آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

صوِّرتْ وهي تقوم بتنظيف أسنان ابنها المتوفي بعود من العشب

لحظات مؤلمة تعيشها "شمبانزي" في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لحظات مؤلمة تعيشها

"شمبانزي" تعيش لحظات مؤلمة خلال أدائها طقوسًا أشبه بالحداد
لوساكا - عادل سلامة

التُقطِتْ صورٌ لأنثى "شمبانزي"، تنظف أسنان ابنها المتوفي، في تصرّف أشبه بطقوس الحداد، الامر الذي لم يكن معروفًا من قبل لدى العلماء. واقتربت الشمبانزي من ابنها، ممسكة بعود من العشب، وبدأت في تنظيف العوالق بين أسنانه. وقال الباحثون أن هذا التصرف يلقي الضوء على ممارسات الحداد لدى البشر.

وتعيش اثنى الشمبانزي "نويل"،33 عامًا، في دار رعاية "شيمفونشي" للحيوانات البرية في زاميبيا. وراقب العلماء طريقة تعاملها مع ابنها بالتبني "توماس"، 9 أعوام، والذي عاش هو الآخر في نفس الدار، حيث تبنّت "نويل" "توماس" عندما توفيت والدته قبل أربع سنوات، وفقا لما ذكره بحث لباحثون من جامعة "سانت أندروز".
لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وكانت "نويل" أُحضِرت إلى الدار وعمرها 14 عامًا، بعد أن كانت تعيش في منزل خاص بها في زائير. ويقول الخبراء، أن سبب موت "توماس" على الأرجح خليط من التهاب رئوي فيروسي وآخر بكتيري. ويضيف الباحثون، أن "نويل" اقتربت من جسد "توماس"، وجلست بقرب رأسه، ثم اختارت عودًا من العشب من على الأرض، ووضعته في فمها، ثم فتحت فم توماس بيديها، وغطت بعد ذلك وجه "توماس" وذقنه، وبدأت في استكشاف أسنانه. ثم أخذت عود العشب بعد ثلاث ثوانٍ، ووضعته بيدها اليمنى في فم "توماس"، الذي تحاول إبقاءه مفتوحًا بيدها اليسرى، وبدأت بعد ذلك في وخز بعض المناطق بين أسنانه بعود العشب.
لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وتابع الباحثون:"ظل وجه نويل طيلة هذا الوقت، على مسافة عشر سنتيمترات من "توماس"، ولم تشتت نظرها عن فمه أبدا". وتابعت تنظيف "توماس"، حتى بعد أن غادر الآخرون، للبحث عن الطعام. وتكمن أهمية هذه الواقعة في أنها تثبت أن الجنس البشري ليس هو الجنس الوحيد القادر على التعاطف، على حد قول "إدوين فان ليوين"، رئيس البحث، لموقع "نيو ساينتيست".

وقال الباحثون، إن تصرفات "نويل"، تشير إلى أن الشمبانزي، يحترمون جثة المتوفي منها كما يفعل البشر. وقال البروفيسور في "سانت لويز" كلاوس زوبربوهلر، إنه قد تمت مشاهدة تصرفات مشابه في مجموعة القرود البرية الخاصة بهم في غابة "بودونغو" في أوغندا. حيث كان الأفراد، ينعون أنثى بالغة، بعد مقتلها. و رأى الخبراء القرود في السابق، تنظف بعضها، كتصرف يدل على الترابط الاجتماعي. إلا أن القيام بهذا لفرد ميت، يدل على أن القرود، تهتم أيضًا بالموت. وبشكل عام، فإن الكائنات التي تعيش في مجتمعات كالبشر والشمبانزي، يدل رد فعلهم تجاه الموت على الوحدة الاجتماعية.
لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

ويحذر العلماء من استباق النتائج، بناءً على حادثة فردية. ويقول بروفيسور زوبربوهلر، إنه ربما يكون هذا التصرف الاجتماعي، مشابهًا لطقوس الحداد لدى البشر، وربما يفسر أيضا، أن القرود ترفض فكرة، أن أحد الأفراد، أصبح فجأة جامدًا تمامًا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد



GMT 14:59 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عنصر أمني في تطوان يطلب رقم هاتف طالبة لإرجاع رخصة القيادة لها

GMT 18:48 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

"أرامكو" السعودية أعلى شركة ربحا في العالم

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم بريطانية تقرّر حظر تقديم أطباق الأفوكادو

GMT 17:23 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تحركات الملك محمد السادس تستنفر المسؤولين في مراكش

GMT 07:08 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

برونا ماركيزين أنيقة خلال حضورها مهرجان البندقية

GMT 23:45 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

القهوة للحصول على شعر ناعم ومحمي من التساقط

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

تجنبي تلك الأخطاء في تصميم ستائرغرف نوم المنازل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca