الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تتفشي ظاهرة غريبة في المغرب تتمثل في الإنهيار المفاجئ لطوائف النحل بشكل غير معهود، حيث يشتكي محترفو تربية النحل من موت الشغالات وبقاء الملكة فوق رقعة أو رقعتين من الحضنة الميتة وأطلقت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب حملة وطنية تهدف إلى مواجهة آثار مرض فيروسي أصاب طوائف النحل بالمغرب، وذلك من خلال التعبئة والتواصل مع نحالين من مختلف جهات المملكة، ويقول بلاغ صادر عن التنظيم سالف الذكر إن التشخيص المخبري لمرض "تكيس الحضنة" ناجم عن فيروس يسمى اختصارا "S.B.V"، تم رصده وسط منطقة تعرف اكتظاظا موسميا للنحل، وتكديس الخلايا في مكان واحد، الشيء الذي يتنافى مع الطاقة الاستيعابية للمرعى.
وكشف المصدر ذاته إنجاز خبرة بخصوص الظاهرة في اليوم الذي رصدت فيه أول حالة مرضية بمنطقتي بزو وفم الجمعة بإقليم أزيلال، وهو ما تم تشخيصه فيما بعد بمرض تكيس الحضنة وأضافت النقابة ذاتها، أنها وقفت على كارثة حقيقية تتجلى في تضرر خلايا النحل بصفة كبيرة، على هامش زيارة قادتها إلى تعاونيات تربية النحل وإنتاج العسل وكذا إلى الضيعات الفلاحية التي تستغل النحل في عملية تلقيح الأشجار وأكدت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب أن الحالة المرضية للنحل متحكم فيها وتحت السيطرة بعد الحد من الخسائر بوجود العلاج، وبفعل المشاركة الفعالة والعمل المتواصل من أجل الحفاظ على ثروة وطنية يعتز بها المغرب.
وأشار البلاغ ذاته إلى التأثير السلبي الذي سيخلفه هذا الوضع على مردودية إنتاج الفواكه بسبب قلة النحل الملقح للأشجار المثمرة في فترة إزهارها ودعت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل إلى تعقيم أدوات فحص الخلايا قبل وبعد استعمالها، والتخلص من الإطارات الحاملة للحضنة المصابة بشكل يضمن القضاء على الفيروس، وإبعاد الخلايا الفارغة المصابة بالمرض حتى لا يرعى عليها نحل آخر فينتقل المرض إلى خلايا مجاورة، لتفادي انتقال العدوى واستفحال المرض ومن ثم إلى مناحل أخرى، كاشفة انتقال المرض وسط إحدى الضيعات بسبب استعمال أدوات لفحص خلايا مريضة من منحل آخر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر