آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الخارجية الأمريكية" تنتقدُ تساهل حكومة العثماني مع جرائم الفساد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم لسنة 2019، تساهل الحكومة المغربية مع الممارسات المرتبطة بالفساد، وقالت إنه "رغم كون القانون ينص على عقوبات جنائية ضد الفساد من قبل المسؤولين، إلا أن الحكومة بشكل عام لم تنفذ هذا القانون بشكل فعال".وسجل تقرير الخارجية الأمريكية انخراط بعض المسؤولين المغاربة في ممارسات فاسدة أحيانا دون عقاب، مشيرا إلى "ورود تقارير تتحدث عن فساد حكومي في الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية هذا العام".

وجاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية أن مراقبين يعتبرون الفساد "معضلة مستمرة في المغرب، مع عدم كفاية الضوابط والتوازنات الحكومية للحد من حدوثه".وأشار التقرير إلى نتائج استطلاع منظمة الشفافية الدولية "ترانسبارنسي" بخصوص مقياس الفساد العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لسنة 2019، الذي اعتبر أن 53 في المائة من المغاربة يرون أن الفساد تفاقم خلال الـ12 شهرا الماضية.ولمح تقرير واشنطن إلى وجود تردد من قبل بعض المسؤولين المغاربة في تنفيذ الإصلاحات المرتبطة بتعزيز الإجراءات الرقابية على الفساد، موردا أنه "في بعض الحالات تلقى القضاة عقوبات تأديبية على الفساد ولكن لم تتم محاكمتهم".

وعلى مستوى واقع حقوق الإنسان في المملكة، استعرض تقرير الخارجية الأمريكية جهود المغرب في تعزيز حقوق الإنسان وادعاءات المنظمات غير الحكومية بخصوص مزاعم التعذيب.وأوضح التقرير أن "الدستور المغربي يحظر مثل هذه الممارسات المرتبطة بالتعذيب، والحكومة المغربية تنفي أنها تجيز استخدام التعذيب"، مشيرا إلى تصريح لوزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان قال فيه إن "التعذيب المنهجي لم يعد موجودا في المغرب، وإن حالات التعذيب المبلغ عنها كانت معزولة".

ولفتت الوثيقة أيضا إلى قيام المديرية العامة للأمن الوطني برفع وتيرة التحقيق في مزاعم التعذيب والمعاملات المهينة التي يمكن أن يقوم بها أفراد الشرطة، وأشارت إلى حالات جرى فيها توبيخ العديد من المسؤولين الأمنيين بسبب معاملاتهم المهينة من خلال عقوبات إدارية صارمة.ورصد تقرير الخارجية الأمريكية قيام المديرية العامة للأمن بإحالة أفراد من عناصرها على النيابة العامة قصد المحاكمة والتحقيق، وأشار إلى إصدار أحكام ضد ثلاثة من ضباط الشرطة في ثلاث قضايا بشأن مزاعم التعذيب سنة 2017.

وبعد الجدل الذي أثير بين المؤسسات الرسمية في المغرب والمنظمات الحقوقية حول وجود "معتقلين سياسيين" من عدمه، أورد التقرير الأمريكي أن القانون المغربي لا يحدد ولا يعترف بمفهوم السجين السياسي، وزاد: "لم تعترف الحكومة المغربية لأي من سجنائها بأنهم سياسيون، وذكرت أنها اتهمت أو أدانت جميع المعتقلين في السجون بموجب القانون الجنائي".وجدد التقرير تذكيره بفرض القوانين المغربية قيودا على الحريات الفردية المرتبطة بالحريات الجنسية، مشيرا إلى حالات جرت إدانتها بالسجن بتهم الشذوذ الجنسي؛ كما تطرق إلى مضايقات يتعرض لها المثليون والمتحولون جنسيا في المملكة.

وأورد التقرير أن "قوانين مناهضة التمييز لا تسري على المثليين، ولا يجرم القانون جرائم الكراهية". واعتبرت الخارجية الأمريكية أن ما يتعرض له المثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية والخنثى بمثابة "وصمة عار".

قد يهمك ايضا

العثماني يؤكد ترويج أخبار كاذبة بشأن "كورونا" ممارسات "غير معقولة"

وزراء مغاربة بدون اختصاص أو تفويض العلمي ورباح والوفي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الأمريكية تنتقدُ تساهل حكومة العثماني مع جرائم الفساد الخارجية الأمريكية تنتقدُ تساهل حكومة العثماني مع جرائم الفساد



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca