آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خطيب الجمعة يستحضر مراقبة الله تعالى أمام الملك محمد السادس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خطيب الجمعة يستحضر مراقبة الله تعالى أمام الملك محمد السادس

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

أدى الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد مولاي ادريس الأول في الدار البيضاء. واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بالتأكيد على أنه من أعظم ثمرات الإيمان، أن يوقن المومن أن الله تعالى يراه، ويطلع على سره وعلانيته، وباطنه وظاهره، وأنه لا يخفى عليه شيء من أمره في كل حركاته وسكناته مصداقا لقوله تعالى "ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض، ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا، ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة، إن الله بكل شئ عليم".

وأشار إلى أن هذه التوجيهات القرآنية وهذا الهدي النبوي، وغيرهما كثير، تغرس في قلب المومن استحضار مراقبة الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية، ولذلك كانت المراقبة من أشرف مقامات العبادة، وأهل المراقبة هم أولياء الله وأحباؤه الذين يتقربون إليه بالفرائض وبالنوافل رغبا ورهبا.

وسجل الخطيب أن مراقبة الله تعالى يجب أن تكون على كل حال، وفي كل مكان، وفي كل زمان، لأن الله تعالى بكل شيء عليم، فمن قر في قلبه أنه لا تخفى على الله خافية، راقب ربه، وحاسب نفسه، وتزود لمعاده، واستوى عنده السر والعلن، عملا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت" أي في السر والعلانية، حيث يراك الناس وحيث لا يرونك، فخشية الله تعالى في الغيب والشهادة من أعظم ما ينجي العبد في الدنيا والآخرة، ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "أسألك خشيتك في الغيب والشهادة"."

ولمراقبة الله تعالى، يضيف الخطيب، أثر بالغ في تعديل السلوك البشري، وصرفه عن الوقوع في المهالك، وبهذه الرقابة يكون المجتمع نظيفا ، لأنه يشعر برقابة داخلية روحية تسيطر عليه، ويستسلم لها بكل حب وانقياد، فهي أوامر ربانية المصدر، موعودة بالرضا والثواب، والجزاء في الدنيا والآخرة.

وأبرز أن الرقابة البشرية، على حاجة الناس لها، وعلى أهميتها، سواء كانت رقابة إدارية، أو مالية، أو أسرية، أو اجتماعية، أو فكرية، قد تحضر وقد تغيب، ولكن المفهوم الإسلامي يزرع معنى رقابة الله، وإحساس المسلم بهذه الرقابة، ليكون على نفسه شهيدا حفيظا.

وفي هذا الصدد، أكد الخطيب أن لتنمية الإحساس الداخلي عند المؤمنين بأن الله يراهم، ومط لع عليهم، أمر عظيم الشأن، لأنه يشعرهم بحقيقة الرقابة الذاتية الدائمة، حتى يستوي عند المؤمن عمل الجلوات والخلوات والسر والعلن.

وأضاف أن ذلك يكون بالتربية على مراقبة الله تعالى، التي تصنع وازعا ذاتيا، ورقيبا داخليا يرشد المرء إلى أبواب الخير، ويرده عن أبواب الشر منذ الصغر ببث الإحساس بالمسؤولية، وتدريب الأطفال على تحملها بقدر ما تستوعب أعمارهم وأعمالهم وعقولهم، وتعويدهم على الشعور بالخوف من الله ومراقبته، والالتزام بالقوانين والضوابط التي تنظم المجتمع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب الجمعة يستحضر مراقبة الله تعالى أمام الملك محمد السادس خطيب الجمعة يستحضر مراقبة الله تعالى أمام الملك محمد السادس



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca