آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أصبحت مزارًا سياحيًا تأتي له القنوات الفضائية العالمية

تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا

جولة داخل أقدم عصارة للزيوت
القاهرة - أحمد عبدالله

مضى أكثر من 200 عام، بني "زارع"، معصرة الزيوت الباقية حتى الآن في مكانها في مدينة قوص جنوب قنا.

لم يتغير شيء من الديكور أو الألوان كل شيء شاهد على شكل معاصر الزيوت في الحقبة المملوكية في الصعيد، بني زارع معصرته المكونة من أحجار الجرانيت، والتى تحوي قاعة تُسمى المدار أو حجر المدار، وهو الحجر المستخدم فى عصر الزيوت، وتؤدى حجرة المدار إلى حجرة العدة وبها معدات يدوية تستخدم فى استخلاص الزيوت، وتشتمل على معدات خشبية معطلة، فضلا عن معدات أخرى من المعدن وهي المستخدمة حاليًا .

"وأعدت بوابة الأهرام" تقريرًا مميزًا عن معصرة زارع، التي أصبحت الآن مزارًا سياحيًا تأتي له الأفواج والقنوات الفضائية العالمية، بالإضافة إلى شهرته فى مجال الزيوت التي يتنافس على شرائها أهالي الصعيد.

ويقول يونس زارع إن زارع هو جدنا السابع.كانت مهنته طحن البذور وهي المهنة التي اختارها والتي ختم بها أفراد العائلة التي أنجبها ونحن توارثناها منه حتى الآن".

وكان قديمًا في الصعيد وفي العصر المملوكي، لكل مدينة شهرة بزيوت معينة، تقوم بعصرها، كما يقول المؤرخون، وزارع الذي أسس هذه المعصرة القديمة اشتهر بعصر زيت الخس، الذى كان يستخدمه الصعايدة في الطعام حتى انتهاء حقبة الملكية وقيام ثورة يوليو/تموز 1952م، وتغير القيم الذوقية عند المستهلك الصعيدي .

وأضاف الحاج يونس "نحن نقوم بطحن حبة البركة التي يوجد لها اعتقاد شعبي وديني عند الصعايدة بجانب الأعشاب التى نقوم بطحنها، خصوصًا مع ازدياد الطب البديل والتداوي بالأعشاب كزيت البقدونس، الذي يفتت حصوات الكلى والمسالك".

ويقوم الحاج يونس زارع بعمل الخلطات التي يحتاجها الجمهور، مثل خلطات زيت البصل أو الثوم بل يضع بعض النباتات الطبيبة الحديثة التي يقبل عليها الجمهور، مثل دهان العظام ودهان الشعر وغيرها في فاترينة البيع بالمعصرة.

 وأضاف أن البذور توضع في الحجر بمقدار 20 كيلو إلى 30 كيلو، والبقرة تقوم بتحريك الحجر كالمحراث لمدة ثلاث ساعات متواصلة من بعد صلاة الفجر مباشرة، بعدها نضع على البذور المياه لرفع نسبة الرطوبة منها، بعدها ترفع الزيوت وتنقل إلى المكبس الذى كان قديما مصنوعًا من الخشب وأصبح الآن مصنوعاً من المعدن، وهي تضغط في المعادن حتى تتحول إلى زيوت".

وتابعت" كانت كل مدينة مشهورة بزيت معين، كذلك كانت كل مدينة مشهور بأداة معينة تقوم بطحن الزيوت، ففي معاصر مدينة قوص جنوب قنا، كانت البقر، أما مدينة إسنا التابعة حاليًا لمحافظة الأقصر فقد كانت تستخدم الإبل، أما معاصر وجه بحرى فقد كانت تستخدم البغال، كذلك توجد زيوت لا يتم عصرها فى أوقات معينة، مثل البقدونس والحلبة والكزبرة والجزر، فلا يتم طحنها فى الشتاء لأنها معرضة للتجمد بسرعة لذلك يكون الشتاء مشهورًا في كلالمعاصر بوقت بيع حبة البركة والخلطات الطبية وعصائر البصل والثوم.

وأوضح الباحث التاريخي أحمد الجارد، أن المصريين القدماء كانوا يقدسون الزيوت، مثلما يقدسون البخور الذي كان يستخدم في المعابد، فزيوت البخور على سبيل المثال كانت تستخدم فى معالجة الجسم البشرى وكذلك حصى اللبان، فالإغريق علي سبيل المثال، كانوا يقولون إنه عشب التذكر والزيوت فى الحضارات الانسانية عامة، وكان لها أفضلية خصوصًا في الحضارة العربية الإسلامية .

وأضاف، أن معصرة زارع العتيقة والتي تعمل حتى الآن وتفتح أبوابها للمواطنين، هي الوحيدة الباقية في الصعيد بجانب معصرة "بكورة" في مدينة إسنا، والتى بُنيت في نفس عام معصرة زارع خلال القرن الثالث عشر الهجري .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا تفاصيل جولة داخل أقدم عصارة للزيوت داخل قوص في قنا



GMT 20:13 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

سهير رمزي تؤكد أن ياسمين صبري لها مستقبل كبير

GMT 05:58 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

فريق من "ناسا" يعيش أجواء كوكب المريخ داخل قبة

GMT 18:59 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

فوائد اللوز الهندي

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 21:44 2019 السبت ,04 أيار / مايو

وزير الداخلية الإسرائيلي يختبئ في ملجأ

GMT 18:31 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

برشلونة يستقر على الإطاحة بنجه فيرمايلين

GMT 17:08 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

مجموعة "إم بي سي" تُوقِف الإعلامية المغربية مريم سعيد

GMT 15:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن حقائق مُثيرة عن مُختطفة الطفلة "خديجة" في البيضاء

GMT 05:53 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تفاصيل مهرجان "Goodwood Revival" الشهير

GMT 12:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف علي فضل الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة

GMT 08:28 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تعيش قصة حب سرية مع شيف مشهور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca