بغداد -الدارالبيضاء اليوم
لم تقتصر مخاطر السيول والفيضانات الكبيرة الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة، على عاصمة إقليم كردستان العراق فقط، بل تسببت بوقوع حوادث وخسائر مادية كبيرة في العديد من المحافظات العراقية، مثل محافظتي كركوك ونينوى، أبرزها انهيار الجسر الحديدي في نينوى.
وأصدرت خلية الإعلام الأمني العراقي، بيانا جاء فيه: "بالإضافة إلى واجباتها في ملاحقة المطلوبين وتطهير الأراضي، القوات الأمنية في محافظة كركوك تقوم بإجلاء العديد من العوائل المحاصرة نتيجة السيول".
وعلى صعيد متصل، أدت الأمطار الكثيفة، صباح الجمعة، إلى سقوط الجسر الحديدي (جسر الكوير) وتوقفه عن الخدمة بشكل كامل.
وبدأ الجسر بالانجراف مع السيول بشكل بطيء ضمن قاطع قيادة عمليات نينوى، حسب ما أشار البيان الأمني.
واجتاحت السيول والفيضانات المدمرة العديد من أحياء وضواحي عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل، جراء الهطول الغزير للأمطار على مدى ساعات متواصلة بعد منتصف الليل.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور البارزاني، في بيان: "بأسف بالغ توفي عدد من المواطنين نتيجة السيول والفيضانات التي تشكلت بفعل الأمطار الغزيرة وضربت عددا من القرى والمناطق في مدينة اربيل وتسببت بخسائر مادية كبيرة".
وقال عيد الباقي سليمان، وهو من سكان إحدى الضواحي المتضررة من السيول، في حوار مع سكاي نيوز عربية :"المشهد كان مروعا فطيلة الليل ونحن مستنفرون ولم ننم كما ولو أن حربا تدور حولنا حيث أصوات الرعود وهطول المطر الكثيف لم تتوقف، والمأساة أنك تغدو محاصرا تواجه قدرك دون حراك، ولا يمكنك حتى مساعدة جيرانك، حيث الكل في خطر".
ويضيف سليمان :"الحمد لله الأضرار في منطقتنا لم تكن بحجم مناطق أخرى، حيث هناك ضحايا مع الأسف، ودمار في البيوت وما تحتويه من أثاث وأجهزة كهربائية ومن متاع، وبصفة عامة الوضع مقلق والناس تخشى الأسوأ حيث تتحدث الأرصاد عن أن هذه الموجات الرعدية الماطرة ستمتد طيلة أسبوع تقريبا".
وارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات وسيول أربيل، إلى 11 قتيلا، بينهم رضيع ومقيمون أجانب، حيث أعلنت السلطات المحلية في المدينة عن تسجيل ضحيتين، فلبيني وتركي، فيما لا زال هناك العديد من المفقودين ممن جرفتهم السيول الهادرة، والذين تتوقع السلطات الأمنية فقدانهم لحياتهم.
وخلفت السيول والفيضانات المدمرة خاصة في مدينة أربيل والنواحي التابعة لها، خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حيث دمرت وتضررت مئات المنازل والسيارات والمحال التجارية.
ومن ناحيتهم، يشكو مواطنون عراقيون من ضعف أنظمة التصريف وتهالكها، مما يتسبب بمضاعفة خطر السيول والفيضانات المطرية، لكن خبراء مناخ في العراق يشيرون إلى أن الهطولات العاصفة المتواصلة تقود بطبيعة الحال لتشكل السيول المدمرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر