آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبد النبوي يؤكد أن قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال

محمد عبد النبوي، الوكيل العام للملك
الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد عبد النبوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس النيابة العامة، "عزم رئاسة النيابة العامة على الاضطلاع بدورها كاملاً في مجال عدالة الأحداث، وسعيها الطموح إلى توفير الظروف لقضاتها وتأهيلهم للوفاء بالتزاماتهم تجاه المجتمع، والمتمثلة في حماية الطفولة والمساهمة في إصلاح النشء وتقويم انحرافهم في إطار الصلاحيات التي يخولها القانون لهذه المؤسسة القضائية".

وأورد الوكيل العام للمملكة أن "قاضي الأحداث مرب ومعلم لا يختلف دوره عن دور الأم والأب، ينشدان من معاملتهما لأبنائهما كل ما يقوي تربيتهم ويقوم اعوجاجهم ويصلح أحوالهم"، وزاد: "إذا قسا الأب أو الأم على الأبناء فإنما من أجل الحفاظ على مصالحهم وليس لعقابهم، وتكون قسوتهما لينة في حدود الإصلاح، لا محطمة لآمال الطفولة"، مبرزا أن "عدالة الأحداث تربوية تنشد المصالح الفضلى للمتعلمين، ما يفرض على قضاة هذه الفئة تأطير عملهم القانوني بأحدث الطرق التربوية وأنجح النظريات البيداغوجية"، مردفا: "الأطفال الذين بين يديكم هم بمثابة أكبادكم".

وتابع رئيس النيابة العامة بأن "القضاء مدعو إلى الارتقاء بخدماته إلى المستوى الذي يستجيب لانتظارات المواطنين"، مشيرا إلى أن "الرهان معقود على قضاة النيابة العامة ليقوموا إلى جانب قضاة الأحكام بأدوار طلائعية، تجسد المغزى الحقيقي من وجود هذه المؤسسة، وتبلور تصوراً جديداً لمهامها، باستثمار جميع الصلاحيات التي يمنحها لها القانون، من أجل حماية الحقوق والحريات والذود عن مصالح المواطنين، لاسيما الفئات الهشة، وعلى رأسها فئة الأطفال".

وخلال أشغال الجلسة الافتتاحية للأيام الدراسية التي انطلقت  بمدينة مراكش، وتمتد على مدى ثلاثة أيام، حول موضوع "تفعيل دور النيابة العامة في الحماية المدنية للطفل"، بشراكة مع منظمة "اليونسيف"، وبدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي بالرباط، قال عبد النبوي: "إذا كان الاعتقاد العام يربط المهام الرئيسية للنيابة العامة بتدخلها في المادة الزجرية، وتفعيل القوانين الجنائية، فإنه مجرد جزء من الحقيقة، إذ إن أدوارها في المادة المدنية لا تقل أهمية، خاصة أمام تزايد النصوص القانونية التي تلقي بعبء تفعيلها على هذه المؤسسة".

وأوضح عبد النبوي أن "تنظيم هذه الأيام الدراسية يأتي في ظرفية تعرف فيها بلادنا إصلاحات جوهرية وهيكلية في مختلف الميادين، ولاسيما في مجال العدالة، التي شهدت ميلاد سلطة قضائية مستقلة لأول مرة في تاريخ البلاد"، مضيفا: "لكن هذه المرحلة تستدعي من قضاة النيابة العامة التعبئة الشاملة للمساهمة في برامج إصلاح العدالة المختلفة، التي يقودها الملك محمد السادس؛ والتي تتطلب من قضاة النيابة العامة الدفاع عن الحق والنظام العامين وحمايتهما، والتمسك بضوابط سيادة القانون وبمبادئ العدل والإنصاف؛ وهي مهام لا يمكننا الاضطلاع بها إلا إذا تأتى لنا الانخراط الواعي والمسؤول في التكوين المستمر والتكوين التخصصي، والانفتاح على الخبرات والتجارب المقارنة في مجالات عملنا، وهو ما يجعل تنظيم مثل هذا اللقاء ضرورة لا مناص منها".

وأورد المسؤول نفسه أن "مجالات اشتغال قاضي النيابة العامة والأدوار غير التقليدية التي أناطتها به مجموعة من القوانين، من قبيل مدونة الأسرة، وقانون كفالة الأطفال المهملين، وقانون الحالة المدنية، ومدونة الشغل، وأخيرا القانون المتعلق بعمال المنازل، تفرض الالتزام بالحرص والدقة والمسؤولية؛ واستثمارها لفائدة المصالح الفضلى للأطفال، باستلهام روح المواثيق الدولية المتعلقة بالطفولة، وإعطاء الأولوية لسيادة القانون".

وفي السياق نفسه، قال فيليب هولس أبيل، رئيس القسم السياسي لدى مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إن الهيئة التي يمثلها "ترحب بمبادرة النيابة العامة لتفعيل القوانين الجديدة لحماية الطفولة، لأن حقوق الأطفال من أهم أولويات السياسة الخارجية للاتحاد المذكور"، مضيفا أن "كلا من رئاسة النيابة العامة بالمغرب والمفوضية نفسها و"اليونسيف" تتعاون لتنزيل هذا المشروع العام المتعلق بحماية الطفولة منذ سنتين؛ لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة وتفعيل القوانين التي أقرها المغرب بخصوص الطفولة"، على حد قوله.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca