آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إبراهيم الفاسي الفهري يؤكد أن خطاب العرش “نداء من القلب والعقل”

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إبراهيم الفاسي الفهري يؤكد أن خطاب العرش “نداء من القلب والعقل”

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء

قال الرئيس المؤسس لمعهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، هو أكثر من مجرد يد ملكية ممدودة، ”إنه نداء القلب والعقل“.وأضاف الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن أبرز ما جاء في الخطاب هو تجديد الملك الدعوة إلى السلطات الجزائرية بالعمل ”بشكل مشترك” و”بدون شروط” على تجاوز العديد من حالات سوء التفاهم والانقسام الراهن، التي تقوض العلاقات بين بلدين وشعبين يجمعهما أكثر ما يفرقهما.

وقال إن المغرب والجزائر تجمعهما وحدة المصير، كما أن استمرار إغلاق حدودهما البرية لما يقرب من 30 عاما يمثل خطأ تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا، مشيرا الى أن “الثقة والحوار وحسن الجوار” بين البلدين ليست مجرد أمنيات أو طموحات خيالية. وأضاف: إنها تطلعات عميقة بالنسبة للشعبين الشقيقين والتي عبر عنها الملك محمد السادس، مجسدا بذلك حسه البراغماتي وزعامته، باسم الأخوة التي تجمع الشعبين والوحدة المغاربية.وأكد، أن المغرب يبلور، بحسن نية، ورزانة تميزان المبادرات المحمودة التي يتخذها الملك، رغبته في التقارب وتطبيع علاقاته مع الجزائر، موضحا أن هذه الخطوة الجريئة التي جسدت دائما رؤية ملكية ثابتة عندما يتعلق الأمر بفتح الحدود البرية للبلدين، تقف وراءها اعتبارات بناءة وإيجابية. 

كما أشار إبراهيم الفاسي الفهري إلى أنه يستشف من كلمات الملك محمد السادس الموجهة إلى السلطات الجزائرية، أن المغرب الحر، والمخلص لتقاليده العريقة، يؤمن مهما كانت الظروف، بالحس السليم والذكاء الجماعي.

وبالإضافة إلى ذلك، يضيف الفاسي، أصبح الأمر أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، في السياق الحالي الذي يتسم بالانعكاسات متعددة الأبعاد لوباء كوفيد 19 بضرورة وضع حد لحالة شاذة وغير طبيعية تجسدها حدود مغلقة، ولا سيما في الوقت الراهن حيث تمثل الكتل الإقليمية أهمية استراتيجية.

وذكر بأنه منذ نوفمبر الماضي، تاريخ التدخل السلمي والناجح للقوات المسلحة الملكية في الكركرات لوضع حد لعرقلة مليشيات البوليساريو المسلحة لحركة البضائع والأشخاص، في هذه المنطقة الحيوية للتجارة والتبادلات، منذ ذلك التاريخ ضاعفت بعض الدوائر في الجزائر التصريحات المعادية وغير المثمرة فيما يتعلق بالمملكة، وهي التصريحات التي تم إذكاؤها بشكل أعنف بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه. كما أشار إبراهيم الفاسي الفهري إلى أن هذه الدعوة الملكية الجديدة التي وجهها جلالة الملك إلى السلطات الجزائرية هي أفضل طريقة لإثبات عدم دقة هذه الادعاءات الزائفة والأكاذيب التي تسهم في الفرقة وزرع الانقسامات وتغذي الانغلاق بما يضر بمصالح البلدين. وأضاف أن جلالة الملك كان واضحا من خلال قوله “أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا ”، معتبرا أن المصالح المشتركة بين البلدين تقتضي الاستجابة المشتركة والمنسقة للتحديات العديدة التي تواجههما، في بيئة إقليمية ودولية فائقة التعقيد، وهو ما سيتيح للبلدين مجتمعين من أن يكونا أكثر فاعلية وحسما. وأضاف أنه بالنظر لكل هذه الاعتبارات، فإن روح النداء الملكي للجزائر تكمن في حقيقة أنه لا يمكن الاستكانة للقدرية عندما يتعلق الأمر بالعمل من أجل المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

قد يهمك ايضا:

الملك محمد السادس يُوجه بعد غد السبت خطابا ساميا بمناسبة عيد العرش المجيد

الملك محمد السادس يصدر عفوه السامي على 1243 شخصاً

 

 

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم الفاسي الفهري يؤكد أن خطاب العرش “نداء من القلب والعقل” إبراهيم الفاسي الفهري يؤكد أن خطاب العرش “نداء من القلب والعقل”



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca