آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تتكيف بسرعة وتعطي أملًا جديدًا لبقائها واستمرارها في الحياة

حيوانات "عفاريت تسمانيا" تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حيوانات

سرطان معدٍ "عفاريت تسمانيا" بالانقراض
واشنطن - المغرب اليوم

يهدّد سرطان معدٍ "عفاريت تسمانيا" بالانقراض، لكن هذه الحيوانات اللاحمة الفريدة تتكيف بسرعة مذهلة مع هذا المرض بمساعدة بشرية، ما يعطي أملًا جديدًا لبقائها واستمرارها.

وعادة ما يُقاس التطور على مدى آلاف السنين، لكن في الجبال الصخرية في شمال تسمانيا، يمكن رؤيته في الوقت الفعلين فبعد ثلاثة عقود على أولى حالات الإصابة بسرطان مميت ينتقل عبر مجموعات عفاريت تسمانيا، يرى الخبراء تغيرات جذرية لدى نسبة الـ15% المتبقية من هذه الحيوانات.

وينتشر السرطان عن طريق عض حيوان مصاب لحيوان آخر خلال التزاوج أو عندما تتصارع مع بعضها، لكن العلماء قالوا إن هذه العفاريت الشهيرة التي تتراوح أعدادها بين 15 ألف حيوان و18 ألفا، تصارع للبقاء مع ظهور الإشارات الأولى على استجابة مناعية.

ولا يزال المرض قاتلًا لكن أجساما مضادة اكتُشفت لدى الحيوانات التي أصيبت للمرة الأولى به، وقد نجا من بينها أكثر من 20 مصابا.

وقال رودريغو هاميدي من جامعة تسمانيا "رأينا حيوانات لم تصب بالمرض، ورأينا أخرى أصيبت به واستطاعت الصمود لفترة أطول بكثير"، وأضاف "نحن نرى أيضا عددا صغيرا من الحيوانات التي تمكنت من التخلص من الأورام وبمعنى آخر عالجت نفسها من السرطان".

ويتعامل الخبراء الذين مع هذه الحيوانات يوميا ويبلغون عن حدوث تغيرات سلوكية كبيرة ساهمت في إبقاء أعداد عفاريت تسمانيا ثابتة.

كريس كوبلاند هو الحارس الرئيسي في "ديفلز أند كرادل" وهو مكان يسمح للسياح برؤية هذه الحيوانات عن قرب، لكنه في الوقت نفسه يحتفظ بمجموعة من العفاريت لتكون بمأمن عن موجة الأمراض المتزايدة، قال وهو يلاعب اثنين من هذه الحيوانات "كان معدل الانخفاض في أعدادها خطيرا وكان هناك خطر يهددها بالانقراض"، وأشار إلى عدد من الاتجاهات الواعدة خصوصا التزاوج بين العفاريت في سن مبكرة.

ومع عدد أقل من عفاريت تسمانيا، أصبح الطعام أكثر وفرة والمنافسة أقل، الأمر الذي يسمح للحيوانات بالوصول إلى الوزن الواجب للتزاوج بسرعة أكبر، كما أن البشر يقومون بدورهم من خلال جمع الحمض النووي للعفاريت في قواعد بيانات تسمح لبعض المراكز المتخصصة باختيار عينات للتكاثر، وبالتالي تشجع الحد الأقصى للتنوع الجيني.

وأشار كوبلاند إلى أنه "يجب أن نكون حذرين في مفهوم انقراض هذه الحيوانات". فإذا أصبحت أعدادها تقارب الـ10 آلاف حيوان، يمكن أن يعتبر ذلك خطرا حقيقيا، وأضاف أن عفاريت تسمانيا لا تزال مدرجة على القائمة الحمراء "للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" للأنواع المهددة بالانقراض، لكن هاميدي يقول إن المعدل المذهل لتكيّف هذه الحيوانات مع المرض يدعو إلى التفاؤل وقد يقدم حلولا لعلاج السرطان لدى الإنسان

قد يهمك أيضًا:

الانفجار السكاني تقضي على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية.

دراسة حديثة تؤكد إصابة الدولفين بمرض يشبه ألزهايمر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca