آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المحتويات التافهة تتصدر منصة "يوتيوب" وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحتويات التافهة تتصدر منصة

يوتيوب
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

عندما بدأت جائحة فيروس “كورونا” تتفشى في المغرب، ساد انطباع لدى الكثيرين بأن “التفاهة” التي غزت موقع “يوتيوب” وغيره من منصات التواصل الاجتماعي ستنحسر، بعد أن أرغم الفيروس التاجي الناس على الاهتمام بما يقوله العلماء والمختصون.وتعزز هذا الانطباع أكثر مع اشتداد انتشار الجائحة، حيث توارى “صنّاع المحتوى التافه”، بعدما أرغم الخوف من الإصابة الناس على البحث عن معلومات تُسعفهم على وقاية أنفسهم؛ غير أن الوضع ما لبث أن تغيّر، بعد أن بدأت الحياة تستعيد وتيرتها الطبيعية حيث عاد المحتوى التافه ليتربع على عرش ما يتابعه جمهور الويب.

التفاهة التي وسمت “يوتيوب” المغربي خلال السنوات الأخيرة عادت لتطفو إلى السطح بقوة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن صار تحدّي شخص المقاتل الهولندي ريكو بعد هزمه للمغربي طارق خبابز “حديث الساعة” بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت ساحة للتحدي والتحدي المضاد وسط تزايد أعداد المتابعين.وفي المقابل، تزداد الانتقادات الموجهة إلى تدهور ما يتمّ تقديمه من محتوى على “الويب”، باعتبار أنه يكرّس صورة سيئة عن المغرب والمغاربة ويؤثر سلبا على الأجيال الصاعدة، خاصة أن المحتوى الذي يتم ترويجه يتضمن إيحاءات ذات طبيعة جنسية لاستقطاب أعداد أكبر من المتابعين.وفيما تتوالى الدعوات إلى “عقلنة” ما يقدمه “صناع المحتوى” المغاربة، قال سعيد سليماني، الخبير في مجال المعلوميات، إن أشد المتفائلين من المهتمين بالشأن الرقمي ببلادنا لا يتوقعون نهاية التفاهة المنتشرة بشكل رهيب على “يوتيوب” وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، أو على الأقل خفوت حدتها”.واعتبر سليماني، في تصريح لهسبريس، أن هذه التفاهة التي أصبحت تسم ما يُقدم على منصات التواصل الاجتماعي المغربية غير مرتبطة بما قبل أو بعد الجائحة بقدر ما هي مرتبطة بالوعي المجتمعي، مُرجعا سببها إلى عدم الاهتمام بمؤسسات المجتمع المعنية بالتربية، وفي مقدمتها المدرسة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير ذاته: “نحن، والحالة هذه، نجني ثمار ما زرعناه لعقود من إهمالٍ لقطاع التربية والتعليم وتبخيس دور مؤسساته؛ بل أصبح المربي موضوعا للتنكيت والحط من قيمته، إضافة إلى غياب البرامج التربوية الهادفة عن وسائل الإعلام، والتي من شأنها أن تعمل على إيجاد جيل قادر على التمييز”.وبالرغم من أن “السطحية” أصبحت هي السمة الأساسية لكثير مما يُبث على “يوتيوب” وغيره من المنصات الاجتماعية، فإن سليماني يرى أنه انطلاقا مما يرصده الباحثون والمهتمون بالشأن الرقمي من التحولات التي تطرأ على المجتمعات من خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي “من النادر أن تجد مثيلا للتفاهة التي تسيطر على “يوتيوب” المغربي في باقي محتويات المجتمعات الأخرى”.وإذا كانت الانتقادات توجّه إلى “صنّاع التفاهة” في منصات التواصل الاجتماعي، حمّل سليماني المسؤولية للجمهور أيضا، قائلا: “هذه التفاهة نحن من يشجعها؛ فما دامت البضاعة التي يروجها هؤلاء تلقى هذا الكم الهائل من المتابعة ويجنون من ورائها الكثير من المال، فلماذا سيغيّرون المضمون الذي يروجونه؟”.ونبّه الخبير في المعلوميات إلى أن خطورة “صُنّاع المحتوى التافه” تتمثل في أنهم أصبحوا قدوة للأجيال الصاعدة، مضيفا أنّ الخوف من خطورة هذه الفئة دفعت إلى إطلاق أكبر حملة في الغرب للقضاء على الظاهرة تحت شعار “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير”؛ لكن “لا يمكن أن نحارب ظاهرة تقوم على الجهل دون محاربة الجهل نفسه في بلداننا الإسلامية العربية”، يردف المتحدث.

قد يهمك ايضا 

يوتيوب تطلق ميزة تسمح للآباء بالتحكم بما يشاهده أطفالهم وفقا لأعمارهم

اليوتيوبر المغربية سارة أبو جاد تحتفل بعيد ميلاد طفلها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca