آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

البوليساريو تنفتح على ألمانيا أمام الدعم الفرنسي للمغرب في الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البوليساريو تنفتح على ألمانيا أمام الدعم الفرنسي للمغرب في الصحراء

قيادة جبهة البوليساريو
الرباط - المغرب اليوم

اقتفاء أثر الجارة الجزائر على المستوى الأوروبي.. هذا ما تحاول البوليساريو المضي فيه بعد تنقل وفد من الجبهة يقوده خطري أدوه، ممثل الانفصاليين في أوروبا، وعاليين الكنتاوي، ممثل الجبهة في ألمانيا، اللذين برمجا لقاءات مع رؤساء لجان داخل البرلمان الألماني (البوندستاغ)، محاولين استمالة سياسيي البلد، خصوصا أن الألمان يبحثون عن نزع حق "الفيتو" من فرنسا داخل مجلس الأمن وجعله متاحا باسم القارة الأوروبية.

ويبدو لافتا أن قرار التحرك صوب ألمانيا، الذي باشرته الجزائر ومعها البوليساريو منذ شهور، يأتي بعد المساندة الفرنسية القوية للطرح المغربي في قضية الصحراء، وهو ما تفاعلت معه المملكة برفضها مرتين متتاليتين دعوات المبعوث الأممي هورست كولر إلى التباحث بالعاصمة الألمانية برلين، مفضلة باريس، في إشارة إلى تشبثها بالحليف التقليدي فرنسا، خصوصا أن المجلس سيشهد دورات قوية، بعد دخول جنوب إفريقيا كعضو غير دائم.

وسبق للمغرب أن أجبر المبعوث الأممي على عقد اللقاء التشاوري الأول بالعاصمة البرتغالية لشبونة؛ فيما استقبل مختلف الأطراف بالعاصمة برلين، مما يبرز عدم رضا المغرب عن التحركات الألمانية من أجل نزع كرسي "الفيتو" من الجمهورية الفرنسية داخل مجلس الأمن.

وفي هذا الصدد، قال هشام معتضد، الأستاذ الجامعي بكندا، إن "انفتاح جبهة البوليساريو على ألمانيا، الهدف منه ليس خلق التوازن مع المغرب الذي تدعمه الحليفة فرنسا فحسب، وإنما هو تحرك تكتيكي على الساحة الأوروبية لتمويه ساكنة تندوف وكسب تعاطفها والتغطية على نكسات قيادتها على المستوى الدولي، بالإضافة إلى تبرير تحركاتها خارج المخيمات، رغم انهيار أطروحتها داخل الشرعية الدولية".

وأضاف معتضد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "إذا كانت هناك استقبالات لبعض رموز قيادة البوليساريو من طرف بعض المحسوبين على المجتمع المدني والجهات الرسمية في ألمانيا، فهذا يدخل في إطار طلب لقاء يتم تقديمه من طرف البوليساريو للظفر ببعض الاستقبالات من طرف المسؤولين الألمان، وغايته الأساسية هو خلق نوع من الدبلوماسية التواصلية لإنقاذ إفلاس مشروع الأطروحة الانفصالية، التي كانت تبحث عن مصداقية دولية من أجل إخراجها إلى حيّز الوجود".

لذلك على الدبلوماسية المغربية، بكل مكوناتها الرسمية، وشبه الرسمية والموازية، يضيف الباحث في جامعة شيربوك، أن "تواكب هذه التحركات الميدانية للبوليساريو بتقوية قنوات الحوار والتواصل الدبلوماسي مع جل ممثلي أطراف المجتمع الألماني لتقديم صورة واضحة عن ملف الصحراء من أجل تصحيح المغالطات والرسائل المجانبة للصواب التي تعمل الجبهة على تمريرها في كل تحركاتها في ألمانيا".

وأوضح معتضد أن "الوفد الرسمي للبوليساريو، الذي يقوم بزيارة لألمانيا، سيعمل على كسب وِد ممثلي الجهاز الرسمي وبعض أفراد المجتمع المدني الألماني، وسيلجأ إلى ورقة العلاقات الثنائية والخارجية من أجل كسب عطف المسؤولين الألمان على حساب العلاقات القوية التي تربط نظيرتها الفرنسية بالمغرب".

 

قد يهمك أيضًا :

البوليساريو تعتقل موظفا أمميا

العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البوليساريو تنفتح على ألمانيا أمام الدعم الفرنسي للمغرب في الصحراء البوليساريو تنفتح على ألمانيا أمام الدعم الفرنسي للمغرب في الصحراء



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca