آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة

التغير المناخي
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

يُسجّل العالم اليوم ارتفاعاً في درجات الحرارة تصل حتى بـ ١٫٢ درجة مئوية، الرقم يقترب بشكل تدريجي من ١٫٥ درجة مئوية، وهذا أمر خطير للغاية وآثاره قاسية جداً على الكوكب. فهو يسبب بخسائر وأضرار جسيمة على البشر والنظم البيئية في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الآثار مع كل ارتفاع إضافي في الاحترار العالمي. هذه بعض التحذيرات التي تضمّنها الجزء الثاني من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الذي تم إصداره يوم أمس.

وكانت الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ قد أصدرت الجزء الأول من التقرير في آب/أغسطس العام الماضي، ووقتها أطلقت جرس الإنذار بما يخص آثار تغير المناخ. فقد كشفت ان مخاطر المناخ تتسارع وتزداد حدتها أقرب مما كان متوقعاً. يركز الجزء الثاني الصادر حديثاً على التأثيرات والتكيّف وسرعة التأثر، ويحدد بشكل مفصّل وواقعي مدى شدة آثار تغير المناخ على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة. وعليه أشارت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الاوسط وشمال افريقيا : "يأتي هذا التقرير ليؤكد ما نعرفه عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، باعتبارها من الدول الأكثر تأثراً بآثار تغير المناخ. اذ سوف تشهد منطقتنا مخاطر تدهور النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية والبرية بما في ذلك فقدان التنوع البيولوجي، ومخاطر على موارد المياه العذبة مع ما يترتب على ذلك من عواقب على النظم البيئية وانخفاض توافر المياه السطحية للزراعة ومخاطر على الأمن الغذائي".  

ويشدّد التقرير على وجوب وضع خطط للحد من الاحترار العالمي والذي من شأنه أن يقلل الخسائر والأضرار والعمل على التكيّف. وعلى ان تنسجم هذه الخطط مع السياقات المحلّية وتناغمها مع احتياجات المجتمعات، خاصة تلك الأكثر عرضة لآثار تغيُّر المناخ. كما يشدّد التقرير على ضرورة الالتزام بهدف إتفاقية باريس والحدّ من الاحترار إلى ١٫٥ درجة مئوية سيتطلب الالتزام بـ "ميزانية الكربون". وأضافت كنزي قائلة: "منطقتنا بحاجة ماسّة إلى تطوير وتنفيذ حلول عاجلة لآثار تغيُّر المناخ، حالياً نحن غير قادرين للتصدي لها. وهذه المهمّة الكبيرة لا يُمكن تنفيذها إلا بمشاركة بلدان ودول الشمال لما لديها من معرفة وتمويل وتقنيات باعتبارها الأكثر تسبّبا في تغيّر المُناخ وما يشهده العالم من تأثيرات".

ويجدر الإشارة الى ان الأهداف التي وضعتها الدول في قمة المناخ الأخيرة COP 26 لتخفيض الانبعاثات في العام ٢٠٢٠ غير كافية للالتزام باتفاقية باريس وبإبقاء معدل درجات الحرارة تحت الـ١.٥ مئوية، وهو ما يجعل الدول وأصحاب القرار فيها مُطالبين باتخاذ المزيد من الإجراءات والانطلاق بسرعة في تنفيذها على أرض الواقع. سيلعب هذا التقرير وغيره من التقارير، التي تراجعها حكومات العالم، دورًا حاسمًا في تحديد إيطار الخطاب العام تمهيدًا لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2022. حيث ستُعيد البلدان النظر في أهدافها المناخية الوطنية بما يتماشى مع الهدف الذي خلُصَ إليه اتّفاقية  باريس، وإعطاء الأولوية لجهود التكيُّف، والاعتراف بالمسؤولية التاريخية إزاء الخسائر والأضرار، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.

قد يهمك أيضاً :

 الأمم المتحدة تشيد بـ”الريادة المتميزة” للمغرب في مجال العمل المناخي

 مسؤول دولي يُحذر من خطر كبير يواجه مصر بسبب التغير المناخي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca