آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبادي يربط بين الألعاب الإلكترونية العنيفة و"الاستقطابات الداعشية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبادي يربط بين الألعاب الإلكترونية العنيفة و

أمين الرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال أحمد عبادي، رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، إن الألعاب الإلكترونية التي يُقبل عليها الأطفال واليافعون وحتى الشباب بشكل مكثف تفتح باب ما سمّاه "الاستقطابات الداعشية" لأن هذه الألعاب تقوم على فلسلفة العنف، ويتعيّن على اللاعب أن يستعمل الأسلحة الافتراضية لكي يمر من مرحلة إلى مستوى أعلى أثناء ممارسة اللعبة.عبادي، في مداخلة له ضمن اليوم الدراسي المنظم في إطار الكرسي الأكاديمي للا مريم للمرأة والطفل، أن مستعملي الألعاب الإلكترونية المعتمدة على العنف يصبحون أشخاصا متوتّرين ولديهم ميول ليصيروا عنيفين، خاصة في ظلّ انشغال الآباء والأمهات عن أبنائهم وبناتهم، وتركهم عُرضة لشتى مخاطر الألعاب الإلكترونية.

وأضاف رئيس الرابطة المحمدية للعلماء أن الجماعات المتطرفة المستقطبة للشباب يسهل عليها استقطاب الشخص الذي يمارس العنف نظريا، من خلال ألعاب الفيديو، لأنه يريد أن ينتقل من ممارسة العنف واستخدام الأسلحة في العالم الافتراضي إلى ممارسته على أرض الواقع، وبالتالي يسقط بسهولة فريسة تلك الجماعات.كانت ألعاب الفيديو تنطوي على خطورة كبيرة على الأطفال، فإن عبادي يرى أن تمنيع الطفل من أن ينزلق نحو متاهات العنف يقتضي أن يحظى بعناية واهتمام من طرف والديه، وأن يحرصا على إيصال ما يريدان أن يلقّناه إياه من مبادئ حميدة بطريقة سهلة الاستيعاب والفهم، وتحبيبها إليه عن طريق اللعب معه.

واستطرد المتحدث ذاته قائلا: "الأطفال اليوم يسكنون في العالم الافتراضي، وإذا لم ننزل، نحن الذين نكبرهم، من عليائنا، ونتحاور معهم باللغة التي يفهمونها، فلا يمكن أن نبني معهم علاقة، لأن التشبيكات العصبية مختلفة، وبالتالي نفقد طفولتنا، ولتفادي ذلك ينبغي إعادة ربط الوصل مع هذه الطفولة عن طريق عدد من الوسائط، كالرسوم المتحركة والألعاب الخالية من العنف".وبخصوص العنف ضد النساء، قال عبادي إن استئصال هذه الظاهرة لا يمكن أن يتم خارج إطار التفكير الجمعي، واستدماج نوع من الغنى التنظيري الذي يُعِين، من خلال البحث، على فهم الموضوع"، مشيرا إلى ضرورة استحضار أن المجتمعات ليست كُتَلا، بل مكونات وأنساقا تستوجب مقاربات خاصة.

وأوضح عبادي أن محاربة العنف في مجتمع معين تحتاج إلى مقاربة مندمجة وعضوية، لا تكتفي فقط بالتحسيس والتوعية بمخاطر العنف والوقاية منها، بل تعضدها بالتمنيع، وهو ما يحتاج إلى بناء جهاز مناعة لدى المجتمع ضد العنف.

قد يهمك ايضا :

ملك المغرب يترأس مجلسًا وزاريًا بقصره في الرباط

الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبادي يربط بين الألعاب الإلكترونية العنيفة والاستقطابات الداعشية عبادي يربط بين الألعاب الإلكترونية العنيفة والاستقطابات الداعشية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca