آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مَطالِب بِجَمع مُساهمات لإنشاء صندوق وطني ضد الجفاف لإنقاذ قطاع الفلاحة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مَطالِب بِجَمع مُساهمات لإنشاء صندوق وطني ضد الجفاف لإنقاذ قطاع الفلاحة المغربية

الفلاحين المغاربة
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

دعا محمد حركات، الباحث في الاقتصاد السياسي والحكامة، إلى جمع مساهمات من كبار أثرياء الفلاحين والتجار للمساهمة في خلق صندوق وطني للجفاف، بهدف إنقاد الفلاحين الصغار والماشية، في هذه السنة الفلاحية الجافة.

كما دعا الباحث في الاقتصاد السياسي والحكامة، في تصريح لهسبريس، إلى استنهاض أجهزة الحكامة، من أجل مراقبة ارتفاع الأسعار التي يكتوي بها المواطنون، في غياب نقاش عمومي، حسب قوله.

الباحث نفسه أكد أن تداعيات الجفاف كثيرة ومعقدة على الاقتصاد، وعلى كافة المواطنين ماليا وسيكولوجيا. وتحتاج هذه التداعيات، حسب قوله، إلى مقاربة تضامنية بيداغوجية جديدة في تدبير هذه الظاهرة التي أصبحت بنيوية في المغرب منذ عدة عقود بحكم التغيرات المناخية.

وفي توضيحه لمقومات “المقاربة التضامنية”، قال حركات إنها يجب أن تقوم على التواصل بين الفلاحين، لكي يحسوا بالثقة في المسؤولين الحكوميين والمنتخبين، سواء محليا أو وطنيا، خاصة منهم “الفلاحون الذين يعانون من الاحتكار المرعب، من لدن التجار الكبار والمضاربين والسماسرة في مواد العلف والمنتجات الفلاحية والغذائية”.

وتفرض ظرفية الجفاف، حسب الباحث نفسه، تفعيل حكامة شاملة لسلسلة قيم الوسطاء عبر تدخل فعال وإستراتيجي للحكومة في ضبط السوق لضمان شفافيته، وعبر دعم المراقبة الفعالة للسوق والضرب بيد من حديد على الوسطاء والمضاربين والسماسرة الذين يستغلون ظروف الجفاف في جني أرباح باهظة على حساب الفلاحين وكافة المستهلكين، قال حركات.

وربط الباحث المذكور كلامه مع الحديث عن النموذج التنموي المنشود، موضحا أن هناك حاجة إلى بعض الإجراءات المستعجلة، لبناء الدولة الاجتماعية كما نادت بها توصيات النموذج التنموي الجديد، ومقتضيات قانون المالية؛ غير أنه لن يتم تحقيقها على أرض الواقع إلا بتوفر حكامة ديمقراطية إستراتيجية شاملة، تنبني على الشفافية والمساءلة في تقييم المخاطر..

وعن إمكانية “تعديل قانون المالية”، أوضح حركات أن مؤشرات كثيرة ينبغي أخذها بعين الاعتبار في بلورة قانون تعديلي المالية، لأن قانون مالية 2022 كان طموحا في تقديراته وتوقعاته فيما يتعلق بغلاف الاستثمار العمومي وتحديد نسبة النمو وتقدير إنتاج الحبوب والفاتورة الطاقية، لا سيما بعد ظهور علامات تأخر هطول المطر والمتمثلة في ضعف تحصيل الإيرادات الجبائية واستمرار الآثار السلبية لجائحة كوفيد على الإنتاج وعلى التشغيل، علما أن الفاتورة الطاقية وتزايد ارتفاع الأسعار والتضخم على المستوى العالمي له من تداعياته على البلدان غير النفطية مثل المغرب، حسب قوله.

وكانت معطيات السنة الفلاحية الجافة قد فرضت نفسها بقوة كبيرة دفعت أحزابا عديدة، سواء منها المشاركة في الأغلبية الحكومية أو أحزاب المعارضة، إلى ضرورة تبني “حزمة إجراءات” لمساعدة الفلاحين ومربي الماشية، ووصل الأمر إلى حد الدعوة إلى تعديل قانون المالية، حيث تعتبر أصوات من المعارضة أن قانون المالية الحالي موروث في جزء كبير منه عن الأغلبية السابقة وأنه أنجز في وقت قياسي، كما هو الشأن بالنسبة إلى حزب الحركة الشعبية.

يذكر أن أحزاب الأغلبية، بدورها، شهدت مؤخرا تنامي الدعوات إلى ضرورة تدخل الحكومة للتخفيف من شد أزمة الجفاف، حيث طالب المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بضرورة عقد اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية لمناقشة موضوع تأخر التساقطات وتأثيره على الأوضاع، واقتراح المداخل والحلول الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة بالعالم القروي.

من جهتها، دعت مجموعة من فرق المعارضة كلا من وزير الداخلية ووزير التجهيز والماء ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية إلى حضور لاجتماعات أربع لجان دائمة لمناقشة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجفاف، بعد تسجيل تأخر في التساقطات المطرية.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المجلس الاقتصادي يُوصي بِتقْلِيص الوسطاء بين الفلاحين المغاربة والمستهلكين

 

تَرَقُّب إجراءات حكومية في المغرب لمساعدة الفلاحين على مواجهة الجفاف

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَطالِب بِجَمع مُساهمات لإنشاء صندوق وطني ضد الجفاف لإنقاذ قطاع الفلاحة المغربية مَطالِب بِجَمع مُساهمات لإنشاء صندوق وطني ضد الجفاف لإنقاذ قطاع الفلاحة المغربية



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca