آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020

الغازات الدفيئة
واشنطن-الدار البيضاء اليوم

على الرغم من حالة الإغلاق الشامل الذي فرضته جائحة “كوفيد-19” على جميع بلدان العالم فإن مستويات الغازات الدفيئة ظلت في ارتفاع.وحديثا، كشف تقرير صادر عن إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية “إن أو إيه إيه” (NOAA) أن مستوى غازَيْ ثاني أكسيد الكربون والميثان اللذين يعدان أهم الغازات الدفيئة قد شهد ارتفاعا ملحوظا في عام 2020، لتصبح نسبة ثاني أكسيد الكربون الحالية أعلى مما كانت عليه خلال 3.6 ملايين سنة الماضية.

حاضر قاتم

وقد أظهرت القياسات التي أجرتها إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية أن متوسط نسبة ثاني أكسيد الكربون ارتفع بمعدل 2.6 جزء في المليون خلال عام 2020 ليصل إلى 412.5 جزءا في المليون.وعلى الرغم من ارتفاع هذه النسبة فإن التقديرات تشير إلى أنها كانت ستزيد عن ذلك بمقدار 7% لولا حالة الركود الاقتصادي التي شهدها عام 2020، إذ ارتفعت هذه النسبة عما سجله عام 2000 بزيادة بلغت 12%.كما أشار معهد “سكريبس لعلوم المحيطات” (Scripps Institution of Oceanography) التابع لجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة في تقرير مستقل إلى أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون هي الأعلى بنسبة 50% منذ ما قبل الثورة الصناعية.وأظهرت القياسات أيضا أن نسبة غاز الميثان قد قفزت بشكل كبير أيضا في عام 2020 لتسجل أعلى نسبة له منذ بدأت إدارة المحيطات والغلاف الجوي في تتبعه عام 1983، وكانت نسبة الزيادة المسجلة هي 14.7 جزءا في المليار.

أسباب المشكلة والحلول المقترحة

ويُرجع كولم سويني مساعد المدير المكلف بمختبر الرصد العالمي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات السبب في هذه الزيادة إلى “النشاط البشري الذي يدفع إلى تغير المناخ”.وينبعث الميثان إلى الغلاف الجوي من العديد من المصادر، مثل استخدام الوقود الأحفوري وتحلل المواد العضوية في الأراضي الرطبة وكمنتج ثانوي لتربية الماشية.غير أن بعض الباحثين يرجعون السبب في زيادة غاز الميثان إلى الأنشطة البيولوجية التي تنتجه، مثل الأراضي الرطبة والثروة الحيوانية بدلا من المصادر الحرارية والصناعية التي تتعلق بإنتاج النفط والغاز واستخدامهما.ولا تعتبر حماية كوكبنا من التغيرات التي طالته في الآونة الأخيرة أمرا سهل المنال، ويتطلب تقليل الانبعاثات مزيدا من الحلول التي تقلل انبعاثات الوقود الأحفوري حتى تقترب نسبتها من الصفر.

الطاقة المتجددة

وتعد الطاقة المتجددة أحد الحلول التي ينادي بها اختصاصيو المناخ وخبراء التقنية، إذ خلصت بعض الحلول إلى أنه من الممكن تلبية 90% من الطلب على الطاقة عالميا باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق عالمي.كما أننا بحاجة إلى جعل مولدات الطاقة ذاتها تعمل بتكنولوجيا الطاقة المتجددة، إذ يرى الخبراء في جامعة ستانفورد (Stanford University) أن ذلك من شأنه أن ينقذ حياة 2.5 مليون إلى 3 ملايين شخص سنويا، كما يرون أنه بحلول عام 2030 سيكون من الممكن الاعتماد على مولدات الطاقة التي تعمل بالطاقة المتجددة.وإضافة إلى ذلك، فإن التقنيات الجديدة مثل التخليق الضوئي الصناعي (وهو محاكاة عملية التمثيل الضوئي الطبيعية) وإنتاج الوقود من مخلفات صناعة الجعة قد تكون ضمن الحلول التي نعالج بها احتياجاتنا للطاقة مستقبلا.وأحيانا تكون الحلول غير تقليدية وكأنها جزء في فيلم خيال علمي، فهناك شركة ناشئة في المملكة المتحدة تعرف باسم “فاست كومباني” (Fast Company) تهدف إلى استخدام جاذبية التلال لتخزين الطاقة المتجددة، ثم استغلالها كبطاريات عملاقة.ولن يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إننا “سنحتاج بعد ذلك إلى البحث عن طريقة نزيل بها غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي بشكل أكبر” كما يقول سويني.

قد يهمك أيضا:

أنهار تطلق كميات "تفوق التوقعات" من انبعاثات الكربون

 تعرف على حجم انبعاثات الكربون فى العالم الواجب إزالتها للالتزام باتفاقية باريس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020 ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020



GMT 00:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شرطي في حادثة انقلاب حافلة في القنيطرة

GMT 23:39 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

تناول مكسرات اللوز بانتظام تحميك من زيادة الوزن

GMT 11:00 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمام "ربي" أشهر المنتجعات الصحية المثيرة في الجزائر

GMT 13:45 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحية جريمة مراكش تقدّم روايتها حول حادث قتل فيه صديقها

GMT 06:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عرض أحد أقدم أندية إيطاليا للبيع بشكل رسمي

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 07:18 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

دركي يدهس شابًا بسيارته في مدينة القنيطرة

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الديكورات المناسبة مع وجود نافورة مُميّزة في منزلك

GMT 04:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جينيفر لوبيز شِبه عارية على غلاف إحدى المجلات

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض احتياطي المركزي الأردني من العملات الأجنبية 14%

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انقلاب قطار بين الرباط والقنيطرة وأنباء على سقوط ضحايا

GMT 06:16 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بأجمل ساعات "فيرساتشي"التي تعكس الرفاهيّة على إطلالتك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca