آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعرف علي كيفية تأثير الحيوانات علي البيئة والمناخ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرف علي كيفية تأثير الحيوانات علي البيئة والمناخ

تربية الكلاب والقطط
واشنطن-الدار البيضاء اليوم

هل تلحق الحيوانات المنزلية ضرراً مناخياً يفوق ذلك الناجم عن السيارات؟ قد تثير هذه النظرية الجدلية ريبة أكثر، لكنّ علماء يدعون مع ذلك محبي الكلاب والقطط إلى التوقف عند أثر حيواناتهم على الكوكب.في عام 2009، أثار كتاب لبريندا وروبرت فيل غضب أصحاب الكلاب بسبب ما تضمنه من معلومات عن الآثار السلبية لهذه الحيوانات.وقد خلص الكتاب إلى أن معدل استهلاك الكلب للحوم له أثر على الكوكب يوازي ضعفي ذلك الناجم عن قيادة سيارة رباعية الدفع مسافة 10 آلاف كيلومتر.وبعد عقد ودراسات عدة، لم يتوافق لعلماء على حجم البصمة الكربونية للكلاب والقطط المتصلة خصوصا بغذائها.وأوضح الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، جريجوري أوكين لوكالة "فرانس برس": "لا أكره الحيوانات المنزلية، إذ تقدم الكثير للناس لكن يجب الاطلاع على كامل المعلومات المتصلة بها من أجل اتخاذ خيارات مستنيرة".

وفي دراسة صادرة سنة 2017، اعتبر الباحث أن 160 مليون كلب وقط في الولايات المتحدة مسؤولة عن 25% إلى 30% من الأثر البيئي لاستهلاك اللحوم في البلاد، أي 64 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يوازي انبعاثات قيادة 13 مليون سيارة خلال عام.غير أن أستاذة التغذية الحيوانية في جامعة إيلينوي، كيلي سوانسون قالت لوكالة "فرانس برس" إن هذه الحسابات تستند إلى "فرضيات كثيرة غير دقيقة"، مشيرة إلى أن أكثرية الأغذية التي تتناولها الحيوانات مصدرها منتجات فرعية من قطاع الأغذية المخصصة للبشر.وقال سيباستيان لوفيفر من كلية "فيتاجرو-سوب" للطب البيطري في مدينة ليون الفرنسية: "أثر ثاني أكسيد الكربون الناجم حالياً عن التغذية الصناعية الاعتيادية للحيوانات المنزلية ضئيل".ولفت إلى أن الأمر سيتحول إلى مشكلة "عندما يتوقف البشر عن الهدر" أو يصبحون "نباتيين بالكامل"، وفي الانتظار، تبقى قطع اللحم التي يمتنع البشر عن أكلها "قيّمة للحيوانات اللاحمة المنزلية".

غير أن جريجوري أوكين يشكك في هذه النظرية قائلاً: "سافرت بما يكفي حول العالم لمعرفة أن بعض الأمور التي لا أتناولها يأكلها آخرون بكل سرور".إلى ذلك، "في بعض البلدان مثل هولندا تُنتج لحوم مخصصة للاستهلاك الحيواني"، بحسب الأستاذ في جامعة ماستريشت بيم مارتنز.لكن الباحث أوضح أنه "وكما الحال مع البشر، تعتمد البصمة الكربونية على مكان الإقامة".وبحسب دراسة أنجزها سنة 2019، تبلغ الانبعاثات المتأتية من كلب بحجم متوسط (10 إلى 20 كيلوجراما) طيلة حياته 4.2 إلى 17 طناً من ثاني أكسيد الكربون إذا ما كان يعيش في هولندا، و3.7 إلى 19.1 طناً في الصين، و1.5 إلى 9.9 أطنان في اليابان.

ومن ناحية نظرية، تمثل 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون الانبعاثات المتأتية من قيادة سيارتين على مدى عام، غير أن مارتنز يرفض أي مقارنة قائلاً: "هل هذا يعني أنكم إذا لم يكن لديكم كلب أو هر، يمكنكم اقتناء سيارة رباعية الدفع أو قيادة السيارة أكثر؟ هذا هراء".لكن ثمة أمر يبدو العلماء متفقين عليه، وهو أن الكلب الكبير الذي يتناول كميات أكبر من الطعام له بصمة كربونية تفوق تلك العائدة إلى هر صغير.حيوانات نباتيةلكن ما هي الحلول المتوافرة لأصحاب الحيوانات المنزلية القلقين من أثرها البيئي؟ هل يجب التخلص منها؟ السؤال في غير محله بحسب العلماء الذين يدعون خصوصا إلى اتخاذ القرارات مستنيرة.وقال بيم مارتنز "الأمور ليست (أبيض أو أسود) الهررة والكلاب لها إيجابيات كثيرة أيضا"، بينها المنافع على الصحة النفسية لأصحابها.

هل يكون الحل بتربية حيوانات صغيرة مثل الهامستر أو العصافير، وفق اقتراح جريجوري أوكين؟ "ربما الحل الأمثل من منظور البصمة الكربونية حصراً هو تربية سحليات أو عناكب"، لكن "التفاعل لن يكون نفسه"، كما قال مارتنز الذي يربي هراً في منزله.ومن الخيارات الإيجابية للحيوانات والكوكب على السواء هو الحد من الإطعام المفرط لها، ويدعو بعض الخبراء أيضاً إلى الاستعانة بمصادر بروتينية أخرى في النظام الغذائي، مثل الحشرات المستخدمة أصلاً في بعض الأطعمة المقدمة للحيوانات.لكن في هذه النقطة أيضاً تتباين الآراء بشأن الأثر البيئي الناجم عن المزارع المخصصة تحديداً لإنتاج الأغذية الحيوانية.أما عن تحويل الحيوانات المنزلية إلى كائنات نباتية، "فهذا الأمر ليس مستحيلا نظرياً" للكلاب، مع مراقبة طبيب بيطري، وفق سيباستيان لوفيفر الذي يحذر في المقابل من خطر هذا الخيار على الهررة التي تشكل اللحوم مصدراً غذائياً رئيسياً لها.

قد يهمك أيضا:

"الكلاب الضالة" تفسد راحة الساكنة في سطات في المغرب

 تحرّك عاجل لجمعيات الحيوان بعد طرد عشرات القطط من منزل صاحبهم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف علي كيفية تأثير الحيوانات علي البيئة والمناخ تعرف علي كيفية تأثير الحيوانات علي البيئة والمناخ



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca