آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تشير أصابع الاتهام إلى تكتل شركات على صلة برئيس الوزراء الماليزي

المصالح السياسية تشوّه البيئة من خلال حرق الغابات في جنوب شرق آسيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصالح السياسية تشوّه البيئة من خلال حرق الغابات في جنوب شرق آسيا

أغصان الأشجار المحروقة في إندونيسيا
جاكرتا - سامي لطفي

حذّر علماء هيئة "غلوبال فورست ووتش" من الحرائق التي تتعرّض لها الغابات المطيرة في إندونيسيا. وتهافتت المنظمات البيئية إلى المشهد المروِّع في إقليم غرب كاليمانتان التابع إلى جزيرة بورنيو، وذلك لبحث النتائج المترتبة عن الحرائق، ووجدوا أن النيران التهمت مساحات شاسعة من الغابات وعلامات على انبعاثات شديدة لغاز ثاني أكسيد الكربون متجهة نحو الغلاف الجوي، فيما أضحت أعشاش إنسان الغاب خالية.
 
وقالت كارميل لاينو سانشيز، مديرة الجمعية الدولية لإنقاذ الحيوان، وهي جمعية غير ربحية تأسست أصلًا بهدف إنقاذ القرود المهددة بالانقراض، إن "الغابات قد احترقت عن بكرة أبيها". وتشير أصابع الاتهام إلى شركة "راجاوالي"، وهي عبارة عن تكتل شركات محلية معروفة بعلاقتها مع السياسيين النافذين مثل رئيس الوزراء الماليزي المرتبط بفضيحة الفساد الشهيرة. لكن ما لا يعرفه البعض هو أن بعض أكبر البنوك في العالم دعمت "راجاوالي"-وغيرها من الشركات الزراعية العالمية النافذة-في توسيع رقعة أراضيهم الزراعية.

وفي العام السابق على إزالة الأشجار في غرب كاليمانتان، حصل الذراع الزراعي لراجاوالي على قروض بقيمة 235 مليون دولار من بنوك عديدة مثل "كريدي سويس" وبنك "أوف أميركا"، وذلك كتمويل بهدف إدخال شريكًا وتعزيز حيازاتها، وذلك حسبما أفادت دراسة حول بيانات الإقراض أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز". وتشكّل هذه القروض جزءًا من قروض واكتتاب بقيمة 43 مليار دولار للشركات الأخرى بهدف إزالة الغابات وحرقها في جنوب شرق آسيا فقط، وفقًا لإحصاءات أجرتها شبكة عمل الغابات المطيرة في كاليفورنيا، وشركة بروفوندو الألمانية الاستشارية، ومنظمة توك الإندونيسية غير الحكومية. يأتي أكثر من ثلث هذا المبلغ من بنوك أميركية وأوروبية ويابانية، فيما حرصت العديد من تلك البنوك-بشكل مضطرد-على ذكر كلمة إزالة الغابات على وجه التحديد.

المصالح السياسية تشوّه البيئة من خلال حرق الغابات في جنوب شرق آسيا
 
من المؤكد أن هذا الرقم غير مكتمل لأن جميع البيانات المالية لا تُعرض على الجمهور، ويُستثنى من ذلك القروض التي قدمتها البنوك لتمويل مشاريع إزالة الغابات خارج جنوب شرق آسيا، أو إلى شركات عالمية أخرى. هذا يتعارض مع الجهود التي تبذلها شركات مثل "نستله" و"بروكتر آند غامبيل"، إزاء تجنُّب الشركات التي لها علاقة بإزالة الغابات.

وأكد خبراء أنه في الوقت الذي ازداد فيه نشاط صناديق المعاشات والتبرعات نحو الامتناع عن التعامل مع صناعة الوقود الأحفوري، علاوة على شروع البنوك في رفض تمويل مشاريع الفحم، كان من الصعب رصد أي تحركاتٍ بعيدًا عن إزالة الغابات، وتم تسليط المجهر على دور المصارف في الأسابيع الأخيرة بعد مناشدة أنصار البيئة للبنوك مثل بنك "أوف أميركا" و"غولدمان ساكس"، تمويل مشروع خط أنابيب داكوتا للنفط المثير للجدل، ويحذّر العلماء من أن النقود تعد أبرز العناصر الرئيسية في تدمير النظم الإيكولوجية، مما يؤدي إلى تشريد المجتمعات الأصلية وانتشار الضباب الدخاني الخانق الذي يمتد من جاكرتا إلى هونغ كونغ. فيما أكد اتحاد العلماء المعنين أن عملية إزالة الغابات-والحرائق الناتجة عنها-تساهم بنسبة واحد على عشرة في ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يجعل التصدي لهذه الظاهرة مستحيل عمليًا.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالح السياسية تشوّه البيئة من خلال حرق الغابات في جنوب شرق آسيا المصالح السياسية تشوّه البيئة من خلال حرق الغابات في جنوب شرق آسيا



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca