آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يمكنه إعطاء أنظمة قادرة على التكاثر والانقسام مثل الخلايا

التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ

التطور الكيميائي
واشنطن ـ المغرب اليوم

نعرف جميعًا التطور البايولوجي أو قد سمعنا عنه يومًا ما ولكن هل سمعت يومًا بالتطور الكيميائي؟

 يعتقد العلماء أن التطور الكيميائي هو بداية الحياة على سطح الأرض ولكن كيف يعمل؟ وكيف يختلف عن التطور البايولوجي؟

تُعني كلمة الـ"تطور" ببساطة التغيّر عبر الزمن، التطور البيولوجي يتحدث عن الكائنات الحية القابلة على التكاثر أو بمعنى آخر "استنساخ أنفسها" و قابليتها على التكيف مع البيئة وإنتاج جيل قادر على التحمل بشكلٍ أفضل، وتلعب الطبيعة دورًا مهمًا وذلك من خلال اختيار الجيل الأصلح القادر على المقاومة بشكل أفضل.

يشير التطور الكيميائي إلى الأشياء التي لا تحتاج أو غير قادرة على الاستنساخ، مثال على هذا هي الجزيئات الفردية أو الأنظمة الكيميائية الكاملة، النظام الكيميائي الكامل هو النظام الذي يحتوي على جزيئات تتفاعل من بعضها البعض، الأنظمة الكيميائية بالكاد تتطور عبر الزمن، ولكنها تتطور إلى البساطة كمثال على ذلك، الحديد يتحول إلى صدأ عند تعرضه للماء بشكلٍ مكثف، البروتينات تتفكك عند تعرضها لحرارة عالية.

إذا كان التطور الكيميائي يتطور إلى أشكال أبسط فلا بد أن يكون هناك ظروف معينة لكي تجعله يتطور نحو اشكال أكثر تطورًا من الأشكال البسيطة.

يحتاج التطور البيولوجي إلى عملية الاستنساخ، في التطور الكيميائي يمكن إبدال هذه العملية بالإنتاج المتكرر, في بدايات نشأة الأرض كانت الأرض تعاني من ظروف  عدة منها ارتفاع درجة الحرارة، وأيضاً انخفاضها، والرعد، والبراكين، وانخفاض مستوى المياه و ارتفاعه في بعض الأحيان، لم تكن ظروف الأرض ثابتة بل كانت عشوائية، جميع هذه الظروف يمكنها ان تنتج جزيئات جديدة في النظام الكيميائي، كمثال على هذه الجزيئات لنأخذ ” الأحماض الدهنية ” وهو عبارة عن مركب يتكون من ذرات الهيدروجين وكاربون وأوكسجين جميعها مركبة مع بعضها بشكلٍ فريد، الأحماض الدهنية هي مركبات تستخدمها الخلايا الحية في داخل أجسامها، العلماء كانوا يظنون أنه فقط الخلايا ممكن انت تُنتج أحماض دهنية ثلاثية ولكن لنرى ذلك في ظروف الأرض القديمة.

وأثبتت التجارب الكيميائية أنه لكي تصنع أحماض دهنية عليك أن تسخن غازات شهيرة انتشرت في بدايات الأرض منها أول أوكسيد الكاربون والهايدروجين و الاوكسجين مع بعض المعادن في باطن الارض!

يمكن أن تنتج الأحماض الدهنية بشكلٍ طبيعي في الكهوف التي تقع تحت الأرض وذلك بسبب الحرارة العالية تحت الأرض وأيضاً توفر هذه الغازات حيث تنتج الأحماض الدهنية بواسطة هذه الظروف، وعندما يرتفع الضغط تتراكم الجزيئات في البرك المائية الموجودة تحت الأرض، من ثم ترتفع هذه الجزيئات في الماء ومنها ما يطفوا وما يغرق، الأحماض الدهنية تبقى معلقة في الماء الدافئة ومع بعضها البعض تنجذب وذلك بسبب جزيئات الماء تنجذب مع الاوكسجين الذي يعتبر بمثابة مغناطيس وباقي الجزيئات تنجذب للكاربون ايضاً ومن هذا التجمع تصبح على شكل كرة من هذه الأحماض، وبإزدياد عدد هذه الكريات تندمج مع بعضها البعض مكونين هيكلًا كبيرًا، ويحدث فيه تقلبات كبيرة مما يؤدي إلى انصهارها وتكونها على شكل كرة مرة أخرى، وتكون هذه الكرة شبيهة بالغشاء الذي يحيط الخلايا الحية.

يجب أن تتذكر أن هذه الكرة لا تصنف كخلية حية أو كائن حي لأنها لا تنتج غذاء كما تنتج الخلية وبنفسها، وغيرها من الأشياء الأخرى. وعبر ملاحظة العلماء للأنظمة الكيميائية التي تكونت عبر العصور يمكن للتطور الكيميائي أن يعطينا أنظمة قادرة على التكاثر والانقسام مثل الخلايا ولكن هذه الكلام غير مؤكد بشكلٍ كامل ومازال العلماء يبحثون في التطور الكيميائي ليجدوا الرابط بين بداية الحياة عن طريق التطور الكيميائي وتطور الحياة عن طريق التطور البيولوجي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca