آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تُشير إلى وجود دوافع رئيسية للتعاون مثل المتوافرة لدى البشر

دراسة جديدة تؤكد التشابه السلوكي بين الشمبانزي والإنسان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة جديدة تؤكد التشابه السلوكي بين الشمبانزي والإنسان

الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان
لندن ـ كاتيا حداد

يميل البشر عادة إلى مكافأة الآخرين والإشارة إلى الامتنان الذي نشعر به تجاههم – إلا أن تجارب سلوكية جديدة أبرزت  أن الشمبانزي لها سلوكيات مماثلة أيضا. في تجربة السلوك، قام أحد الشمبانزي بإظهار الامتنان إلى الشمبانزي الأخرى بعد أن ساعده في الحصول على الغذاء. وهذا يشير إلى أن بعض الدوافع الرئيسية للتعاون البشري قد تكون موجودة في سلفنا المشترك مع الشمبانزي.

يتعاون الشمپانزي مع بعضهم بطرق مختلفة - ولكن الدافع لهذه السلوكيات ليس واضحا دائما. لذلك لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، قام الباحثون في معهد ماكس بلانك في لايبزيغ بإجراء مجموعة من الدراسات السلوكية، حيث تم حظر وصول المواد الشمبانزي إلى الغذاء وكان يجب أن يطلق سراحه إما بمساعدة شمبانزي آخر، أو من تلقاء نفسه. بعد ذلك، كان يمكن للشمبانزي الاختيار بين خيارين: أحدهما يوفر الغذاء لكل من نفسه وشريكه وشمبانزي أخر، أو يقدم الغذاء لنفسه وشريكه فقط.

وأظهرت نتائج هذه التجارب أن الشمبانزي تفضل توفير الغذاء لنفسها وشريكها - ولكن إذا كان الشريك قد جعل هذا الخيار ممكنا. وكانت الشمبانزي سخية خصوصا إذا كان شركاؤها في التجربة قد تعرضوا لخطر الحصول على الغذاء لأنفسهم من خلال تقديم مساعدتهم. ووفقا للباحثين، فإن هذا السلوك يؤكد نماذج نظرية اللعبة على التعاون الاجتماعي التي سبق أن بحثها المعهد.

وتعتبر المكافآت المادية عنصرا أساسيا من عناصر التعاون الإنساني، وتبين نتائج الدراسة أنه في ظل ظروف معينة، فإن الشمبانزي مستعدون لإظهار امتنانهم للآخرين من خواصهم، حتى عندما تكون هناك مخاطر. وقال دي مارتن شميلز، أحد مؤلفي الدراسة: "ما فاجأنا أكثر من ذلك هو أن الشمپانزي تخلى عن الطعام الإضافي لمكافأة الدعم الذي يقدمه". وهذا يتناقض مع الافتراض الشائع بأن الشمپانزي لا يهتمون إلا بأنفسهم حالما تتاح لهم فرصة لمزيد من الغذا ".

واستنادا إلى نتائج الدراسة، يقول الباحثون إنه يبدو أن الحيوانات يمكن أن تقيم حتى حجم المكافأة التي حصل عليها الشريك، كلما زاد الخطر الذي يواجهه الشريك، كلما زادت رغبة الحيوان في تقديم مكافأة قابلة للمقارنة في الحجم. وتشير النتائج إلى أن الشمپانزي لا يأخذون في الاعتبار الإجراءات التي يتخذها شركاؤهم في الاختبار فحسب، وإنما أيضا نواياهم التعاونية، وأنهم يستطيعون التفريق بين السلوك الاجتماعي والسلوكي الحقيقي من الأعمال التي يحتمل أن تخدم مصالحهم الذاتية "، كما يقول الدكتور سيباستيان غرونيسن، وهو مؤلف آخر في الدراسة.

استنادا إلى الدراسة، يبدو أن الشمبانزي تشارك في نوع من القرارات الاجتماعية عاطفيا. ويقول الباحثون إنه من الممكن أن الشمبانزي تريد أن تعادل رغبة الشريك في التعاون والإشارة إلى رغبتهم في تكوين علاقات اجتماعية. هذا الافتراض يتفق مع النتائج السابقة أن الشمبانزي لديها مستويات أعلى من الأوكسيتوسين – وهي هرمون تشارك في إقامة الروابط الاجتماعية - في دمائهم عندما تتعاون مع الأعضاء الآخرين من الأنواع الخاصة بهم. ويوضح الباحث أن المزيد من الدراسات حول الشمبانزي وعلى البونوبوس من الممكن أن تؤكد النتائج.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكد التشابه السلوكي بين الشمبانزي والإنسان دراسة جديدة تؤكد التشابه السلوكي بين الشمبانزي والإنسان



GMT 12:40 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:57 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وكيل محمد صلاح في إسبانيا لبحث انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 17:53 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مهاجر متقاعد إثر حادث انقلاب جرار في تاوريرت

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 07:15 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع جوائز مسابقة رتيبة الحفني في حفل ختام مهرجان الموسيقى

GMT 19:54 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

طرح أولى حلقات الموسم الثاني من "Top Chef" على MBC1

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca