آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بينما تجاهل المجتمع الدولي والحكومات رصد احتياجتهن المادية و النفسية

دعوات حقوقية للاهتمام بـ 221 ألف أرملة أردنية لسوء أوضاعهن الاقتصادية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دعوات حقوقية للاهتمام بـ 221 ألف أرملة أردنية لسوء أوضاعهن الاقتصادية

دعوات حقوقية للاهتمام بـ 221 ألف أرملة أردنية
عمان ـ إيمان ابو قاعود

أفادت  "الجمعية العامة للأمم المتحدة " أن، الأحد، 23 حزيران/ يونيو 2013 هو "اليوم الدولي للأرامل"، فيما  أشار مسح أجرته الجمعية الأممية في تلك المناسبة  أن  نسبة النساء الأرامل العاملات هي الأعلى حيث وصلت إلى (96.9%) مقارنة مع النساء المطلقات (82.2%) أو العازبات (68%)، هذا و تؤكد"جمعية معهد  تضامن الأردنية" على الحاجة الملحة للاهتمام بهذه الفئة من النساء والتي اضطرتهن الظروف إلى الدخول في نفق مظلم، فالمجتمع الدولي والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لا تولي العناية الكافية بهن، فلا ترصد أعدادهن واحتياجاتهن المادية والنفسية، ولا توثق الانتهاكات التي يتعرضن لها، ولا تعمل على التوعية بمشاكلهن وإيجاد الحلول المناسبة لها، ولا تمكنهن اقتصاديا أو توفر فرص عمل لهن، ولا تعمل على تغيير الصورة النمطية والسلبية السائدة في المجتمع تجاههن، ولا تجعل من حصولهن على فرص التعليم والرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية أمراً سهل المنال.
 هذا وتقع على النساء الأردنيات اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الاحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهن في حاجة ماسة إلى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم،  أو عدم قدرة على العمل،  أو عدم القدرة على تعليم الأبناء.
  وتشير أرقام "دائرة الإحصاءات العامة" إلى زيادة في عدد الأسر الأردنية التي ترأسها نساء حيث وصل عدد الأسر إلى (158) ألف أسرة عام (2012) وبنسبة (13.4%) من مجموع الأسر الأردنية.
وبحسب "جمعية معهد  تضامن الأردنية" في بيان أصدرته، الأحد ,فإن التمكين الاقتصادي للنساء ومن بينهن الأرامل يعتبر أمراً حاسماً في القضاء على الفقر، ومؤكدة على أن صلة قوية إيجابية كانت أم سلبية تربط ما بين حالة الأرامل وحالة أطفالهن
و توضح "تضامن" إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مختلف دول العالم تؤثر وبشكل مباشر على حياة الأرامل وأطفالهن، فالتمكين الاقتصادي للنساء وخاصة الأرامل وعدم حرمانهن من حقوقهن الإرثية وتسهيل عملية تملكهن للموارد والعقارات والأراضي وتوفير فرص عمل ستسهم جميعها في تحسين أوضاعهن الاقتصادية وبالتالي أوضاع أطفالهن، كما أن مساعدتهن لمواجهة أعباء الحياة وتقديم الرعاية الصحية والخدمات التعليمية وتغيير صورة المجتمع النمطية تجاههن ستؤدي حتماً إلى الاعتراف بأدوارهن في خدمة أسرهن ومجتمعاتهن.
وبينت "تضامن" إن الممارسات الثقافية والأعراف في العديد من الدول تضع الأرامل في مواجهة مع مجتمعاتهن استبعادًا وتهميشاً ونبذاً، ويكون فقدانهن لأزواجهن بمثابة إعلان عن بدء هذه المواجهة التي تجردهن من أغلب مكتسباتهن والتي ارتبط حصولهن عليها بمراكزهن الاجتماعية لمراكز أزواجهن، فيحرمن من الميراث ويتعرضن للاعتداءات الجسدية التي قد تصل لحد القتل، ويجبرن في حالات أخرى على الزواج بأقارب أزواجهن، ويعاني أطفالهن من صعوبات صحية وتعليمية وتضطرهن الظروف ومن أجل إعالة أسرهن للعمل أو دفع أطفالهن للعمل وطفلاتهن للزواج المبكر، إضافة إلى المعاناة النفسية والمعاملة القاسية لهن ولأطفالهن.
وتلفت "تضامن" إلى أن الفقيرات في العالم يشكلن (70%) من مجموع الفقراء  يعشن على أقل من دولار واحد في اليوم، إلا أن الفقيرات من الأرامل يصل عددهن إلى (115) مليون أرملة. وتتزايد أعداد الفقيرات منهن بسبب أميتهن وعدم انخراطهن بالحياة الاقتصادية، ويتعرضن بعد فقدانهن لأزواجهن لانتهاكات جسيمة كالانتهاكات الجسدية والجنسية والمعنوية حيث تعرضت (81) مليون أرملة لاعتداءات جسدية، وفي كثير من المجتمعات فإن الأرامل يعتبرن فريسة سهلة للاستغلال والاتجار بهن والاعتداء عليهن جنسياً واغتصابهن، مما يؤثر سلباً على حقوقهن الصحية ويعرضهن لأمراض قاتلة.
 ومن جهة أخرى فإن أوضاع بعضهن الاقتصادية قد تدفعهن إلى العمل في مجالات جنسية كالدعارة.وتعتبر الصراعات والنزاعات المسلحة والحروب رافداً أساسياً لكي تصبح النساء أرامل، وفي أغلب الأحيان يترافق مع فقدانهن لأزواجهن انتهاكات صارخة لحقوقهن الإنسانية كمشاهدتهن لعمليات تعذيب وقتل أزواجهن، وقد يتعرضن لمختلف أنواع التشويه والتعذيب والاعتداءات الجنسية، ويعشن بسبب النزوح أو اللجوء بظروف قاسية أو مهينة أو غير إنسانية، وقد يستخدمن كأدوات حرب، وقد يتعرضن لضغوطات استغلالية هن وأطفالهن.
وتؤكد "تضامن" على الحاجة الملحة للاهتمام بهذه الفئة من النساء والتي اضطرتهن الظروف إلى الدخول في نفق مظلم، فالمجتمع الدولي والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لا تولي العناية الكافية بهن، فلا ترصد أعدادهن واحتياجاتهن المادية والنفسية، ولا توثق الانتهاكات التي يتعرضن لها، ولا تعمل على التوعية بمشاكلهن وإيجاد الحلول المناسبة لها، ولا تمكنهن اقتصاديا أو توفر فرص عمل لهن، ولا تعمل على تغيير الصورة النمطية والسلبية السائدة في المجتمع تجاههن، ولا تجعل من حصولهن على فرص التعليم والرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية أمراً سهل المنال.
وتربط "تضامن" ما بين زيادة أعداد الأرامل وزيادة أعداد النساء اللاتي يرأسن أسرهن في الأردن من جهة وعمل النساء من جهة أخرى .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات حقوقية للاهتمام بـ 221 ألف أرملة أردنية لسوء أوضاعهن الاقتصادية دعوات حقوقية للاهتمام بـ 221 ألف أرملة أردنية لسوء أوضاعهن الاقتصادية



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca