آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انتقل معظم السكان إلى الداخل لإعادة بناء منازلهم الخشبية

راهب تايلاندي يرفض هدم معبدًا بات عائمًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - راهب تايلاندي يرفض هدم معبدًا بات عائمًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر

معبدًا بات عائمًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر
بانكوك - المغرب اليوم

بالرغم من ارتفاع منسوب مياه البحر، وانتقال السكان الذين يعيشون في المنطقة، يرفض الراهب سومنويك أتيبانيو المشرف على معبد تايلاندي بات عائما الاستسلام وهو أصبح اليوم رأس الحربة في كفاح هدفه إصلاح السواحل السريعة التآكل في البلاد، وتعرض عوامل محفزة للتغير المناخي، منها الزراعة الصناعية والتوسع الحضري السريع، سواحل تايلاند للخطر وتجردها من أشجار المانغروف البالغة الأهمية وتترك بعض المباني مثل معبد سومنويك عائمة وسط المياه.

وبدأ منسوب المياه بالارتفاع قبل ثلاثين عاما، وقد انتقل خلالها معظم السكان الذين يعيشون في قرية ساموت تشن لصيد الأسماك لمسافة مئات الأمتار إلى الداخل لإعادة بناء منازلهم الخشبية، حيث يقف الراهب البالغ 51 عاما بلباسه الأصفر قرب ديره الذي يطفو على ركائز والذي أطلق عليه اسم "المعبد العائم"، ويدل إلى نقطة في البحر كانت تقع فيها ذات يوم المدرسة المحلية. وقال الراهب في ساموت تشن الواقعة على مسافة ساعة من العاصمة التايلاندية بانكوك لوكالة فرانس برس "هذا المعبد كان يقع في وسط القرية".

وأشار إلى أن المعبد الذي يمكن الوصول إليه اليوم عبر جسر صغير للمشاة "إذا نقلناه، لن يعرف الناس حتى أنه كان هناك معبد هنا على الإطلاق"، حيث كانت غابات المانغروف الواسعة التي يضم خليج تايلاند بعضا من أكبرها في العالم تحمي هذه السواحل، وهي كانت بمثابة آلية دفاع طبيعي ضد التآكل الساحلي بفضل جذورها الواسعة التي تعزز استقرار الخط الساحلي. لكن الحفاظ عليها كان معركة خاسرة.

وأزيلت غابات المانغروف بهدف تنمية واسعة النطاق لمزارع القريدس ومصانع الملح إضافة إلى تشييد المنازل والفنادق الجديدة التي ظهرت بفضل طفرة التنمية الحضرية في العقود الأخيرة، وقد فقدت تايلاند حوالى ثلث غابات المانغروف الساحلية الشاسعة بين العامين 1961 و2000 وفقا لتقرير صادر عن وزارة الموارد البحرية والساحلية في البلاد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث يؤثر تغير المناخ أيضا على انحسار هذه الغابات. فقد أدت الأمواج العاتية والرياح الموسمية الشديدة إلى اقتلاع أشجار المانغروف في خليج تايلاند، وهو عرضة للخطر خصوصا لأن مياهه ضحلة للغاية.

وقال تاناوات جاروبوغساكول وهو مستشار لدى الحكومة التايلاندية بشأن سياستها لمكافحة التآكل "الأمواج وحركات المد والجزر أعلى من السابق". وكشفت دراسة نشرتها العام الماضي مجلة "نيتشر" العلمية أن السواحل الآسيوية وسواحل بحر قزوين هي الأكثر تضررا من التآكل الساحلي في العالم. إلا أن نطاق المشكلة عالمي. فقد اندثرت عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة بسبب التآكل الساحلي في أنحاء العالم في الفترة بين العامين 1984 و2015 وفق الدراسة.

وفي تايلاند، يعاني ربع سواحل البلاد أو حوالى 700 كيلومتر من التآكل، بعضها "بشكل كبير" وفقا لبيانات حصلت عليها وكالة فرانس برس من إدارة الموارد البحرية والساحلية، وتبذل جهود حثيثة لإصلاح النظام البيئي للمانغروف في تايلاند من خلال مخطط وطني لزرع الأشجار يشارك فيه متطوعون في أمكان مختلفة بما فيها قرب المعبد. وقال وايسون ديتسوان مدير هذا البرنامج "يحمل هذا المشروع اسم بلانتينغ إيه فوريست إن بيبولز هارتس (زرع غابة في قلوب الناس)".

ومن خلال هذا المشروع الذي أقامته سلطات مدينة بانكوك في العام 2016، أعيد زرع 34 هكتارا تقريبا من غابات المانغروف في أنحاء البلاد. ويأمل وايسن نجاح هذا المشروع فيما فشلت مبادرات مشابهة أخرى، ومنذ 10 سنوات تقريبا، يساعد تاناوات سكان ساموت تشن على زرع أشجار المانغروف لكن بعض المناطق تحتاج إلى وقت كثير ومجهود كبير لتعود كما كانت. وقال: "حتى لو زرع الكثير من أشجار المانغروف، فهذا الأمر لن يساعد".

واعتمدت استراتيجية أخرى إضافة إلى زرع الأشجار تتمثل في تثبيت أعمدة من الإسمنت في قاع البحر وعلى الساحل لتكون بديلا لجذور المانغروف. وهذه الإستراتيجية أثبتت فعالياتها في باتايا السياحية حيث ساعدت الأعمدة الإسمنتية على ترميم أمتار عدة من الساحل.

أما بالنسبة إلى سومنويك، فرغم انحسار التآكل حاليا، يبقى الأمل ضئيلا في أن يرجع معبده إلى ما كان عليه في السابق. لكن الفيضانات جلبت أمرا إيجابيا واحدا ... فعشرات السياح يتدفقون إلى ما يسمى المعبد العائم لالتقاط صور سيلفي أمامه ونشرها على "إنستغرام".

قد يهمك ايضا:

احتجاجات ضد كأس الصيد وواردات الزرافات تُعقد في 70 مدينة

دراسة حديثة تكشّف لغز "شلالات الدم" في القارة الجليدية الجنوبية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راهب تايلاندي يرفض هدم معبدًا بات عائمًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر راهب تايلاندي يرفض هدم معبدًا بات عائمًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca