آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الرباط تدرسُ الرّد على نواكشوط والغزواني يفجّر تحالف الجارين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرباط تدرسُ الرّد على نواكشوط والغزواني يفجّر تحالف الجارين

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

ما "رمّمتهُ" الرّباط لتحصين علاقاتها مع نواكشط والدّفع بها إلى مستوياتٍ متقدّمة، هدَّمه الرّئيس الموريتاني باعترافهِ بجبهة "البوليساريو"، ليزكّي بذلك استمرار "سُحب" انعدامِ الثّقة ويكرس الأزمة بين البلدين، وهو ما يفرضُ رداً حازماً من قبل الرّباط التي مازالَت تبحثُ طرقَه المناسبة.وعلى الرّغم من الدّعم الكبير الذي تخصّصه الرباط للجار الجنوبي من أجلِ تعزيز قدراتهِ الأمنية والاقتصادية وجعله حليفاً "موثوقاً"، إلا أنّ عقيدة "العداء" التي وسمتْ تعامل النّظام الموريتاني القديم مع الجانب المغربي مازالت مستمرّة وتتّخذ أبعاداً خطيرة، لأنّ الأمر يتعلّق هذه المرّة بأعلى سلطة في بلاد "شنقيط".

وكان جليّاً أنّ نتائج الانتخابات الرّئاسية في موريتانيا التي حملت ولد الغزواني إلى السّلطة لم تشكّل جديداً في العلاقات بين الرّباط ونواكشوط، التي لا يحكمها مزاجُ النّاخب الموريتاني ولا ما أفرزته طموحات الشّعب، بقدر ما تتحكّم في تعقيداتها مصالح البلدين في رسم حدودِ كلّ طرف، خاصة في ما يتعلّق بالنزاع في الصحراء.وأكد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الموريتاني، أن بلاده تعترف بـ "الجمهورية الصّحراوية"، وقال: "موقف موريتانيا من قضية الصحراء الغربية لم يتغير ولن يتغير، وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، لأنه موقف من ثوابت السياسة الخارجية للبلد بغض النظر عن الحاكم أو التطورات الحاصلة في الملف".

ويرى بوجمعة بيناهو، باحث في العلوم السياسية مهتم بقضايا الصحراء، أنّ "تصريحات ولد الغزواني تؤشّر على تصعيدٍ خطيرٍ يفرضُ ردّاً من الخارجية المغربية"، مبرزاً أنّه "مع انتخاب ولد الغزواني تشكّل وعيٌ بأنّ العلاقات ما بين الرباط ونواكشوط ستعيشُ أزهى فتراتها".وقال بوجمعة: "الديبلوماسية المغربية قامت بجهدٍ جبّار على مستوى العمق الإفريقي من خلال فتح قنصليات لدولٍ إفريقية في الصّحراء، وهو ما أثارَ حفيظة الجزائر التي يبدو أنّها تضغطُ على الجار الجنوبي للمملكة من أجل الإضرار بمصالح المغرب".

وأضاف الباحث المتخصّص في قضايا الصّحراء أن "الجزائر تحاولُ التأثير على العلاقات المغربية الموريتانية عبر مجموعة من أوراق الضّغط، من بينها ورقة الاستقرار؛ فمعروف أنّ موريتانيا تتوفّر على مناطق شاسعة قد تشكّل مرتعاً خصباً للجماعات الإرهابية، والتّالي فإن ضمان استقرار هذه المناطق رهين بالانحياز إلى الجزائر".واعتبر المتحدّث ذاته أنّ "الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، يتعرّض لضغوطات من طرف حكّام الجزائر ولإغراءات مالية كبيرة لكي ينهي التّحالف ما بين الرباط ونواكشوط"، مشدّداً على أنّ "هناك جناحا داخل الدّولة الموريتانية يميلُ إلى تأسيس جمهورية تفصلُ ما بين المغرب والجانب الموريتاني".

قد يهمك أيضــــــــــًا :

بيد الله يجري محادثات مع رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في موريتانيا

بوريطة وجوزيب بوريل يؤكدان على ضرورة إنهاء قضية الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط تدرسُ الرّد على نواكشوط والغزواني يفجّر تحالف الجارين الرباط تدرسُ الرّد على نواكشوط والغزواني يفجّر تحالف الجارين



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca