آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة تكّشف أسباب تعرض مصر لسلسلة من الهزات الأرضية خلال الفترة الأخيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تكّشف  أسباب تعرض مصر لسلسلة من الهزات الأرضية خلال الفترة الأخيرة

سلسلة الهبوط والهزات الارضية في مصر
القاهرة-الدار البيضاء اليوم

سلسلة من الهبوط والهزات الأرضية أو الزلازل تعرضت لها مصر خلال الأشهر الأخيرة، آخرها هبوط أرضي مفاجئ في أحد أحياء محافظة الإسكندرية شمال مصر، فتحت الباب أمام مخاوف الدخول في حزام الزلازل أو كمنطقة لها نشاط زلزالي عالي.وتتعرض مصر كل يوم لما بين هزتين إلى 4 هزات أرضية وزلازل بسيطة كل يوم، حسب ما قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية جاد محمد القاضي في تصريحات سابقة له، موضحا أن قوة هذه الهزات تتراوح ما بين 1 إلى 3 على مقياس ريختر ولا يتم الإعلان عنها تجنبا لإثارة الخوف بين المواطنين.ورصد المعهد القومي للبحوث الفلكية، في الفترة ما بين منتصف أكتوبر وحتى منتصف ديسمبر 2020، ما يقرب من 6 هزات أرضية المعروفة باسم "الزلازل"، بقوة تتاروح من 2.6 درجة إلى 5.6 درجة على مقياس ريختر، وذلك في شرق القاهرة والمحلة الكبرى وشمال مدينة مرسى مطروح وشمال مدينة الإسكندرية وشمال دمياط.وتسببت تلك الزلازل المتكررة في تزايد مخاوف المصريين وحديثهم عن الدخول في مرحلة الزلازل، خاصة في المناطق الأكثر تعرضا للهزات الأرضية في شرق العاصمة المصرية القاهرة، لكن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية كان له رأي آخر.

حزام الزلازل

يقول جاد القاضي ، إن مصر لم تدخل حزام الزلازل التي تعني مناطق لها نشاط الزلازل فيها كبير، موضحا أن هذه الأحزمة منتشرة في المحيطين الأطلنطي والهادي ودول إندونيسيا وشرق اليابان ومنطقة شمال الهند والصين، لكن مصر بعيدة عن ذلك.وفسر القاضي كثرة تسجيل الزلازل وتكرارها في مصر بوجود إمكانيات وأجهزة عالية الدقة لرصد أي زلازل حتى ولو بسيطة تتعرض لها أي منطقة في مصر، والإعلان عنها بصورة رسمية لقطع الطريق على أي شائعات يُمكن أن تنتشر وتثير ذعر المواطنين، مشيرا إلى انتشار شائعة أخرى تتعلق أيضا بأن مصر ستتعرض لزلزال كبير، وهو ما تطلب الإعلان عن أي هزة أرضية تتعرض لها مصر.

قوة الزلازل

وأغلب الزلازل التي تتعرض لها مصر، حسب القاضي، لا تزيد عن 3.5 درجة على مقياس ريختر، موضحا أن هناك مناطق مثل شرق القاهرة تعرضت لزلازل خلال العامين الأخيرين بشكل طبيعي لكن لم يكن فيها تواجد سكاني كما يحدث الآن.وأوضح أن زلزال قوته 2.5 إلى 3 درجة لم يكن أحد يشعر به في وقت سابق، لكن بسبب التوسع العمراني واقتراب السكان من أماكن الهزات الأرضية، والبقاء في المنازل بسبب فيروس كورونا بدأ بعض السكان يشعرون بهذه الهزات وإن كانت بسيطة.وحول خطورة الزلازل، قال إن الزلازل تُقسم إلى 3 مقاييس، الأول وهو البسيط أو الصغير أقل من 3 درجة على مقياس ريختر، والمتوسط من 3 إلى 5.5 درجة، وأعلى من ذلك هو الزلزال الكبير.وأشار إلى أن قياس الخطورة الزلزالية لا يعتمد فقط على قوة الزلزال لكن أيضا هناك عوامل أخرى مثل تصميم المنازل والأحياء السكنية والبنية التحتية وأيضا الظروف الجيولوجية في المنطقة، مضيفا "تصميمات المباني في اليابان تتحمل زلزال قوته 9.5 ريختر.

مناطق أكثر عرضه

 وحسب القاضي، فهناك مناطق محددة أكثر عرضه للزلازل في مصر، على رأسها شمال البحر الأحمر وشرم الشيخ وغرب السويس وشرق القاهرة، ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي تبدأ من دهشور وحتى جبل قطراني بالفيوم، بالإضافة إلى شمال الدلتا والمحافظات المتاخمة للبحر المتوسط والقريبة من مناطق حدوث الزلازل في جنوب اليونان وغرب تركيا، وأخيرا جنوب أسوان والسد العالي.

أشهر الزلازل

وحول أشهر الزلازل التي ضربت مصر في تاريخها، أوضح رئيس معهد البحوث الفلكية أن هناك زلزال ضرب جزيرة شدوان التابعة لمحافظة البحر الأحمر عام 1969 وكان 6.9 درجة بمقياس ريختر، يليه زلزال ضرب منطقة نويبع في عام 1995 بقوة 6 درجات، وجميع الزلازل بعد ذلك أقل من 5 ريختر باستثناء زلزال القاهرة الشهير عام 1992 بقوة 5.2 درجة.

السوشيال ميديا

واتفق أستاذ الجيولوجيا في كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، حول أن دخول مصر في حزام الزلازل هو أمر مستحيل.وأضاف أن ما تتعرض له مصر هي هزات أرضية خفيفة ومعتادة، مشيرا إلى وجود مراكز متعددة لرصد الزلازل في مصر تعمل لمدة 24 ساعة، ويتم من خلالها الإعلان عن هذه الزلازل.وأرجع شراقي في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" السبب وراء زيادة الزلازل خلال الفترة الأخيرة إلى إعلان معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في حلوان عن أي هزة يتم رصدها، حتى لا يعطي فرصة لمواقع التواصل الاجتماعي في تعريف أي معلومات وإثارة خوف المواطنين.

 الصفائح الأرضية وأحزمة الزلازل

وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن هناك مصادر داخلية وخارجية للزلازل، تتمثل في خليج السويس وخليج العقبة ومنطقة الفيوم كونها منطقة فوالق وهي مصادر داخلية، والبحر المتوسط خاصة منطقة الجرف القاري بالقرب من اليونان وقبرص وتركيا وهي مصادر خارجية.وشدد شراقي على عدم وجود أي دولة أفريقية في حزام الزلازل كونها بعيدة عن الحواف أو الصفائح الأرضية، موضحا أن هذه الظاهرة مرتبطة بالدول التي تقع على حواف الألواح أو الصفائح الأرضية التي هي عبارة عن القشرة التي تغلف الكرة الأرضية، لافتا إلى أن هناك قارات بكاملها تقع على الحافة مثل أميركا الشمالية والجنوبية ودول اليابان وإندونيسيا وغيرهم.وتابع أن أفريقيا لا تدخل ضمن أحزمة الزلازل، لكن بها مناطق حدوث الزلازل لكنها أقل في قوتها بكثير عن تلك المناطق الواقعة ضمن الأحزمة.وأوضح أن شرق أفريقيا هو الأقرب للنشاط الزلزالي وذلك لوجود تشققات ضخمة وفوالق وعلى رأسها الأخدود الأفريقي.

قد يهمك ايضا

"ميني تسونامي" يضرب ثلاث مدن مغربية وخبير يكشف مخاطر تغيّر المنظومة المناخية

معهد جيولوجي يكشف موعد ابتلاع المحيطات المدن الكبيرة على الأرض

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكّشف  أسباب تعرض مصر لسلسلة من الهزات الأرضية خلال الفترة الأخيرة دراسة تكّشف  أسباب تعرض مصر لسلسلة من الهزات الأرضية خلال الفترة الأخيرة



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca