آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حذر من تدمير مدن سودانية والسد العالي

خبير سوداني سد الألفية يعني إمتداد حزام الزلازل لحوض النيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبير سوداني سد الألفية يعني إمتداد حزام الزلازل لحوض النيل

سد الآلفية الإثيوبي
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

حذر باحث سوداني متخصص في شؤون مياه حوض النيل من تدمير مدن سودانية بالكامل وتدمير السد العالي في مصر إذا ما تعرض سد الآلفية الإثيوبي المقام على النيل الأزرق لضربة عسكرية أو إنهيار مفاجىء او لزلزال مدمر. وأبلغ  الخبير السوداني في مجال  مياه حوض النيل محمد   المنتصر "المغرب اليوم" أنه في حالة تعرض السدّ المذكور لضربة عسكرية أو انهيار مفاجئ فإن ذلك يعني تدميرا شاملا للمدن السودانية والسدّ العالي في إسوان في صعيد مصر بل أن إمتداد حزام الزلازل لحوض النيل لثقل وزن المياه على طبقات التربة الضعيفة والصخورالهشة المتشققة سيزيد من هذا الإحتمال علاوة على مهددات الأمن المائي لكل من السودان ومصر.   
وأضاف أن أثيوبيا شرعت في تنفيذ عدد من المشروعات المائية أهمها سد تيكيزي الذي تم إفتتاحه عام 2009م،ثم  نفق تانا بلس الواقع على حوض النيل الأزرق الذي تم افتتاحه عام 2010م. ثم  سدّ الألفية ،الواقع على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية الذي بدأ التنفيذ فيه ، في شهر نيسان /إبريل عام  2011م.  
وتطرق الخبير محمد المنتصر إلى توصيات هيئة الإستصلاح الأميركية بشأن حوض النيل الأزرق خلال الفترة من 1953 – 1963م التى  تحدثت عن رغبة إثيوبيا إقامة  26 مشروعاً مائياً متعدد الأغراض منها، سدّ شارا على حوض النيل الأزرق، الذي بدأ في إنشائه عام 1984م واكتمل في أيار /مايو 1996م ،أما سدّ الألفية  "النهضة" الذي عرف سابقا من قبل هيئة الإستصلاح الأمريكية باسم سدّ "بوردر" كما عُرف بسدّ هيداسي ، ومشروع إكس ،  وتغير الأسم لسدّ الألفية الكبير ، ثم أصبح سدّ النهضة الأثيوبي الكبير  وهو أحد السدود الأربعة الرئيسية التي جاءت بالدراسة الأميركية عام 1964م .
ويقع المشروع في نهاية النيل الأزرق داخل الحدود الأثيوبية  على بعد حوالي 20ر40 كيلومتر من الحدود السودانية  وعلى إرتفاع 600 متر فوق سطح البحر في منطقة متوسطة الأمطار يتراوح الهطولفيها  800 ملمتر سنوياً.
وردا على سؤال بشان الجدل الكثيف حاليا حول السد، أجاب محمد المنتصر بالقول،  "إثيوبيا  كانت قد أعلنت في 2/4/2011م إنشاء السدّ لتوليد الطاقة الكهرومائية البالغة 5250 ميغاوات  بتكلفة كلية 4,8 مليار دولار أما ما جعل من هذا السدّ أزمة إعلامية ومهددا إستراتيجيا فالحقائق العلمية تتعارض مع كمية المياه المقرر حجزها "بحسب تصريحات المسؤولين الأثيوبيين ما بين 62 و67 مليار مترمكعب سنويا"  لكن الدراسات العلمية تراوحت ما بين "11,1 و 24,3" مليار متر مكعب سنوياً."
 كما أن الدراسات  توضح إرتفاع السدّ 84,5متر بسعة تخزينية 11,1 مليار متر مكعب عند مستوى 575مترا للبحيرة ويزداد ارتفاع السدّ ليصبح 90مترا بسعة 13,3 مليار متر مكعب عند مستوى  580مترا للبحيرة وآخر السيناريوهات تصل سعته التخزينية إلى 24,3 مليار متر مكعب عند مستوى 600متر للبحيرة.
وأضاف أما تصريح وزير الري الإثيوبي بأن إرتفاع السدّ 145متر بسعة تخزينية 62 إلى 67 مليار متر مكعب سنوياً هو تكرار لما صرح به رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل مليس زناوي وهو ما يشكل علامة إستفهام لدى المحليين الإستراتيجيين ومهدداً للأمن المائي السوداني المصري .
وأوضح أنه بالرجوع لخرائط الإرتفاعات ثلاثية الأبعاد DEM يمكن الإستنتاج أنه يصل طول البحيرة 100كيلومتر بمتوسط عرض 10 كيلومتر وأن تصميم السدّ على يحتوي على وحدات توربينية قدرة كل منهما 350 ميغاوات وهي عبارة عن 10 توربينات بالجانب الأيسر وخمس توربينات بالجانب الأيمن يفصل بينهما قناة التصريف الرئيسية لإنتاج إجمالي 5250 ميغاوات وهو ما يجعل سدّ النهضة الأول إفريقياً والعاشر عالمياً ،ومن المقرر بدء تشغيل التوليد الكهرومائي فيه في سبتمبر 2014م  .
وعن دافع اثيوبيا وتمسكها بالمشروع يجيب محمد المنتصر بالقول الدوافع عدة، فهو مشروع مهم  لإنتاج طاقة كهرومائية رخيصة ونظيفة تصل إلي 5250 ميغاوات وتعادل ثلاثة أضعاف الإنتاج الإجمالي الحالي في إثيوبيا وتوفير المياه للزراعة المروية وتحقيق الأمن الغذائي الأثيوبي وتخزين 430 مليار متر مكعب من الطمي عالي الخصوبة في الأراضي الأثيوبية، مما يعود بالنفع عليها.
لكن هناك مهددات  للأمن المائي السوداني والمصري  ففي حالة تعرض السدّ لضربة عسكرية أو إنهيار مفاجئ يعني تدمير شامل للمدن السودانية والسدّ العالي ثم عند إمتداد حزام الزلازل لحوض النيل وزيادة حدوثه لثقل وزن المياه على طبقات تربة ضعيفة وصخور هشة متشققة تزيد الخطورة .
وقال إنه في ضوء زيادة التوترات السياسية والإرهاب المائي والتخوف من حرب شاملة يمكن التهديد باستخدامه من قبل قوى دولية وإقليمية ضد السودان ومصر،علاوة على إغراق المناطق التعدينية في منطقة البحيرة المتوفر فيها الذهب والبلاتين والنحاس والحديد بكثرة ، كما تؤدي الحرب إن حدثت إغراق نصف مليون فدان من أراضي الغابات وأجود الأراضي الزراعية الأثيوبية والسودانية.
من ناحيته وصف سفير السودان في القاهرة السفير كمال حسن قرار إثيوبيا  بتحويل مجري النيل الازرق لبناء سد النهضة ب"الصادم" ، مشيرا إلى أن السودان ومصر قد يلجان إلى الجامعة العربية  للتدخل  في هذا الأمر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير سوداني سد الألفية يعني إمتداد حزام الزلازل لحوض النيل خبير سوداني سد الألفية يعني إمتداد حزام الزلازل لحوض النيل



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca