الرباط - الدار البيضاء اليوم
ساءل النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بشأن "سن إستراتيجيات لحماية الأطفال من المواقع الإباحية، إسوة بعديد الدول الديمقراطية التي تسعى إلى حماية الأطفال في العالم الرقمي، وحجب هذه المواقع التي تحتوي على صور عنيفة بالنسبة لهم".وأضاف بلافريج، خلال سؤاله الكتابي، أن "المواقع الإباحية لها أضرار على الصحة النفسية والجسدية، وعامل يزيد معدلات العنف والجريمة"، مؤكدا أن "الدراسات تشير إلى تزايد ارتباط المغاربة بالشبكة العنكبوتية، وارتفاع معدلات تصفحهم للمواقع البورنوغرافية"، مسجلا أنه "في المقابل لم يواكب البلد هذه التطورات التكنولوجية".
وأورد النائب البرلماني اليساري أن "المغرب يفتقر إلى سياسة عمومية تتعلق بحماية الأطفال من مخاطر الولوج المفتوح إلى الأنترنيت عموما، والمواقع الإباحية على الخصوص"، مسجلا أن "المقاربة القانونية ليست كفيلة وحدها بتحقيق الحل، ومن الضروري مواكبتها بمقاربة تربوية تشرك الجميع، بداية بالأسرة والمدرسة والإعلام العمومي".وطالب بلافريج بـ"ضرورة القيام بحملات تحسيسية، وإدراج التربية الجنسية ضمن المقررات الدراسية"، واصفا تصفح الأطفال لهذه المواقع بـ"الآفة التي تلقي مسؤولية كبيرة على الحكومة، وهو ما يلزمها بوضع سياسة متكاملة لحماية الأطفال".
وفي السياق، قال النائب اليساري إن "الإنسان الراشد غير معني بما طرحه، فهو مسؤول عن نفسه، ومن الصعب أن تفرض عليه شيئا معينا"، مؤكدا أن "الدول المنغلقة تسعى إلى فرض الأمر، لكنها تفشل بحكم التقدم التكنولوجي الهائل"، وزاد: "المشكل هو الأطفال والمراهقون؛ ففي الدول المتقدمة سياسات تنظم هذا المجال".
وأضاف بلافريج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "حماية الأطفال من هذه المواقع أمر مهم"، مسجلا أن "الآباء يتحملون المسؤولية، وعليهم متابعة أبنائهم"، ومشيرا إلى أن "في بلدان كندا وفرنسا وإسبانيا وصلات إشهارية تحذر من مخاطر هذه المواقع"، ومؤكدا أن "العديد من الأبحاث الدولية تنبه من تفشيها".
وأكمل البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي: "الأخطر هو كون تمثل الجنس يتغير لدى الناشئة، ويصبح مرتبطا بالعنف، وهو ما تستحضره عند بلوغها"، مطالبا بـ"ضرورة تدارك الموقف وسن سياسات حكومية في هذا المجال، وتنظيم ورشات للأساتذة من أجل نشر التوعية الجنسية في صفوف التلاميذ".
قد يهمك ايضا :
ملك المغرب يترأس مجلسًا وزاريًا بقصره في الرباط
الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر