آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يُحتمل تفوق الدببة البرية جينيا على القطبية

اختبارات الحمض النووي تؤكد أن الدب المصطاد أشقر لا قطبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اختبارات الحمض النووي تؤكد أن الدب المصطاد أشقر لا قطبي

الدب البري الأشقر المصطاد
كييف ـ عادل سلامة

أصاب الصياد ديدجي غيشالوك في وقت سابق من هذا الشهر دبا أبيض في الأراضي الكندية الشمالية في نونافوت، واعتقد الخبراء أنه هجين من الدب القطبي جريزلي، وأن الدب الغريب ربما نتج بسبب تقلص الملاجئ ما أدى إلى الالتقاء بين الدب القطبي والرمادي ونتج منهما هذا الدب، لكن اختبارات الحمض النووي كشفت أنه كان في الواقع دب جريزلي أشقر، ووصف الصياد الحيوان باعتباره دب جريزلي لكن لديه لون الدب القطبي، لكن قسم البيئة (DOE) في نونافوت أكد أن الدب ليس هجينا.

اختبارات الحمض النووي تؤكد أن الدب المصطاد أشقر لا قطبي

 وأضاف كاري هاربيدج اختصاصي التثقيف البيئي لـ CBC نيوز " قدم قسم البيئة عينة من الأنسجة إلى مختبر علم الوراثة لتحليل الحمض النووي للتحقق من أصل الدب، وخلص المختبر إلى أن هذا الحيوان دب جريزلي أشقر وأن أحد والديه ليسوا من الدب القطبي، وأن هذا الدب ليس هجينا"، واعترف الخبراء بأن السكان المحليين تأثروا لما وجده الصياد، وفي حين يعد هذا النوع من الدببة نادرا لكن الخبراء يعتقدون أنه ربما يصبح أكثر شيوعا.

ويوجد نوعين من الدببة أحدهم الدب القطبي الذي يعيش في المناخات الشمالية المتجمدة ويتغذى على الأسماك وفتات الجيف، أما دب الجريزلي فهو دب بري يتغذى على أي شيء يمكنه العثور عليه، ومع استمرار انحسار جليد القطب الشمالي فيعني هذا أن الدببة القطبية تخسر ملاجئها، ولكن ملاجئ الدب البري تتسع شمالا ما يزيد من احتمالية التواصل بينهما، وأفاد ماثيو دوموند مدير قيم الحياة البرية في إدارة البيئة في نونافوت "من خلال أشخاص في هذا المجال كان واضحا إلى حد ما أن النتائج ستأتي بهذا الشكل، أعتقد أن الإثارة بالحصول على حيوان هجين في الجزء الغربي من نونافوت جعلت الناس تتأثر"، وتشاور الصياد إيشلوك مع الكبار في "أريفات" قبل الاعتقاد بأن الدب الذي اصطاده هجينا، قائلا " أعتقد أنه من سوء الحظ أنه هناك القليل جدا فقط ممن لديهم الخبرة في تحديد الحيوان الهجين من أول وهلة، ورغم أن لونه ليس شائعا لكنه ليس شيئا غير مألوف سنويا أن نرى بعضهم في اللون الأشقر".

وأفاد الخبراء في مقال سابق في هذا الشهر في "واشنطن بوست" أن هذه العلاقة ستفيد الدببة البرية التي يفوق عددها الدببة القطبية، ومع تراجع أعداد الدببة القطبية ستتقلص الجينات المشتركة، وإذا زادت الجينات المتقلصة مع إسهامات جديدة من عمليات التزاوج مع الدببة البرية فيعني ذلك أن النسل سيكون أقل شبها عن الدببة القطبية وأقرب إلى الدببة البرية، وذكر البروفيسور أندرو دريوشر عالم الأحياء في جامعة البرتا "من الناحية الوراثية من المحتمل جدا أن الدببة البرية ستتفوق جينيا على الدببة القطبية".

واصطاد السيد إيشلوك الدب بالقرب من أنيفيت على بعد 260 كيلو مترا من تشرشل التي تشتهر بالدببة، ولم يختبر الدب الهجين وراثيا، ولكن علماء الأحياء أكدوا أنه ليس دبا هجينا وربما أنه يفقد التصبغ الجلدي في الأنف والعينين والمخالب، وهناك على الأقل 3 أنواع هجينة في البرية، ويبدو أنه سيحدث المزيد من التزاوج مع انحسار الجليد وفتح مزيد من الملاجئ للدببة البرية، ورغم أن هذا التهجين يتم بشكل طبيعي فإنه يمكن أن يؤدي إلى تطور مرحلة التخلص التدريجي من الأنواع التي تكيفت مع المعيشة والصيد في غابات التندرا مع الكفوف الواسعة والفراء السميك واتباع نظام غذائي حصري يعتمد على أكل اللحوم، وأوضح البروفيسور ديروشر أنه في حالة اختفاء الجليد لن يكون لدينا دببة قطبية أو برية في هذه المنطقة، مضيفا "وعلى مدار العقود أو القرون المقبلة يتضح أنه لن يكون لدينا دببة في نهاية المطاف".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبارات الحمض النووي تؤكد أن الدب المصطاد أشقر لا قطبي اختبارات الحمض النووي تؤكد أن الدب المصطاد أشقر لا قطبي



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عنصر أمني في تطوان يطلب رقم هاتف طالبة لإرجاع رخصة القيادة لها

GMT 18:48 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

"أرامكو" السعودية أعلى شركة ربحا في العالم

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم بريطانية تقرّر حظر تقديم أطباق الأفوكادو

GMT 17:23 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تحركات الملك محمد السادس تستنفر المسؤولين في مراكش

GMT 07:08 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

برونا ماركيزين أنيقة خلال حضورها مهرجان البندقية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca