آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"التجمع الدستوري" يتهم "بيجيدي" بتغليف اللغات بمنطق إيديولوجي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

فريق حزب العدالة والتنمية المغربي
الرباط - المغرب اليوم

هاجم حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري حزب العدالة والتنمية بشأن موقفه من مشروع القانون الإطار للتعليم، الذي يوجد في حالة "بلوكاج" منذ شهور في البرلمان؛ وذلك بسبب تراجع فريق "البيجيدي" عن التوافقات التي عقدها مع أحزاب الأغلبية والمعارضة بشأنه.

وأكد "التجمع الدستوري"، خلال مناقشة الحصيلة الحكومية، الأربعاء بمقر مجلس النواب، أنه يجد صعوبة في فهم واستيعاب التعثرات التي عرفها مسار المصادقة على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين.

وانتقد مصطفى بايتاس، في مداخلة باسم "التجمع الدستوري"، عدم تخصيص العثماني خلال تقديم حصيلته حيزا لورش إصلاح التعليم، وقال: "كنا نتوقع السيد رئيس الحكومة، بالنظر إلى راهنية وأهمية هذا الورش الهام، أن تفردوا له مجالا واسعا في معرض تدخلكم الأخير بمناسبة تقديم حصيلة عمل الحكومة، باعتباره أحد أهم حلقات الإصلاح العميق لمنظوماتنا التعليمية".

وردا على معارضة الحزب الإسلامي لمسألة تدريس المواد العلمية بالفرنسية، أوضح بايتاس أن "محاولة إثارة المسألة اللغوية بمنطق إيديولوجي غارق في الذاتية لن تفيد في شيء، لأن الدستور حسم هذا النقاش بشكل قطعي في جملة من النصوص، بدءا بالديباجة إلى الفصل الخامس الذي يؤكد أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، إلى جانب اللغة الأمازيغية".

وأضاف النائب البرلماني مخاطبا رئيس الحكومة، الذي حضر جلسة المناقشة: "الظرف الحالي غير مناسب للدخول في مزايدات مجانية حول جدل اللغات؛ لأننا نؤمن بأن التوافق الذي حققته بلادنا حول الوثيقة الدستورية كان توافقا ملزما كاملا لا يمكن تجزئيه".

اقرأ أيضًا:

العثماني في موقف حرج بعد انقسام أعضاء حزبه بشأن تدريس مواد العلوم بالفرنسية

وأورد بايتاس أن "التجمع الدستوري بمكوناته الثلاثة يجدد التأكيد أن اللغتين العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان للدولة، وأن أي انفتاح على اللغات الحية هدفه تقوية مهارات المتعلمين اللغوية، بما يتلاءم مع التحول المجتمعي لمواكبة التطورات المتلاحقة في مجالات التربية والتعليم، واكتساب القدرات التعبيرية والكفايات العلمية واللغوية".

المكون السياسي ذاته انتقد حليفه في الأغلبية بعد دعوة بنكيران نواب "البيجيدي" إلى التمرد على القانون الإطار، ولو كلف ذلك الخروج من الحكومة. وقال بايتاس: "المفروض حسب القاعدة العامة أن التوافق في المنطلقات ينتج الاتفاق على المخرجات، فإذا كان هذا القانون هو أحد أهم هذه المخرجات، فما الذي تغير حتى يتحول هذا الاتفاق المأمول إلى تعثر حقيقي، بالرغم من المساعي والجهود التي بذلتها كل الفرق والمجموعة النيابية، بما فيها المعارضة؟".

وزاد المتحدث وهو يقطر الشمع على حليفه: "لن أتوقف عند اللحظات التي توصلنا فيها إلى توافقات واضحة، وملزمة، وتم التراجع عنها بشكل فردي، لأن الأمر لن يفيد الآن"، مشيرا إلى أن "تقزيم هذا القانون الهام بفصوله الستين، وتلخيصه في مسألة التناوب اللغوي على أهميتها لا يفقد النص القانوني أهميته فحسب، بل يضعف النقاش في مجمله، ويضيع على البرلمان إمكانية المساهمة الإيجابية في تجويد هذا المشروع وتحسينه".

قد يهمك أيضًا:

العثماني حملات تبخيس تستهدف حزب العدالة والتنمية بشكل متعمّد

فريق "العدالة والتنمية" في البرلمان يستجوب أنس الدكالي بشأن التطبيع مع إسرائيل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجمع الدستوري يتهم بيجيدي بتغليف اللغات بمنطق إيديولوجي التجمع الدستوري يتهم بيجيدي بتغليف اللغات بمنطق إيديولوجي



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca