آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شاحنات للنفايات تزعج سكان عدة أحياء في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شاحنات للنفايات تزعج سكان عدة أحياء في مراكش

صورة تعبيرية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

وقّعت جماعة مراكش، نهاية شهر دجنبر الماضي، اتفاقا مع شركة “مكومار” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة. وقبل أن يجف قلم توقيع هذا العقد، تعالت أصوات سكان الإقامة السكنية المنار 10، للتنديد بتحويل مركن تابع للمقاطعة ذاتها إلى فضاء لاستقبال شاحنات للنظافة بمختلف الأحجام والأشكال.كما باتت نقط سوداء للأزبال تؤرق ساكنة أحياء بالمحاميد وتاركة وغيرها، إذ لم تعد تقتصر فقط على النفايات التي تنتشر في عدد من الشوارع، وإنما ظهرت مجموعة من أشباه مطارح عشوائية؛ وهو الوضع الذي يكاد يهدد بحدوث “كارثة بيئية”، وفق المتضررين.

عبد العاطي المزكوطي، أحد سكان الإقامة السكنية المنار 10، أوضح أن القاطنين بهذا التجمع السكني يعانون بشكل كبير من ركن هذه الشاحنات، التي تستعمل في نقل النفايات الصلبة من أحياء مقاطعة المنارة إلى المطرح البلدي.وقال المتحدث نفسه: “منذ 10 أيام، تم ركن عدد كبير من الحافلات أمام الإقامة، لا تهدأ محركاتها ومنبهاتها، ولا تنقطع روائحها الكريهة؛ وهو ما خلق إزعاجا، وأبعد السكينة عن شققنا”، مضيفا: “اتصلنا برئيس المقاطعة، لكن تفاعله كان سلبيا”، وفق تعبيره.

وواصل المزكوطي، في تصريح لهسبريس، متسائلا: “من أعطى الإذن لهذه الشركة، من أجل أن تتخذ مركنا لشاحناتها غير بعيد عن مكان آهل بالسكان، عوض أن يتم ركنها خارج المدينة؟”، مهددا بالاعتصام أمام المقاطعة إذا لم يحل هذا المشكل.ويشكو سكان إقامات سكنية عديدة ببساتين تاركة وأحياء بحي المحاميد 9 بمقاطعة المنارة من تراكم النفايات الصلبة ونقص حاد في حاويات جمع الأزبال، والتي أضحت غير قادرة على استيعاب النفايات التي يتخلص منها المواطنون القاطنون بالتجزئات السكنية المذكورة والتي تضم أزيد من 3500 شقة.

من جانبه، نشر الناشط الحقوقي طارق سعود على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي صورة لتراكم الأزبال أمام السوق البلدي برج الزيتون بالمحاميد مراكش، قائلا: “لا شيء تغير وباقي الوضع على ما هو عليه، رغم دخول شركة جديدة للتدبير المفوض لقطاع النظافة”.ودخل فرع مراكش المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذا المشكل، معتبرا لجوء الشركة إلى تكديس شاحناتها بالقرب من الأحياء السكنية يعد خرقا لدفتر التحملات، حسب بلاغ توصلت به هسبريس.

وأشارت هذه الوثيقة إلى أن الشركة الحائزة على الصفقة دخلت السوق بشاحنات مستعملة، ودعت المجلس الجماعي إلى احترام حق المواطنات والمواطنين في سكن لائق والحماية من التلوث البيئي والسمعي ورفع الضرر عنهم بسرعة.محمد توفلة، رئيس مقاطعة المنارة، أوضح لهسبريس أن شركة “مكومار”، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة لمدة 7 سنوات، ستوفر إمكانيات لوجستيكية وبشرية مهمة.وأوضح المسؤول الجماعي ذاته أن ركن الشاحنات التابعة للشركة في الفضاء المذكور سيكون مؤقتا، لإكراهات عديدة؛ منها أن جمع النفايات الصلبة يجب أن ينطلق مع بداية شهر يناير”.

وأوضح مسؤول بالشركة سالفة الذكر أن إدارته منكبة على إنشاء مركن جديد للشاحنات والآليات، يستحضر المعايير المعمول بها، بغلاف مالي قدره مليونيْ درهم، مؤكدا “أن مشكل الرائحة الكريهة تم تداركه، بتنظيف المركبات خارج الفضاء المجاور للإقامة السكنية”.أما النقط السوداء التي تشهد تراكما للنفايات والأزبال، فخصص لها برنامج سيمتد شهرا كاملا، لمعالجة هذا الإرث، يورد المصدر نفسه، الذي أكد أن الحاويات ستوزع بالأماكن المخصصة لها، و”أن جمع النفايات الصلبة يتم بمعدل حوالي 400 طن يوميا”، وفق تعبيره.

وبخصوص المركبات المستعملة، فدفتر التحملات يحث على اعتمادها خلال الـ6 أشهر الأولى، في انتظار وصول الآليات الجديدة من طرف المزودين (Fournisseurs)، يختم كل من محمد توفلة والمسؤول الإداري بشركة “مكومار” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة تصريحهما لهسبريس.يُذكر أن الاتفاق بين جماعة مراكش وشركة “ماكومار” ينص على مضاعفة الاستثمار ليبلغ قرابة 163 مليون درهم، والالتزام بضمانة تبلغ 17,5 ملايين درهم عند بداية العقد، والرفع من عدد العمال والحاويات والآليات لتبلغ أزيد من 600 عامل نظافة، و4572 حاوية لجمع النفايات.

قد يهمك أيضَا :

تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية

حي 48 مسكن بعين الحجل يتحول إلى مزبلة بسبب تراكم النفايات و الساكنة في خطر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنات للنفايات تزعج سكان عدة أحياء في مراكش شاحنات للنفايات تزعج سكان عدة أحياء في مراكش



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca