الرباط - الدار البيضاء
في موقف نادر الحدوث في المغرب، أعلن عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، عن تحمله مسؤولية الأخطاء التي رافقت اتخاذ القرار المتعلق بالدعم الاستثنائي الموجه إلى الفنانين في زمن فيروس كورونا، والذي أثار نقاشا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك اليوم الأربعاء ضمن مناقشة لجنة الثقافة والاتصال بمجلس النواب لبرنامج دعم الفنانين، وبصفة خاصة المعايير التي تم تبنيها في توزيع هذا الدعم"، وكذلك تدارس المعايير المعتمدة لتوزيع الدعم الاستثنائي على مجموعة من الأسماء الفنية والأسباب الكامنة وراء إقصاء عدد من الفنانين والمجموعات الفنية من هذا الدعم".
وخاطب الفردوس نواب الأمة بالقول: "بغيت نجيكم من الأخير أنا أعترف بأنه كان هناك خطأ في التواصل؛ لأن الدعم للمشاريع الفنية وليس لدعم الفنانين"، مضيفا: "كان خطأ في نشر اللائحة، في هذا السياق المتسم بالأزمة".
وفي موقف أشاد به نواب أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أعلن الفردوس أنه كان يفترض أن أنظم ندوة صحافية لكشف أسباب نزول اللائحة للرأي العام، معلنا عن تحمل مسؤوليته السياسية في هذا الموضوع والذي أثار جدلا في الأوساط الثقافية والفنية المغربية.
من جهة ثانية، أكدت مداخلات النواب أعضاء اللجنة أن طريقة الإعلان عن الدعم هي سبب النقاش الذي وقع في المغرب، منبهين إلى أن هذا الأمر أساء إلى العلاقة بين الفنانين والمغاربة؛ وهو ما يتطلب مجهودا تواصليا لتصحيحه.
وكان الدعم قد أثار حفيظة النقابات الفنية نظرا "لحجم الانتظارات والآمال التي عقدها الفنانون الموسيقيون على هذه الخطوة، وبعد انتظار طويل، تفاجأت هذه النقابات بنتائج الدعم المخيبة للآمال، التي لا تستجيب ولو جزئيا لحجم الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع منذ ما يناهز الثمانية أشهر".
وسجلت النقابات "ضعف وفقر الغلاف الإجمالي المرصود ل قطاع الموسيقى، علما أن هذا القطاع هو الأكبر من حيث عدد المهنيين (فنانون، عازفون، تقنيون، وإداريون...) الذين سدت في أوجههم كل السبل وإمكانية العيش بإلغاء المهرجانات والحفلات والملاهي ودور العرض، مما يعرض أسرا بكاملها لخطر التشرد بسبب الجائحة"، متسائلة: "كيف بمبلغ من هذا الحجم الضئيل أن يسد حاجات قطاع بهذا الحجم؟".
قد يهمك ايضا:
لقاء بين عثمان الفردوس ورئيس جمعية الإعلام والناشرين
الفردوس يرفض "الإستراتيجيات الكبرى" ويفضل "المشاريع الواقعية"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر