آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نوائب الدهر والنضالات تصقل الفنان التشكيلي داخل الشاعر اللعبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نوائب الدهر والنضالات تصقل الفنان التشكيلي داخل الشاعر اللعبي

الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي
الرباط ـ المغرب اليوم

اختار الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي مدينة مراكش من أجل عرض أعماله التشكيلية لأول مرة، في معرض يستمر إلى غاية 21 من شهر دجنبر المقبل، بقاعة ماتيس آرت غالري.

وعن علاقة الشعر بالتشكيل، قال عبد اللطيف اللعبي، في نهاية نص "قصتي مع الرسم"، الذي كتبه قصْدَ نشره ضمن قائمة المعرض، إن "الإنسان لا يتوقف عن أن يُوَلّدَ نفسه بنفسه، شيئا فشيئا يكتشف ذواتَه المختلفة والأوجُه المتعدد للُغزِه الخاص. إنها نوائب الدهر، اللقاءات، العواطف والافتتانات التي عشناها، المخاطر التي واجهناها، والنضالات التي خُضناها هي ما يسمح لنا بأن نكتشف، في لحظة معينة من مسارنا، هذا الوجه أو ذاك من لُغزنا الذي لم تكن لنا به درايةٌ من قبل".

ويضيف عبد اللطيف اللعبي: "هذا ما حدث لي مع عوالم التشكيل منذ قرابة نصف قرن.. عاشرتُ العديد من الرسامين، شاهدتهم أثناء عملهم، تأمّلتُ طريقة اشتغالهم، وكتبتُ أحيانا عن أعمال هذا الفنان أو ذاك؛ لقد أضحى فنّ الرسم مألوفا وحميميا لدَيّ كما هو الحال مع للشعر، إلى أن جاء اليوم الذي وجدتُ نفسي، دون أن أدري لماذا، "أخربش" على بياض ورقة عادية أوّلَ رسمٍ لي؛ انتقلتُ بعدها رأسًا إلى ورق الرسم ثم نحو فضاء اللوحة، في وقت وجيز جدا، بدأتُ أرسم كلما أمكنني ذلك، يوميًّا ولعدة ساعات".

وأوضح اللعبي أنه "في هذا البذل الجسدي والعقلي غير المسبوق، كانت المتعةُ دائمًا في الموعد، وكذا ولَعُ الاكتشاف؛ طاقة مجهولة كانت تندسّ في دواخلي فتنبَجِسُ منها مُتحَكّمة في نوع من التعبير جديدٍ أستغني فيه عن رُفقتي القديمة، أي الكلمات، إنها يدي التي صارت تأخذ زمام الأمور، يحركها الجسد المتوتر كقوس؛ هكذا كانت كيمياء الألوان تحُل مَحل كيمياء اللغة".

وعن علاقته بالشعر بعدما لجأ إلى التشكيل، قال عبد اللطيف اللعبي: "أنا لا أقوم بخيانة الشعر عندما أرسم، بل أحتفي به بطريقة أخرى، تدعو الكلمات إلى استراحة مُستحَقّة وهي تَغوص، ولو لبرهة من الزمن، في بهاء الصمت".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوائب الدهر والنضالات تصقل الفنان التشكيلي داخل الشاعر اللعبي نوائب الدهر والنضالات تصقل الفنان التشكيلي داخل الشاعر اللعبي



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca