آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقرير دولي عن المناخ يطالب بالعمل على وقف الإحتباس الحراري فوراً وليس بعد ٥ سنوات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير دولي عن المناخ يطالب بالعمل على وقف الإحتباس الحراري فوراً وليس بعد ٥ سنوات

تغير المناخ
لندن - ماريّا طبراني

كشف العلماء المشاركون في الدراسة المنشورة في تقرير المناخ الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن إحدى النتائج الرئيسية في التقرير قد أُسيء تفسيره على نطاق واسع.وكتب الباحثون في الوثيقة أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري من المتوقع أن تبلغ ذروتها "على أبعد تقدير قبل عام 2025".وهذا يعني أن كميات الكربون يمكن أن تزداد لمدة ثلاث سنوات أخرى ولا يزال بإمكان العالم تجنب الاحترار الخطير الناجم عن ذلك.
لكن العلماء يقولون إن ذلك غير صحيح وإن الانبعاثات يجب أن تنخفض على الفور.وركز أحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، على كيفية الحد من انبعاثات الغازات التي تعد السبب الجذري للاحترار.
وقال العلماء في ملخصهم لواضعي السياسات إنه لا يزال من الممكن تجنب أخطر مستويات الاحترار من خلال الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية هذا القرن.
وسيتطلب ذلك جهدا هائلا، حيث يجب أن تتقلص انبعاثات الكربون بنسبة 43 في المئة بحلول نهاية هذا العقد للبقاء تحت عتبة الخطر هذه.ولكن قبل أن تنخفض، يجب أن تصل الانبعاثات إلى ذروتها بحسب الدراسة وفي النص الذي يشرح هذه الفكرة يصبح التقرير محيرا.
وينص الملخص على أنه "من المتوقع أن تبلغ الغازات الدفيئة العالمية ذروتها بين عام 2020 وعلى أبعد تقدير بحلول عام 2025، في مسارات نموذجية عالمية تقصر الاحترار على 1.5 درجة مئوية".
وخلصت معظم وسائل الإعلام، إلى أن ذلك يعني أن الانبعاثات قد ترتفع حتى عام 2025 وأن العالم لا يزال بإمكانه البقاء تحت 1.5 درجة مئوية.وقال غلين بيترز، من مركز أبحاث المناخ الدولي في أوسلو، ومؤلف رئيسي في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "إنه اختيار مؤسف لصياغة الفكرة. هذا، لسوء الحظ، من المحتمل أن تكون له بعض النتائج السلبية إلى حد ما".

و يعود  سوء التقدير في هذا الجانب الى ان ذلك جزئيا نابع من  أن النماذج المناخية التي يستخدمها العلماء لعرض درجات الحرارة تعمل في كتل مدتها خمس سنوات، لذا فإن عام 2025 يتبع عام 2020 على سبيل المثال.

وقال الدكتور جويري روغيلج، من إمبريال كوليدج لندن، ومؤلف رئيسي في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "نظرا لأن النماذج تعمل بزيادات قدرها 5 سنوات، فلا يمكننا استنباط بيانات ذات دقة أعلى".
وأضاف: "ولكن عندما تنظر إلى البيانات العلمية التي تدعم هذا العنوان، يتضح على الفور أن أي سيناريو يتماشى مع 1.5 درجة مئوية يخفض الانبعاثات من عام 2020 إلى عام 2025. حتى بالنسبة للسيناريوهات التي تقصر الاحترار على درجتين مئويتين، يكون هذا هو الحال أيضا".
والمشكلة الأخرى كانت التوقيت.
وقد أجّل تفشي مرض كوفيد نشر التقرير لمدة عام تقريبا، لكن المعلومات المستخدمة جاءت من النماذج التي توقعت بلوغ الذروة، بشكل عام، في عام 2020.
وقال الدكتور إدوارد بايرز،  من المعهد الدولي لتحليل الأنظمة التطبيقية ومؤلف مساهم في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "لا يمكن أن يقول البيان الرئيسي إنه كان يجب أن تكون الانبعاثات قد بلغت ذروتها بالفعل، حيث يتعين على الحكومات والعلماء الاتفاق على كيفية توصيل ذلك بطريقة علمية دقيقة من دون أن تكون في صيغة وصفات سياسة عامة ملزمة".
وأدى ذلك إلى جدل مطول خلال جلسات المناقشة التي استمرت أسبوعين بين العلماء والمسؤولين الحكوميين حول الكلمات الدقيقة التي يجب استخدامها.وقال الدكتور بايرز: "كانت هناك مناقشات عدة حول ما إذا كان يمكن استخدام كلمات مثل" الآن" أو "فورا".
وأضاف: "كان لدى بعض الأطراف أو الأشخاص مخاوف من أن ذلك سيصبح أمرا قديما تجاوزه الزمن خلال وقت قريب. وإذا قرئ التقرير في المستقبل، فلن يكون لكلمة "فورا" أي معنى.
وتابع: "أنا لا أتفق مع ذلك شخصيا، لهذا أعتقد أن كلمة فوراً كانت أفضل كلمة يمكن استخدامها".ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في توصيل الرسائل المعقدة بشأن تغير المناخ في أن التقارير الإعلامية المبسطة عن هذه الأحداث، غالبا ما يكون لها تأثير أكبر من تأثير العلم نفسه.
ويقلق ذلك المراقبين الذين يجادلون بأن إعطاء الدول انطباعا بأن الانبعاثات يمكن أن تستمر في النمو حتى عام 2025 سيكون بمثابة كارثة للعالم.وقالت كايسا كوسونين من منظمة غرينبيس: "بالتأكيد ليست لدينا رفاهية السماح للانبعاثات بالارتفاع لثلاث سنوات أخرى".
وأضافت: "أمامنا ثماني سنوات لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف تقريبا. هذه مهمة ضخمة، لكنها لا تزال قابلة للتنفيذ، كما ذكّرتنا اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ للتو - ولكن إذا بدأ الناس الآن في مطاردة ذروة الانبعاثات بحلول عام 2025 كهدف، فليست لدينا أي فرصة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة

 

قطر تسعى لإنقاذ الشعاب المرجانية في الخليج العربي وترميمها بسبب تأثيرات التغير المناخي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي عن المناخ يطالب بالعمل على وقف الإحتباس الحراري فوراً وليس بعد ٥ سنوات تقرير دولي عن المناخ يطالب بالعمل على وقف الإحتباس الحراري فوراً وليس بعد ٥ سنوات



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca