آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مناسبة قديمة تعود للحضارتين السومرية والبابلية

المصريون احتفلوا بأول عيد أم في العالم في 21 آذار عام 1956

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصريون احتفلوا بأول عيد أم في العالم في 21 آذار عام 1956

عيد الأم العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

الأم هي التي سهرت لتنام وتعبت لترتاح حملتك 9 شهور وأرضعتك عامين كاملين، لا شيء يمكن أن يوفيها حقها "عيد الأم" يوم واحد في العام لا يكفي بل العمر كله لا يكفي، فحاول أن تجعل أيامها كلها أعياد وانظر حولك وتأمل فلن تجد سعيدا إلا وكانت أمه راضية عنه، فمحظوظ من كانت أمه على قيد الحياة وأرضاها وأسعدها وتعيس كل من أساء معاملتها وغضبت عليه.
المصريون احتفلوا بأول عيد أم في العالم في 21 آذار عام 1956مصريون احتفلوا بأول عيد أم في العالم في 21 آذار عام 1956""عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodaymama.jpg " style="height:350px; width:590px" />
*فكرة عيد الأم
بدأ العرب يحتفلون بعيد الام بعدما اطلق الفكرة الصحفي المصري علي امين مؤسس جريدة (اخبار اليوم) حين دعا لها في احدى مقالاته، وتتلخص فكرته بأن يقدم الابناء الهدايا الصغيرة وبطاقات التهنئة لأمهاتهم شاكرين حسن صنيعهن، وان يعامل الابناء الامهات في هذا اليوم على انهن ملكات فلا تؤدّي اي عمل في المنزل.

وكان اول احتفال اقامه هم المصريون بهذه المناسبة في 21 اذار العام 1956، وهكذا خرجت الفكرة الى بعض البلدان العربية التي واظبت على الاحتفال  بعيد الام بالتاريخ نفسه في 21 مارس / آذار من كل عام (كالعراق و السعودية، البحرين،  الكويت، فلسطين، سوريا، الامارات، قطر، ليبيا، موريتانيا، اليمن، السودان، الاردن، عمان).

كما تحتفل بقية دول العالم ايضًا، اذ توجد اسطورة قديمة تحكي الجميع عن وجود (اله الام) الا ان الاحتفال به يختلف من ناحية التاريخ والعادات، ففي العراق كان الاحتفال بعيد الام مناسبة قديمة تعود للحضارتين السومرية والبابلية، ويقام في الاول من نيسان ، اذ يعد هذا اليوم مقدسا في تلك الحضارات ، ثم تغير تاريخ المناسبة الى اليوم المتعارف عليه حاليا في 21 آذار من كل عام باعتبار ان شهر آذار هو بداية فصل الربيع الذي يمثل تفتح الازهار وخضرة الارض ووفرة خيراتها.
 
*احتفاء
وأكدت فائزة حميد "ام لخمسة اولاد" ان الاحتفال بعيد الام يمثل فرحة كبيرة بالنسبة لها ، "لأنه يذكر الابناء بمقدار التضحية التي تقدمه الام في سبيل سعادة ابنائها، اذ تقول : اشعر بسعادة كبيرة وانا ارى اولادي يلتفون حولي يهنئونني ويجلبون لي الهدايا ، انسى الاوقات العصيبة التي قضيتها في تربيتهم  فواجبي كأم هو ان اكون احدى الحلقات المهمة في المجتمع لأنني اربي اجيالاً قد تكون مصدر سعادة للناس او وبالا عليهم لا سمح الله ، لافتة الى صعوبة مسؤولية الام في تربية اولادها وايصالهم الى بر الامان ".
 
*اهتمام اعلامي
وبيّنت هناء الساعدي  (20) عامًا أن الأم "صاحبة الفضل في تربيتنا انا واخوتي، فهي التي علمتنا حب الناس وادأب التعامل مع الصغير والكبير، وزرعت فينا القيم الاجتماعية التي تنطبق مع عادات وتقاليد المجتمع العراقي، وما نقدمه في عيد الام ليس الا الشيء القليل امام تضحياتها ومعاناتها لسنوات طويلة ، محسن انتقدت دور الاعلام الذي لم يول هذه المناسبة الشيء الكثير وطالبت ان يكون هناك مؤتمر سنوي تكرم به الامهات من مختلف مناطق ومدن العراق".

 
*معاناة عراقية
وأكد الطالب الجامعي سامر ناطق  أن "الام العراقية تميزت عن بقية الامهات في أية بقعة من العالم، لأنها فقدت الزوج والابن واجبرتها الظروف ان تكون المعيل لأطفال ورضع وهي في بداية شبابها في اوقات لم يكن فيها الحصول على لقمة العيش سهلا، واشار جلال الى ضرورة ان ينصف القانون الارامل وامهات الشهداء ويكرم الامهات المتميزات في اجتيازهن لمراحل صعبة من ايام الحروب والمعارك وضنك العيش التي عاشتها اغلب الامهات العراقيات".
 
*هدايا
وبيّن صاحب أحد محلات بيع الهدايا،عماد علي ، "ان الاقبال على شراء الهدايا يزداد سنويا ،فاغلب طلبة المدارس الاعدادية والجامعات يميلون الى شراء الساعات اليدوية والقلائد الفضية او بعض انواع العطور الاجنبية، كما يفضل قسم آخر شراء لوحات لوجوه امهاتهم  يقوم برسمها رسامون يعملون في محل بيع الهدايا وهذه اللوحات اصبحت تلاقي اقبالا واسعا من قبل الابناء ممن يحرصون على الاحتفال بعيد الام".    
                                                        
* تمثال
وهنأت عضوة المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان الدكتورة اثمار الشطري جميع الامهات العراقيات بهذه المناسبة قائلة: "ان الام العراقية تختلف عن بقية الامهات في مناطق مختلفة من العالم فهي قلقة حنونة طيبة مضحية ومعطاءة، مبينة ان كل ام في العراق تستحق ان ينصب لها تمثال لصبرها وعنائها طوال أعوام وهي تؤدي عدة ادوار في وقت واحد، مشيرة الى حجم الامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المرأة العراقية، فهي تعمل في عدة مجالات فضلا عن عطائها وتضحيتها في رعاية اسرتها لتكون امًا وزوجة صالحة ، ولفتت الشطري الى ضرورة حماية المرأة العراقية من التدخلات الخارجية والشعارات الزائفة التي تبث من هنا وهناك عن طريق بعض منظمات المجتمع المدني التي ترغب بإخراج المرأة من مطبخ بيتها لكي تتوجه للعمل في المطاعم والفنادق ومقاهي الشباب، مؤكدة انها تقف الى جانب ان تعمل المرأة احتراما لكينونتها وذاتها وشخصيتها، ولكنها يجب ان تكون على مستوى عال من الوعي بحيث تعطي لأسرتها الاهتمام الاكبر".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون احتفلوا بأول عيد أم في العالم في 21 آذار عام 1956 المصريون احتفلوا بأول عيد أم في العالم في 21 آذار عام 1956



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca