آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إلياس العماري يؤكد تحول فرحة "الوداد" إلى حزن وظلام ويأس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إلياس العماري يؤكد تحول فرحة

إلياس العماري
الرباط - إسماعيل الطالب علي

علق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، على واقعة اعتداء تلميذ على أستاذ بالضرب في مدينة ورزازات، بالقول "رغم فرحة الإعلان عن اعتقال مصالح الأمن في زمن قياسي للمتورطين في الفعل الاجرامي الخطير في مراكش الذي راح ضحيته طالب في الطب في مقتبل العمر، ورغم فرحة انتزاع فريق الوداد البيضاوي للقب القاري في كرة القدم، تحولت الفرحتان الممزوجتان بالأمل إلى حزن وظلام ويأس بعد توصلي من بعض الأصدقاء بشريط فيديو يوثق فعل الاعتداء بالضرب والسحل الذي تعرض له أستاذ داخل القسم من طرف أحد تلامذته".

وأضاف العماري "فقد سبق لي أن عبرت في إحدى التدوينات، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد وما حمله من مستجدات، عن الحنين الذي يحملني، وأنا وجيلي، إلى فترة التعليم والمدرسة العمومية التي كانت فيها العلاقة بين التلميذ والاستاذ ترقى إلى درجة التقديس، من شدة الاحترام والتقدير اللذين كان ينظر بهما التلاميذ الى أساتذتهم "، معتبرا أنَّ "ما حدث ويحدث اليوم داخل فصول الدراسة بالمؤسسات التعليمية ببلدنا يسائلنا جميعا، حكومة وبرلمانا ومجلسا أعلى للتعليم وجمعيات الآباء ونقابات ومجتمعا مدنيا، وينتظر منا التدخل العاجل والناجع لحماية المدرسة واستعادة حرمتها.

وأكدَّ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أننا اليوم "أمام وضع صعب يحتم علينا أن نترك صراعاتنا وخلافاتنا ومؤامراتنا التافهة، لننكب جميعا من أقصى إلى أقصى على إصلاح المنظومة التعليمية، إصلاحا بنيويا شاملا، انطلاقا من البرامج التربوية والتعليمية، مرورا بالبنايات والفضاءات والتجهيزات، وانتهاء بالموارد البشرية وما تتطلبه من تحسين لشروط العمل وإعادة الاعتبار لوضعها الاجتماعي والاعتبار، مردفاً "إن مهمة إصلاح التعليم ببلادنا أشبه ما تكون بحجرة سيزيف، ما أن نعتقد أننا خرجنا من عنق الزجاجة، حتى نجد أنفسنا في بداية المتاهة.

فرغم النداء للإصلاحات قبل الاستقلال، ورغم النقاشات والاختلافات والاحتجاجات الأليمة التي رافقت مطلب إصلاح التعليم بعد مغرب 56، والتي كان عنوانها الأبرز انفجارات 23 مارس/آذار 1965، فإن الوضع الحالي لمنظومتنا التعليمية أفلس عما كان عليه من قبل، إذا ما قارنا وضعنا ببعض التجارب المشابهة".

وأوضح زعيم البام "لا أكتب هذه التدوينة لأحمل المسؤولية لأي طرف كان، ولكن لأصرخ، وأنا واحد من المسؤولين من موقعي السياسي والانتخابي، لكي نمتلك الشجاعة اللازمة من القمة إلى القاعدة، لنعترف بأننا كلنا مسؤولون على ما حدث ويحدث في تعليمنا، كل حسب موقعه، مع التفاوت في المسؤوليات. وكلنا مطالبون بإصلاح، ولو بإحداث زلزال عميق في مرجعيتنا التربوية والتعليمية والمجتمعية. فلا أعتقد أن سلوك هذا التلميذ تجاه أستاذه يجد تفسيره داخل جدران الفصل الدراسي أو أسوار المؤسسة، وإنما داخل سيرورة التنشئة الأسرية والاجتماعية والثقافية التي عبر من خلالها التلميذ قبل الوصول إلى مقعده داخل هذا الفصل الدراسي".

ويشار إلى أنَّه جرى اليوم الأحد، توقيف التلميذ الذي يبلغ من العمر 17 سنة، حيث ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد تفاعلت بشكل جدي وسريع مع مقطع الفيديو الذي تم تداوله أمس السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر تعرض أستاذ للعنف الجسدي من قبل أحد التلاميذ، حيث أظهرت الأبحاث الأولية عدم تسجيل أية شكاية في الموضوع، سواء من قبل الضحية أو الإدارة التربوية، مضيفاً أن الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بناء على المعطيات الواردة في شريط الفيديو مكنت في ظرف وجيز من تحديد هوية المشتبه به، الذي تم توقيفه صباح اليوم وإخضاعه لبحث قضائي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلياس العماري يؤكد تحول فرحة الوداد إلى حزن وظلام ويأس إلياس العماري يؤكد تحول فرحة الوداد إلى حزن وظلام ويأس



GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 07:41 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ تؤكد أن "ولاد تسعة" يناقش قضايا مهمة

GMT 03:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقيف معتقل تمكن من الفرار من مستشفى في الرباط

GMT 08:00 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

امرأة بملبورن تُحوِّل جسدها إلى لوحات فنية مذهلة

GMT 16:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يسجل هدفه الـ23 مع ليفربول ويخطف الأنظار

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 09:41 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أرقى قطع مجوهرات فاخرة بالزمرد الأخضر للسهرات

GMT 15:47 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق مع امرأة مغربية تزوّجت من رجلين في القنيطرة

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 19:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد متولي الشعراوي ساعد شادية على اعتزال الفن والغناء

GMT 21:26 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"أتليتيكو" يفوز على "إسبانيول" بهدف وحيد بقيادة جيرزمان

GMT 08:06 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تعاطى عقاقير الهلوسة يقلل العنف الأسرى

GMT 23:28 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

المعرض الدولي للفنون التشكيلية محطة لتبادل التجارب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca