آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة أعدتها مسؤولة الصحة في الجامعة الأميركية

تلوث جرثومي خطير في مياه لبنان ينذر بمضاعفات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تلوث جرثومي خطير في مياه لبنان ينذر بمضاعفات

تلوث جرثومي خطير في مياه لبنان ينذر بمضاعفات
بيروت - رياض شومان

كشفت دراسة ميدانية حول تلوث المياه في لبنان "خطورة ودقة الواقع المائي في ظل ارتفاع معدلات التلوث الجرثومي وظهور التلوث العضوي والكيميائي والمعدني وتملّح الآبار وتداخلها إما مع مياه البحر أو المياه المبتذلة، وانعدام الفحوص العلمية والرقابة والاكتفاء بزيادة كميات الكلور، ما ينذر بتفاقم المشكلة وزيادة المواد المسرطنة ". رئيسة دائرة صحة البيئة في كلية العلوم في الجامعة الاميركية في بيروت (AUB) مي الجردي، التي اشرفت على الدراسة، لفتت في ندوة خاصة الخميس، الى ان "الدراسة ممولة من المجلس الوطني للبحوث العلمية عبر وحدة انشئت في "AUB" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الاميركية "LAU"، بهدف معرفة نوعية مياه الشفة التي تصلنا"، متطرقة الى نتائج بيروت الكبرى وجبل لبنان، على ان تعلن نتائج البقاع لاحقاً، "نظرا لأن المسالة شائكة اكثر وأصعب مع وجود نحو 195 مصدرا للمياه في البقاع".
وأوضحت ان "الدراسة التي امتدت عامين، درست المصادر خلال مرحلتي المطر والجفاف وشملت الشبكة والينابيع والآبار"، مشيرة الى "تغير نوعي بين الفصلين"، ومبدية اسفها لـ"ارتفاع معدلات التلوث الجرثومي وتملح الآبار وتداخلها اما مع مياه البحر او المياه المبتذلة، وانعدام الفحوص العلمية والرقابة، خصوصا ان مختبر وزارة الصحة مغلق منذ نحو 6 سنوات".
وأكدت الجردي ان "ترك مصادر المياه دون غطاء يؤدي الى نمو الطحالب بشكل كبير، وبالتالي زيادة المواد العضوية ما يدفع بالقيمين الى زيادة نسب الكلور، ظناً منهم انه الطريقة الافضل للعلاج، ما يؤدي الى احتمال نشوء مواد مسرطنة"، مشددة على "ضرورة الالتزام بكميات محددة من الكلور، وعدم ربط المعالجة بمدى توافر التيار الكهربائي من عدمه".
ونبهت الى "ضرورة اعادة تأهيل محطة الضبيه وصيانة وتنظيف الفلاتر وتأهيل الشبكات واستحداث أنظمة مراقبة، وكذلك النظر في مدى قابلية آبار الدامور والناعمة على الاستعمال، خصوصا مع زيادة الملوحة فيها وارتفاع كلفة معالجتها".
وحذرت الجردي من "وجود تلوث عضوي وكيميائي ومعدني في المياه، يعالج جزئيا وبطرق شبه بدائية في مصالح المياه، ما يؤثر على طعم ورائحة المياه، وبالتالي صحة المواطن الذي يتعرض للامراض المنقولة بالمياه ولحالات الاسهال وآلام المعدة".
ودعت الى وعي "مخاطر التلوث الموجود في الخضار التي يتم ريها بمياه مبتذلة، وكذلك المواد التي تتألف منها خزانات المياه البلاستيكية ونوعية المياه التي نشتريها والفلاتر التي نستخدمها في منازلنا.
وانتقدت الجردي "استخفاف المسؤولين بهذا الموضوع الحيوي واكتفائهم بالقول ان الوضع الامني ابدى، متناسين ان استنزاف الموارد الطبيعية وتلوثها يزهق حياة المواطنين تباعاً".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث جرثومي خطير في مياه لبنان ينذر بمضاعفات تلوث جرثومي خطير في مياه لبنان ينذر بمضاعفات



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عنصر أمني في تطوان يطلب رقم هاتف طالبة لإرجاع رخصة القيادة لها

GMT 18:48 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

"أرامكو" السعودية أعلى شركة ربحا في العالم

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم بريطانية تقرّر حظر تقديم أطباق الأفوكادو

GMT 17:23 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تحركات الملك محمد السادس تستنفر المسؤولين في مراكش

GMT 07:08 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

برونا ماركيزين أنيقة خلال حضورها مهرجان البندقية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca