آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

درست كيف تغيَّرت التربة التي تنمو عليها الأشجار

دراسة تؤكِّد أنّ حلقات الخشب السنوية تكشف التغيُّرات المناخية الشاذة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تؤكِّد أنّ حلقات الخشب السنوية تكشف التغيُّرات المناخية الشاذة

الأشجار
لندن - الدار البيضاء اليوم

أظهرت نتائج دراسة حلقات الخشب السنوية في مقاطع جذوع الأشجار خلال 600 سنة الأخيرة، أن التغيرات المناخية الشاذة بدأت في منتصف القرن الماضي.
وتفيد مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، بأن الحلقات الخشبية السنوية، هي "وثيقة" طبيعية، عن الظروف المناخية على الكرة الأرضية في فترة معينة.
ودرس العلماء خلال وضعهم لأطلس الجفاف في أميركا الجنوبية، كيف تغيرت الرطوبة والتربة التي تنمو عليها الأشجار خلال ستة قرون.
واتضح للباحثين أنه لغاية ثلاثينات القرن الماضي، كانت موجة الجفاف تتكرر في أميركا الجنوبية بوتيرة معينة، وبعد ذلك زادت الفترة الفاصلة بين فترة جفاف وأخرى، ومنذ ستينات القرن الماضي أصبح الجفاف يتكرر مرة كل 10 سنوات.
ويشير ماريانو موراليس عالم المناخ من مجلس البحوث الوطني للعلوم والتكنولوجيا في الأرجنتين، إلى أنه خلقت موجات الجفاف الطويلة في العقود الأخيرة وضعا صعبا في قطاع الزراعة في البلدان المجاورة بحيث أصبحت النظم الغذائية فيها حاليا معرضة لخطر الانهيار التام.
ووفقا للباحثين، ترتبط التغيرات المناخية الشاذة بالنشاط البشري في المنطقة، بالإضافة لعوامل أخرى، وقال موراليس: "لا يقدم أطلسنا وحده دليلا على مدى ارتباط التحولات المسجلة بالتغيرات المناخية الطبيعية أو الاحترار الناجم عن الأنشطة البشرية".
ويشير إدوارد كوك من جامعة كولومبيا، إلى أنه لا يمكن أن نعزو كل شيء إلى النشاط البشري لأن هناك عوامل طبيعية كثيرة تساهم في هذه التغيرات.
والمثير في الأمر أن الصورة التي حصل عليها العلماء للقارة ليست متشابهة، فمثلا في فترات الجفاف في بعض مناطق الأرجنتين وتشيلي، تلاحظ في مناطق جنوب شرق أميركا الجنوبية ظروف رطوبة شاذة.
ويشير هذا إلى أن الدور الرئيسي هو للعوامل الطبيعية وأمها: التحولات الحرارية الدورية لسطح المياه في المحيطين الهادئ والأطلسي، وتغير حزام الرياح الغربية حول القارة القطبية الجنوبية، وظاهرة خلية هادلي التي خلالها ينتقل الهواء الساخن والرطب من خط الاستواء إلى القطبين، وجميع هذه العوامل على خلفية الاحترار العالمي ترتبط بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.

قد يهمك ايضا

الدفاع المدني السعودي يتمكن من إخماد حرائق الأشجار في جبل الصليل بعد 3 أيام

الأشجار المنقرضة تعود إلى حضارة الإنكا يصل طولها إلى 25 مترًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكِّد أنّ حلقات الخشب السنوية تكشف التغيُّرات المناخية الشاذة دراسة تؤكِّد أنّ حلقات الخشب السنوية تكشف التغيُّرات المناخية الشاذة



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca