آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حركات يُنقط "الدبلوماسية الموازية" ضعف لغات وغياب كفاءات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حركات يُنقط

محمد حركات أستاذ المالية العامة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قدم محمد حركات، أستاذ المالية العامة في جامعة محمد الخامس بالرباط رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والحكامة، مساء الاثنين في الرباط، كتابه الجديد "الدبلوماسية الاقتصادية الجديدة بإفريقيا".وجرى تقديم الكتاب ضمن سلسلة المنتدى الثقافي والفني لمقهى الفن السابع بالرباط، بمشاركة المحلل السياسي والخبير الاقتصادي مصطفى السحيمي، والباحث الأكاديمي عبد القادر برادة، وتقديم الصحافي سعيد الريحاني.وانطلق محمد حركات في كتابه الجديد من مدى نجاعة الدبلوماسية في القارة السمراء، خصوصا في ظل التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة من قبيل التنمية ومحاربة الفقر والصراعات الأمنية.

وخصص المؤلف جزء من الكتاب للحديث عن التأصيل النظري للديبلوماسية، لا سيما المدارس الحديثة التي تؤسس لنقاش علمي وموضوعي حول أهم المعارف التي يجب أن يتسلح بها الدبلوماسي لإنجاح مهامه المتعددة.وقال حركات إن الدبلوماسي ينبغي أولاً أن تكون له رؤية حول التحولات العالمية والسياسية في ظل تغير موازين القوى، مشيرا إلى أن كتابه يركز على الدبلوماسية الاقتصادية وكل ما له علاقة بالتنمية ومحاربة البطالة وأثر العمل الدبلوماسي على المواطن.

وعلى مستوى الدبلوماسية الإفريقية التي خصص لها حيزا وافراً، دعا حركات إلى ضرورة إصلاح نظام الاتحاد الإفريقي، موردا أن "الدبلوماسية في إفريقيا لن يكتب لها النجاح دون إحداث إصلاحات عميقة على مستوى بنية الاتحاد الإفريقي الذي يعرف اليوم أوراشا متعددة".ووقف الكاتب على نماذج مقارنة في العمل الدبلوماسي من قبيل النموذج الأمريكي، والصيني، والألماني، والفرنسي والروسي، واقتفي أثر كيفية تعامل دبلوماسية هذه الدول مع القارة الإفريقية، خصوصا على مستوى التنافس خدمة لمصالحها.

وعلى مستوى التجربة المغربية، خلص حركات إلى وجود فرق شاسع بين الدبلوماسية الملكية والدبلوماسية الموازية التي يقوم بها البرلمان والحكومة، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس نجح في وضع تأطير شامل وكل الأسس النظرية والاستراتيجية للعمل الدبلوماسي في إفريقيا، لكن الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني أيضا أبانوا عن ضعف في مواكبة هذا الاختراق الملكي لإفريقيا.وأوضح حركات، في تصريح لهسبريس، أن الحكومة والبرلمان لم يستطيعا مواكبة السقف النظري والجيو-استراتيجي الذي وضعه الملك محمد السادس في إفريقيا.

ووقف الباحث على وجود فراغ في التقارير البرلمانية التي تواكب العمل الدبلوماسي وتقيم نجاعته، موردا أن "مجلس الشيوخ الفرنسي مثلا أنجز تقارير عديدة عندما شرع المغرب في توطين المقاولات، غير أن هذا لا تجده في عمل البرلمان المغربي".وقال حركات إن "عمل البرلمان المغربي على مستوى الدبلوماسية الاقتصادية يبقى ضعيفاً"، مشيرا إلى "غياب تنسيق حكومي بين كل القطاعات وتشتت العمل الدبلوماسي إلى درجة أنه لا توجد مسطرة أو منهجية علمية لكي تكون وزارة الخارجية هي الفاعل الأساسي والكل يخدم استراتيجية المغرب".

وحذر حركات في كتابه من أن هذا الشرخ يكون له تأثير سلبي في بعض الأحيان على فعالية العمل الدبلوماسي الرسمي، ووقف على ضعف الكفاءات المغربية في العمل الدبلوماسي الموازي.وضرب الخبير المغربي المثل بألمانيا، موردا أن "الكفاءات الدبلوماسية في ألمانيا تخضع لمسطرة خاصة؛ إذ لا يمكن أن تكون سفيرا بسفارة معنية إلا إذا كنت دكتورا في تخصص محدد، ويتم اختيارك وفق مصالح الدولة في خصوصية هذا البلد أو ذاك".واستحضر حركات في كتابه ضعف الدبلوماسية المغربية الموازية في اللغات الأجنبية، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية تقترح أشخاصا للعمل الدبلوماسي دون توفرهم على معايير في مجال اللغات الحية.

وللنهوض بالديبلوماسية الإفريقية، اقترح حركات خلق أكاديمية إفريقية لتكوين الأطر، بالنظر إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدبلوماسيين من قبيل البحث عن الأسواق، والاستقرار السياسي، والأمن، والتنمية.

قد يهمك أيضــــــــــًا :

بلاغ الحكومة بشأن المقاطعة فضح غياب القدرة التفاوضية ويتسم بـ"الارتجال"

مجلس المستشارين ينفي تدخله في تنظيم مباراة التوظيف بأسلاك إدارته

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركات يُنقط الدبلوماسية الموازية ضعف لغات وغياب كفاءات حركات يُنقط الدبلوماسية الموازية ضعف لغات وغياب كفاءات



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca