واشنطن - الدار البيضاء اليوم
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنه تم العثور على بيضة ديناصور متحجرة وجدت في جنوب الصين كشفت عن جنين محفوظ بشكل رائع، إذ تشير الأدلة إلى أن بعض هذه الكائنات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ كانت لها قواسم مشتركة مع الطيور الحديثة أكثر مما كان يعتقد سابقاً.
وقال العلماء إن الجنين الموجود داخل البويضة، والذي وُضِع قبل 72 مليون إلى 66 مليون عام خلال أواخر العصر الطباشيري، كان جنيناً لحيوان ذي رجلين وريش يُعرف باسم "أوفيرابتوريد" وقالوا، في ورقة بحثية حول الاكتشاف نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة iScience، إن وضع جسم الجنين الملتوي - مع ظهره مقابل النهاية الحادة للبيضة التي يبلغ طولها 7 بوصات ورأسه بين ساقيه - يشبه وضع أجنة الطيور.
وقالت فيون وايسوم ما، عالمة الحفريات الفقارية في جامعة برمنغهام في إنكلترا وأحد مؤلفي الورقة البحثية: "لم يتم التعرف على هذه الوضعية من قبل في أي جنين ديناصور". وقالت إن الوضع يشير إلى أن الجنين قد اتخذ وضعاً مطوياً قبل الفقس - وهو سلوك كان يعتقد سابقاً أنه سلوك فريد من نوعه يتعلق بالطيور، ووصفت العينة الموصوفة حديثاً بأنها "واحدة من أفضل أجنة الديناصورات المحفوظة على الإطلاق". في الطيور، يترك الطي الجنين بجناحه الأيمن فوق رأسه ويشير منقاره نحو مساحة هوائية عند الطرف الحاد للبيضة. يساعد هذا الاتجاه في توجيه رأس الفقس حيث يستخدم منقاره لكسر قشر البيض والظهور.
في الطيور الحديثة، ترتبط هذه الحركات بسلوك يسمى الطي، والذي يتحكم فيه الجهاز العصبي المركزي وهو ضروري لنجاح الفقس. وقالت السيدة فيون ما: "إن عدم الوصول إلى هذا الوضع سيزيد من فرصة الموت، حيث تقل احتمالية خروج الطائر من البيضة بنجاح". وأظهر فحص لبيضة الأوفيرابتوريد ما بدا أنه فراغ هوائي بين العمود الفقري للجنين ونهاية البويضة الحادة، وفقًا للباحثين.
كانت العينة من بين العديد من الحفريات المكتشفة منذ حوالى عقدين من الزمن في مدينة غانتشو الصينية ولكن لم يتم التعرف عليها على أنها بيض ديناصور متحجر حتى عام 2015، عندما قام خبير بتقييمها. وأظهر الفحص الدقيق لإحدى البويضات، التي كانت متحجرة بعد الانكسار، أنها تحمل جنين أوفيرابتوريد المحفوظ.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر