ويسهر الآن على الرعاية الكاملة لعشرة أشخاص من المتخلى عنهم، غير أن عدم توفر الهيئة على موارد مادية قارة وضعها أمام عائق محدودية استقطاب عدد أكبر من الحالات الاجتماعية.

قد يهمك ايضا:

استقدام "المشردين والمختلين عقليا" يُغضب ساكنة القصر الكبير

السلطات تبارك جمعية لمساعدة المشردين بوزان

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حارس أمن مغربي  يكرس سنين حياته لرعاية المشردين حارس أمن مغربي  يكرس سنين حياته لرعاية المشردين



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca