آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة

عالم البحار
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

يشهد الصيف الحالي زيادة تاريخية في مرات مشاهدة أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة، لاسيما على شواطئ لونج أيلاند ونيويورك وكيب كود بولاية ماساشوسيتس، وشهدت هذه المناطق عدة حوادث ترتبط بهجمات القروش مما استدعي اغلاق شواطئ وآثار حالة من القلق بشأن مدى خطورة تزايد أعداد هذه الضواري البحرية بالقرب من الشواطئ.

وتقول كارلي جاكسون الباحثة ومديرة الاتصالات في معهد "ماينوريتيز إن شارك ساينسز" المتخصص في أبحاث القروش البحرية: "آرى أن تعبير / مياه تموج بالقروش/ هو مصطلح غريب لأن القروش تعيش أساسا في المحيطات، ولذلك فالحقيقة أن /المياه تموج بالبشر/".

وأضافت: "لمجرد أننا نخاف من القروش البحرية، لا يعني أنها ليست مهمة للنظام البيئي".

ويرى العديد من الخبراء أن كثرة مشاهدة أسماك القرش لا يدعو للذعر، إنما هو مؤشر على أن الحياة البيولوجية البحرية في الولايات المتحدة سليمة.

ويعتقد الخبراء أن كثرة مشاهدة القروش يرجع في الأساس إلى زيادة أعدادها وكثرة تواجد البشر في مياه المحيطات فضلا عن تطور التقنيات، سواء بالنسبة للمتخصصين أو غيرهم، التي تتيح رصد ومتابعة أشكال الحياة البحرية.

وذكر الموقع الإلكتروني الأمريكي "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية أنه الآن بعد أن أتت جهود حماية القروش بثمارها، لابد أن يعرف البشر كيفية الحفاظ على سلامتهم في المحيطات.

ويرى الخبراء، أن هجمات القروش بدون استفزاز مسبق نادرة الحدوث بشكل كبير، بل وأن احتمالات التعرض لحادث أثناء قيادة السيارة على امتداد الشاطئ تزيد عن احتمالات رؤية سمكة قرش في المحيط، ورغم أن العام الماضي شهد زيادة في هجمات أسماك القرش في الولايات المتحدة بواقع 73 هجوما مقابل 52 في 2020، لم يقض سوى شخص واحدا نحبه بسبب هجمات القرش العام الماضي، مقابل 11 شخصا لقوا حتفهم بسبب صواعق البرق في نفس العام.

وتقول جاكسون في تصريحات لموقع "بوبيولار ساينس"، إن الطريقة الوحيدة التي تتعرف بها القروش على الأشياء من حولها هي عن طريق قضمها، وما أن تدرك سمكة القرش إنك انسان ولست سمكة أو فقمة، فإنها تمضي في طريقها في معظم الأحيان"، وأضافت أن خطورة أسماك القرش الابيض لا تكمن في أنها أكثر شراسة، بل لأن قضمة صغيرة منها يمكن أن تتسبب في إصابة خطيرة.

ويقول الباحث جون كريسهولم من متحف الأحياء البحرية في نيو إنجلاند، إن الاضطراب أو الذعر الذي يصيب البشر عند مشاهدة سمكة قرش، كثيرا ما يعطل قدرتهم على تمييز القروش البيضاء، وأضاف أن جزءا من عمله يتعلق بالتأكد من صحة البلاغات التي يتم تسجيلها على التطبيق الإلكتروني "شاركتيفيتي"، والذي يتم الابلاغ من خلاله عن مشاهدات أسماك القرش، موضحا أن "معظم هذه البلاغات يتضح أنها ليست قروش، وإن كان الابلاغ عن المشاهدات هو أمر جيد في حد ذاته، لأنه يعكس أن الناس متيقظون، وأن الخطأ يحدث بدافع الحذر لاننا نعرف أن القروش متواجدة بالفعل".

وحتى مع تنحية البلاغات الخاطئة بشأن أسماك القرش جانبا، فإن الخبراء على ثقة بأن تعداد أسماك القرش الأبيض يتزايد بالفعل، على الأقل في المياه الأمريكية، وهم يؤكدون أن أعداد القروش البيضاء حول أمريكا الشمالية قد تزايدت بوتيرة ثابتة على مدار العقود الثلاثة الماضية بفضل قوانين الولايات والقوانين الاتحادية التي تحظر قتلها أو صيدها بشكل عارض، وتنص على حماية فرائسها مثل الفقمات.

وذكر كريس لوي مدير مختبر القروش في جامعة كاليفورنيا لونج بيتش، أن تقدم وسائل التكنولوجيا مثل الكاميرات، والهواتف المحمولة، والمسيرات الصغيرة جعل من السهل بالنسبة لعلماء الأحياء والمصطافين العاديين التقاط صور واطلاق تحذيرات بشأن تواجد القروش البحرية.

وأضاف أن التغير المناخي قد يكون أيضا من اسباب كثرة مشاهدة القروش، حيث أن دفء الحرارة يجعل الكثيرين يتجهون للمحيطات هربا من الحرارة، مما يزيد من فرص مواجهة سمكة قرش في المياه الضحلة قبالة الشواطئ.

ولا يعرف خبراء القروش مثل لوي حجم تعداد اسماك القرش الأبيض في العالم على وجه الدقة، نظرا لأنه لا توجد بيانات كافية عن أعدادها قبل حملة الافراط في صيدها خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتقول جاكسون: "لقد عاشت القروش على وجه الأرض على مدار 450 مليون سنة حتى قبل وجود الأشجار.. وإذا لم يقتل البشر القروش أو الفرائس التي تقتات عليها، فإن قدرتها على البقاء والاستمرار تدعو للاعجاب".

وعلى غرار الذئاب والأسود الجبلية وغيرها من الحيوانات المفترسة كبيرة الحجم، فإن القروش أساسا لا تقتل البشر ولا تقتات عليهم، ولكن بالرغم من ذلك، فإن الحوادث تظل تقع. ويقدم الباحث كريسهولم سلسلة من النصائح لتفادي التعرض لهجوم غير متوقع من سمكة قرش أثناء السباحة قبالة الشاطئ. ويوضح قائلا: "إذا كنت ستذهب للسباحة في المحيط، فلابد أن تتحرى اليقظة، وقبل الذهاب ينبغي أن تتأكد من الطقس وتنظر في التطبيق الإلكتروني /شاركتيفيتي/ لمتابعة أنشطة القروش قبالة الشواطئ، ولابد أن تسبح وسط مجموعة وليس منفردا وتجنب ارتداء قطع الحلي البراقة التي قد تعتقد بعض القروش أنها نوعا من أنواع الأسماك التي تتغذى عليها".

ويقول الخبراء، إن أعداد كل من البشر والقروش في مياه البحار والمحيطات تزايدت الآن أكثر من أي وقت مضى، ولكن لابد أن يكون هناك أيضا مساحة كافية للتعايش السلمي بين الطرفين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعرف على ظاهرة "التلألؤ البيولوجي" عند أسماك القرش

 

باحث يكشف أسباب مهاجمة سمة القرش للإنسان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca