آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طاطا ميلودة ظاهرة السخرية في فرنسا

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

المغربية طاطا ميلودة
الدار البيضاء- سعيد بونوار

تنافس المغربية طاطا ميلودة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الظهور على صفحات الجرائد والمجلات الفرنسية والأوروبية عموما بوصفها فنانة ساخرة تغلبت على أميتها، وعلى الأعراف التي جعلت منها مجرد امرأة تكنس وتطبخ وتنجب الأولاد، وإن حاذت عن هذه الطريق تتعرض للضرب والمهانة، وتحولت إلى نجمة فكاهية ساخرة في فرنسا. وتحظى عروض طاطا ميلودة بمتابعة جماهيرية كبيرة من الفرنسيين أنفسهم ومن أعداد غفيرة من جماهير الجاليات العربية والمغاربة، لأنها من الفنانين العرب القلائل الذين يقدمون عروضهم في كبريات المسارح الفرنسية.
و طاطا ميلودة المغربية المولودة عام 1951 بقرية بنواحي مدينة سطات تقوم بجولة فنية بعرضها الساخر"تحيا الحرية"، وفيه تتعرض بحس فكاهي انتقادي بسيط لأوضاع المرأة العربية في المجتمعات الغربية ومعاناتها مع "الهجرة السرية" ومشاق الحصول على الأوراق الثبوتية للإقامة في أوروبا، وصعوبة التأقلم مع مجتمعات الغرب، وهي القادمة من بيئة بدوية صرفة والخارجة من تجربة زوجية وصفتها بالعنيفة وفي عنقها 6 أطفال.
ولم تكن طاطا ميلودة  التي تضحك المجتمع الفرنسي، تتوقع يوم وطأت رجليها عاصمة الأضواء باريس في شتاء 1989 أن تتحول إلى ظاهرة فنية ومجتمعية بامتياز، إذ تتسارع الصحف والمجلات إلى إجراء لقاءات مطولة معها، خاصة وأنها استطاعت في وقت وجيز أن تتغلب على أميتها، وتبدأ بدراسة اللغة الفرنسية وإتقانها نطقا وكتابة، وقد بلغت من العمر عتيا، ولم يسبق لها أن التحقت بمدرسة، إذ كانت الأعراف تنص في بلدتها على أن "المدرسة للذكور" والمطبخ للبنات.
عرضها الساخر الجديد "تحيا الحرية" لا علاقة له بثورات الربيع العربي، وإنما يكاد يسبق هذا الربيع بسنوات خريفية، عانت فيها المرأة البدوية الشيء الكثير، وهي تحاول من خلال نصوص عرضها الذي كتبته بنفسها أن تبرز وضعية المرأة في المجتمعات الغربية، ومعاناة كل واحدة على حدة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca