آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المحامي طبيح يؤكد العقاب وحده لا يكفي أمام جرائم اغتصاب الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحامي طبيح يؤكد العقاب وحده لا يكفي أمام جرائم اغتصاب الأطفال

الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال
الرباط - الدار البيضاء

قال المحامي عبد الكبير طبيح، عضو شبكة المحاميات والمحامين من أجل حماية الأطفال والدفاع عنهم، إن مواجهة جرائم الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال تتطلب اعتماد مقاربة تقوم على العمل الاستباقي، بدل التركيز فقط على الجانب المتعلق بمعاقبة الجناة.

واعتبر طبيح، في كلمة بمناسبة إطلاق المرصد الوطني لحقوق الطفل دينامية وطنية للتصدي للاستغلال الجنسي و العنف ضد الأطفال، الأربعاء بالرباط، أن جريمتي قتل الطفلين عدنان ونعيمة في طنجة وزاكورة أبرزتا الحاجة الماسة إلى إبداع المسؤولين الحكوميين والمجتمع المدني في خلق آليات كفيلة بالتصدي لهذه الجرائم، "لأن العقاب لن يفيد في شيء بعد وقوعها".

واستطرد المحامي طبيح بأن الجريمتين اللتين وقعتا خلال الشهر الأخير في طنجة وزاكورة "تجعلاننا نتساءل حول الآليات الناجعة للحد من هذه الظاهرة، لأن العقاب هو من الإجراءات اللاحقة للاعتداء، ونحن بحاجة إلى آليات قبْلية لحماية الأطفال".

ويأتي إطلاق المرصد الوطني لحقوق الطفل الدينامية الوطنية للتصدي للاستغلال الجنسي والعنف ضد الأطفال بعد جريمة اغتصاب وقتل الطفل عدنان بطنجة، والعثور على رميم الطفلة نعيمة بزاكورة بعد شهر من قتلها. وأشار طبيح إلى أن المرصد الذي ترأسه الأميرة مريم اقتحم موضوع الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال منذ السنوات الأولى لتأسيسه أواسط تسعينيات القرن الماضي، في وقت لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب من هذا الموضوع.

وتابع المحامي بأنه كان هناك توقع أن تكون ردة فعل المجتمع سلبية إزاء تسليط الضوء على هذا الموضوع، "لكن المفاجأة أن الجميع انخرط في هذا الورش، وأصبحت إثارة النقاش حول موضوع المس الجنسي بالأطفال مقبولة، سواء لدى الفاعلين الحكوميين أو الفاعلين الجمعويين والفقهاء والمثقفين".


 
وأردف المحدث ذاته بأن المرصد الوطني لحقوق الطفل نهج منذ تأسيسه سياسة متابعة جميع الانتهاكات الخطرة التي تستهدف الأطفال، وزاد: "نتج عن هذا الاهتمام إدخال عدد من التعديلات في القانون الجنائي، من أجل تعزيز المنظومة الحمائية للطفولة".

ورغم المجهودات المحققة في هذا المجال إلا أن المحامي طبيح يرى أن موضوع الاستغلال الجنسي للأطفال "مازال راهنيا"، مضيفا: "تبيّن أن المجتمع بجميع مكوناته مازالت أمامه صعاب أخرى مرتبطة بتغيير العقليات والإستراتيجيات التي ينبغي نهجها، ليس فقط في الجانب التحسيسي، بل العملي الملموس، وألا نبقى في حدود التذكير بالاتفاقيات الدولية والعمل النظري البحْت"، مبرزا أن المدرسة والوسط العائلي ينبغي أن يلعبا دورا "للحيلولة دون وقوع ما وقع في طنجة وزاكورة".

وأشار طبيح إلى أن المرصد الوطني لحقوق الطفل وضع آليات فعلية لحماية الطفولة في عدة مجالات، وشكّل شبكة المحاميات والمحامين، التي تتابع جميع قضايا الاعتداءات التي تطال الأطفال وتنصب طرفا مدنيا فيها باسم المرصد، ثم شبكة الأطباء الذين يواكبون الصحة النفسية والجسدية للأطفال ضحايا الاعتداءات، مشيرا إلى أن شبكة المحاميات والمحامين تتابع قضية الطفل عدنان، وقضية الطفلة نعيمة.

قد يهمك ايضا

جريمة اغتصاب طفل تهز المغرب

أمن مولاي رشيد ينجح في فك لغز جريمة احتجاز واغتصاب سيدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامي طبيح يؤكد العقاب وحده لا يكفي أمام جرائم اغتصاب الأطفال المحامي طبيح يؤكد العقاب وحده لا يكفي أمام جرائم اغتصاب الأطفال



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca