آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعرضت لمعاملة قاسية من أغلب زملائها وأولياء أمورهم

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع
لندن ـ ماريا طبراني

قررت فتاة ذات وحمة حمراء عميقة في وجهها أن تتخلص من مكياج التمويه الذي كانت تستخدمه منذ 14 عامًا، حيث أصبحت تفضل أن تواجه المجتمع متحررة من المكياج.  

واعتادت لوران فوستر، ذات الـ 20 ربيعًا، من ويرال في ليفربول، أن تخفي وحمة وجهها منذ كانت في سن السادسة، ولكنها تقول: "لم يكن هذا صحيحًا على الإطلاق"، وكان عليها الخضوع لإخفاء كل علامات وجهها المميزة طوال حياتها.

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

وتتكون وحمة الوجه المعروفة بـ"وصمة عار ميناء النبيذ" بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية، تحت الجلد والتي تصيب واحدًا من كل ألف طفل في بريطانيا كل عام، ومنذ كان عمرها عامين فقط خضعت لـ 16 عملية علاج بالليزر في بريطانيا وأميركا، للحد من مظهر الوحمة في وجهها ولكن بلا جدوى.

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

وبالرغم من الاسم المزعوم للوحمة، وبالرغم من أنها كانت تسمع التعليقات بأنها تبدو كضحية لهجوم، إلا أن لوران تجرأت أخيرًا لتعرض وحمتها دون مكياج.

وأفادت لوران: "عشت بين الناس وهم يشيرون ويحدقون ويسألون إذا ما كانت وحمتي ندبة حروق، وجربت طرق عديدة لإخفائها باستخدام المكياج، ولكن أريد أن أظهر بنفسي للآخرين كما أنا، دون المزيد من التخفي".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

وأوضحت لوران أنها سئمت من همسات الناس خلف ظهرها، وأسئلتهم السخيفة التي اعتادوا قهرها بها، وأضافت: "كأنهم يناضلون من أجل التحدث إلي بعيونهم، وآخرون لا يريدون التحدث معي على الإطلاق، وكأنهم قلقون من النظر إلى وصمتي".   

وتابعت: "قبل أن أعتاد على تغطية جلدي بالمكياج للتمويه، كنت أنظر للمرأة وأشعر أنني لست على ما يرام، وتمددت وصمتي من عيني حتى شفتاي، لذا غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، ولكن عندما أراها دون مكياج أشعر أنني نفسي، إنني أثق في نفسي جدًا، ولكن كنت أتعرض للضغط العصبي كثيرًا بسبب الوحدة، فليس لدي أصدقاء يدعمونني، لم أكن فخورة بوصمتي لأنها غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، والآن أشعر بثقة لم أذقها من قبل".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

وعندما ولدت لوران كان الأطباء يخشون أن تترك وصمة وجهها آثارًا سلبية على مخها، ولكن كشفت أشعة الرنين المغناطيسي أنها مجرد وحمة، وهي أقل ضررًا وبينما كبرت لورات كانت أمها ديبورا تخشى مضايقاتها، لذا كانت تحاول علاجها، خشية أن تتمدد الوصمة.

وبدأت لوران عندما أصبحت ابنة عامين، الخضوع لعلاج الليزر في محاولة للسيطرة على الوحمة التي لم تكن نتيجة عوامل وراثية، ولكن كان الأمر بلا جدوى بعد 10 محاولات، وبعد استشارة أفراد عائلتها ذهبت إلى عيادة في أميركا لتخضع لست محاولات أخرى، ولكن لم ترى أثرًا للتغير.

وذكر الأم  ديبورا: "اعتدت القلق بخصوص ما إذا كانت ستحظى بأصدقاء أم لا، أم أنها مقبولة أو منبوذة من المجتمع، بسبب هذه الوحمة، ولكنها لم تكن برأسين، فكل ما في الأمر أنها ذات علامة حمراء، أعلم أنها جميلة، ولكن كأم بقيت متخوفة عليها".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

وتروي الأم أن لوران كان عمرها عامين عندما لاحظت وحمتها، حيث كانت تجلس أمام مرآتها، وتحاول أن تمسحها بالملابس، لم تكن قادرة على استيعاب أسباب وجود هذه العلامة، وبعض أولياء الأمور كانوا قاسيين ويسحبون أطفالهم بعيدًا عن لوران، معتقدين أن لديها مرض معد ولا يجب التعامل معها، وتابعت: "أحد الرجال اتهمني بأنني أم سيئة ظنًا منه أنني تركت لوران في الشمس لوقتٍ طويل حتى تبدو بهذا المظهر".  

وأضافت ديبورا أنه في عمر السادسة، أشار الصليب الأحمر للوران، حيث اكتشفت الأسرة مكياج للتموية، الذي منحها القدرة على تغطية وصمة وجهها.

وأردفت: "كنا حذرين لأن الوحمة شديدة والعلاج لا يعمل، وكان من المحزن لها جدًا لاستخدامه، وفي النهاية قررنا أن ندع لوران لتقرر ما إذا كانت تريد المزيد من العلاج عندما تكبر، وبعد ذلك التقيت بفلاري رووس، الذي أرانا مكياج التمويه، وتذكرت المرة الأولى التي انفجرت فيها لوران بالدموع، لن نراها أبدًا بوحمة وجهها، وكان رائعًا أن تكون لوران هي صاحبة القرار في النهاية لتظهرها أم لا، إنها تملك الجرأة الآن للخروج دون مكياج، وتعلم الآخرين تطبيق تمويه الجلد، على أمل منحهم الثقة لمواجهة المجتمع".
 
واختتمت لوران: "أعرف أكثر من أي شخص كيف يمكن أن يؤثر إخفاء الوجه على حياة الأشخاص، لذا أريد مساعدة الآخرين، كنت محظوظة أن أمتلك الثقة لإظهار وصمة وجهي، ولكني أدرك أيضًا الحاجة لإخفائها أيضًا، وأريد أن أمنح الناس القدرة على استخدام التمويه، وعندما يكونون مستعدين يمكنهم عمل المكياج بأنفسهم، وأريد أن يدرك الآخرون أن وحمة الوجه أمر طبيعي جدًا، فهي تجعلك تبدو كما أنت وأنت جميل مثلك مثل أي شخص آخر".

ومن جانبه، أفاد ممارس تمويه الجلد فالاري رووس: "منذ صغرها كانت لوران تسعى إلى نشر كلمة التمويه، لتؤثر على حياة الناس، وأعرفها منذ كانت طفلة في السادسة، عندما أجرينا لها أول تمويه للجلد وأنا فخور بها حقًا، أصبحت سفيرة للمجال لمساعدة الآخرين في المستقبل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca